وسط أجواء عصبية وأمنية مشددة وتوتر لا مبرر لها انتهت مباراة الأهلي والمقاصة بفوز الفريق الأحمر بهدف نظيف علي ملعب الدفاع الجوي الذي تحول إلي ثكنة أمنية ممنوع الحركة والتنقل فيها إلا حسب ما يقرر أمن النادي والأهلي الذي انتشر داخل الاستاد واصطدام بالإعلاميين والصحفيين نتيجة تشدده معهم. هذا الفوز وضع الأهلي علي قمة المجموعة من جديد بعدما استعادها وركبها بكل همة بفارق النقاط التي أضافها من هذه المباراة وزاد من توتر المباراة تواضع مستوي حكم المباراة مدحت عبدالعزيز الذي تندر الحضور القليل بالاستاد باشارة حسام حسن له بالابتعاد عنه وعدم توجيه أية ملحوظات له في الوقت الذي طرد فيه المدير الفني للأهلي حسام البدري لاحتجاجه علي طرد لاعب خط وسط الفريق أحمد نبيل "مانجا" قبل دقيقتين. انقذ شريف إكرامي حارس الأهلي فريقه من التعادل أو الخسارة عندما تصدي لأكثر من ثلاث فرص مؤكدة كان يمكن لإحداها أن تغير نتيجة المباراة. بدأت المباراة متوترة جدا دون أن يكون هناك سبب واضح لهذا التوتر ربما لأن المباراة بين فريقين يقود أحدهما وهو المقاصة حسام حسن والأخر الأهلي يقوده حسام البدري واللذان سبق وأن التقيا من قبل في مباريات القمة من الأهلي والزمالك وربما لارتفاع مستوي لياقة وأداء لاعبي المقاصة الذين احرجوا الأهلي حتي آخر لحظة وأدار حسام حسن المباراة بهدوء وثقة شديدتين في الوقت الذي كان حسام البدري متوترا طوال الفترة التي قضاها في الملعب قبل أن يطرده الحكم مدحت عبدالعزيز. سيطر الأهلي من البداية سيطرة واضحة علي المباراة يقابله حذر ملحوظ من لاعبي المقاصة الذين التزموا بتعليمات مدربهم ولم يجاروا الأهلي في الاندفاع هجومياً خوفا من لدغات الهجمات المرتدة لنجومه بركات وعبدالله السعيد وعماد متعب وان كان الأخير لم يكن في حالته وأضاع فرصة نادرة وهو في منطقة الست ياردات عندما وصلته كرة داخل الصندوق تخلص منها بسرعة من مدافع المقاصة المراقب له ودار نصف دائرة مسددا الكرة ضعيفة في يد الحارس محمد خلف. في الدقيقة 11 فاجأ عبدالله السعيد الجميع بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدت لها العارضة لتضيع فرصة أولي كانت كفيلة بتهدئة إداري الأهلي وجمهوره عبر شاشات التليفزيون. شكل أحمد نبيل "مانجا" مع عبدالله السعيد وشريف عبدالفضيل وبركات خط وسط هجوماً خطيراً أوصل مهاجمي الأهلي إلي منطقة جزاء المقاصة كثيرا إلا أن عدم وجود المهاجم الذي يستطيع انهاء الهجمة أضاع علي الأهلي أكثر من فرصة خاصة أن عماد متعب لم يقدم جديدا في هذه المباراة باستثناء الكرة التي لم يستند منها داخل الصندوق واستطاع لاعبو المقاصة بعد مضي الدقائق الخمس عشرة الأولي من مجاراة لاعبي الأهلي ومبادلتهم الهجوم حيث وصلت تمريرة بينية خطيرة إلي محمد فاروق "بنزيمة" من وراء خط ظهر الأهلي جعلته منفردا تماما بشريف إكرامي إلا أنه لم يستطع التصرف فيها ربما من "الخضة" بعد أن وجد نفسه في مواجهة شريف إكرامي ولم يسمع أية صافرة تشير إلي تسلله وانتهت هذها لفرصة إلي ضربة مرمي. ووسط الضغط الهجومي للأهلي علي المقاصة خلال النصف ساعة الأولي وصلت إلي أحمد عبدالظاهر المتقدم داخل المنطقة كرة عالية مرفوعة من بركات استطاع أن يرتقي لها ويسددها في حلق المرمي مسجلا هدف المباراة الوحيد للأهلي في هذه المباراة. الغريب أنه بعد هذا الهدف ورغم تحول المقاصة إلي الهجوم إلا أن عماد متعب لم يستطع الاستفادة من الفرصة الذهبية التي هيأها له شريف عبدالفضيل في الدقيقة .42 يسدد محمد فاروق "بنزيمة" كرة قوية مفاجئة في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني يخرجها إكرامي بأطراف أصابعه بصعوبة جدا. في الدقيقة 26 التهبت الأجواء في الملعب بعد أن طرد الحكم مدحت عبدالعزيز اللاعب أحمد نبيل "مانجا" وعندما اعترض حسام البدري علي طرده أيضا ولعب الأهلي بقية المباراة بعشرة لاعبين مما زاد الأجواء عصبية خاصة أن المقاصة أصبح أخطر وأجري الأهلي ثلاثة تغييرات بخورج أحمد شديد قناوي ومحمد بركات وعماد متعب بينما نزل حسين حمدي مهاجم المقاصة وعفروتو في المقاصة لتعزيز الهجوم حيث يتميز المهاجمان بخطورتهم. وقبل نهاية المباراة احتسب الحكم ضربة حرة علي إكرامي داخل المنطقة لإضاعته الوقت وتباطؤه في لعب الكرة وارتفعت أصوات اعتراضات اللاعبين احتجاجا علي قرارات الحكم وتنتهي المباراة بفوز الأهلي وانفراده بقمة المجموعة الأولي.