* يسأل إبراهيم الملواني صاحب شركة للتسويق العقاري بالإسكندرية: ما حكم الصلاة في البنطلون إذا كان يجسم العورة.. أو في ثوب شفاف يظهر لون البشرة تحته.. وما الحكم في صلاة المأمومين خلفه؟! ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس إمام وخطيب مسجد الباروه - بقنا: من شروط صحة الصلاة ستر العورة فإذا صلي المصلي في ثياب رقيقة شفافة يظهر منها لون الجلد فصلاته باطلة وأما الصلاة في البنطلون فأقل أحوالها الكراهة لأنها تجسم العورة وليس المقصود من ستر العورة ستر اللون فقط بل المقصود أعم من ذلك. * يسأل محمد أبوالفضل الدالي مدير العلاقات العامة بمحطة بحوث مريوط: متي يعذب الميت ببكاء أهله عليه وما هي كيفية هذا البكاء. ** جاء في صحيح البخاري ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه" وهذا البكاءالذي يكون في عذاب الميت هو البكاء الذي أوصي به الميت قبل وفاته ويكون بصوت ونوح لأن هذا البكاء يتنافي مع الصبر عند نزول البلاء أما البكاء بلا صوت ولا نوح فهو مباح لأن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم حين مات ابنه إبراهيم ودخل عليه عبدالرحمن بن عوف وجد الدمع في عينيه قال له متعجباً وأنت يا رسول الله أجابه صلي الله عليه وسلم بما معناه يا بن عوف انها رحمة. ان العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون إنا لله وإنا إليه راجعون فالبكاء بسبب الرحمة أو الشفقة أو لألم الفراق لا حرمة فيه ولا يكون سبباً في عذاب الميت أما الوصية بالبكاء أو النوح فهذا حرام يأثم فاعله ويأثم من أوصي به وعلي المسلم ان يتخلق بخلق الصبر عند نزول البلاء وان يسأل الله الرحمة للميت ليؤكد رضاه بقدر الله عز وجل وان الله عز وجل يقول "إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب". تعزية المسلم لأخيه المسلم مستحبة لحديث ابن ماجه والبيهقي "ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل الكرامة يوم القيامة" وهي لا تستحب إلا مرة واحدة لمدة ثلاثة أيام بعد الموت سواء كانت قبل الدفن أم بعده وتكره بعد ذلك لما فيها من تجديد الأحزان إلا إذا كان المعزي غائباً جازت له التعزية بعد ثلاثة أيام ولا ينبغي إقامة السرادقات لأن الإمام الشافعي قال بكراهيتها لأن فيها مفاخرة وصرف الأموال في غير موضعها والأفضل الدعاء له والصدقة علي روحه وعمل الخير وهبة الثواب للمتوفي من قراءة القران وصوم التطوع وصلاة النافلة والحج والعمرة وقضاء ما عليه من زكاة أو صوم أو حج كان واجباً عليه أو قضاء الديون التي عليه لأن مسعد بن عبادة سأل النبي "صلي الله عليه وسلم" عندما ماتت أمه أتصدق عنها؟ فقال النبي: نعم وأرشده إلي سقي الماء. ورأي جمهور العلماء ان قراءة القران تنفع الميت إذا قال القارئ اللهم بلغ ثواب ما قرأت من القرآن إلي روح فلان بشرط عدم أخذ القارئ أجراًعلي القراءة للقرآن فإن ذلك لا ينفع الميت. * يسأل شوقي أبوالحجاج مدرس هل يجوز الصلاة عن الميت بمعني ان أصلي وأهب ثواب الصلاة إلي والدي المتوفي أو والدتي المتوفاة أو أي شخص آخر؟ ** يجيب.. من المقرر فقها ان الإنابة لا تصح في العبادات البدنية مثل الصلاة باستثناء الحج فإن له أحكاماً خاصة وبناء عليه فإن إنابة الابن لأداء الصلاة عن والده حياً أو ميتاً لا تجوز لعموم قوله تعالي "إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتاباً موقوتاً" النساء 103 وأما عن هبة ثواب الصلاة بمعني أن يصلي الابن لنفسه نافلة مطلقة ويدعو بمثل ثواب هذه الصلاة لأبيه أو لغيره من الأموات فإنه جائز وهذا يعد من باب الدعاء للميت بثواب معين وهو جائز بالاجماع.