لا يزال مشهد نزيف الدم قائما في سوريا حيث لقي 70 شخصا بينهم 27 طفلا مصرعهم في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في بيان ان من بين القتلي 66 مدنيا سقط معظمهم في محافظات الحسكة وريف دمشق وإدلب. كانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان اتهمت الحكومة السورية بتنفيذ ضربات جوية عشوائية وفي بعض الحالات مقصودة ضد المدنيين. وقالت المنظمة إنها أجرت تحقيقا حول تلك الهجمات ووجدت أن دمارا طفيفا لحق بمقار المعارضة والأهداف العسكرية الاخري. بينما الخسائر بين المدنيين فادحة. كما أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع وتيرة القتل تحت التعذيب في الأشهر الأربعة الأخيرة في سوريا.. ووثقت الشبكة مقتل 2305 معتقلين تحت التعذيب من أصل 194 ألف معتقل بينهم أطفال ونساء. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان. فإنه في الشهر الماضي وحده قتل 149 شخصا تحت التعذيب "أي بمعدل خمسة مواطنين كل يوم". ذكرت الشبكة ان من بين من قضوا تحت التعذيب منذ بداية الثورة وحتي نهاية مارس الماضي 80 طفلا و25 سيدة و51 ممن تزيد أعمارهم علي 60 عاما و107 من الثوار المسلحين "أي أقل من 5% والباقي كلهم مدنيون". أشارت الشبكة إلي أن هناك عددا هائلا من الحالات التي لا يمكن توثيقها. حيث يعذب المواطنون حتي الموت ثم ترمي جثثهم في الأراضي الخالية أو في الأنهار كي تتحلل وبالتالي يتم طمس معالم الجريمة. وهو ما يرشح أن يكون معه العدد الحقيقي من الضحايا تحت التعذيب أكثر من ذلك بكثير..وأضاف التقرير أن قوات الحكومة السورية تعتقل ما لا يقل عن 194 ألف مواطن سوري. بينهم قرابة تسعة آلاف دون سن 18 عاما ونحو 4500 امرأة.. كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عشرات الأساليب التي ينتهجها النظام في ممارسة التعذيب. ومن أكثرها استخداما وضعية "الشبح" التي تربط فيها يدا المعتقل من خلف ظهره. ثم يعلق منهما بالسقف بحيث يلامس الأرض بأطراف أصابع قدميه. وفي بعض الحالات يعلق من إحدي قدميه للأعلي, وقد تتورم أطرافه مما يتسبب في قطعها.