كشف حريق شب بشقة بالدور الخامس بأحد العقارات بعطفة الغزلان بمنطقة بيرم التونسي بحي السيدة زينب عن مأساة إنسانية حيث لقي الطفلان "محمد ومنصور سعيد" 4 سنوات توأم مصرعهما وتفحمت جثتاهما بعد أن أتت النيران علي محتويات مسكنهما بعد أن تركتهما زوجة والدهما وخالتهما في نفس الوقت حيث تزوجت من والدهما بعد وفاة شقيقتها بمفردهما وذهبت لإحضار شقيقتيهما "فرح" 6 سنوات و"أمل" 10 سنوات من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي وأنقذ القدر ثلاثتهم من موت محقق.. وعندما عادت إلي العقار الذي تقيم فيه فوجئت وصعقت من هول الصدمة بعد أن رأت النيران تلتهم شقتها وحاولت إنقاذ الطفلين إلا أن الجيران ورجال الإطفاء منعوها من الدخول وسط النيران وعندما رأت الطفلين وقد أصبحا جثثا هامدة بعد أن التهمتهما النيران انهارت وظلت تصرخ وتبكي حتي تم نقل الجثتين لمشرحة زينهم. قال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجار ربما يكون اسطوانة الغاز الموجودة بها وأن عددًا من الجيران حاولوا إخماد النيران لأكثر من ساعة بعد أن تأخرت سيارات الإطفاء بسبب ضيق الشوارع وعدم تمكنها من الوصول للمنزل. انتقلت "المساء" لمشرحة زينهم والتقت بخالي الطفلين ووالدتهما التي كانت في حالة انهيار وبكاء متواصل لشعورها بالذنب تجاههما بعد أن تركتهما بمفردهما وذهبت لاصطحاب البنتين من المدرسة.. ذكر محمد عبدالعزيز خال الضحيتين وشقيقه إبراهيم أمين شرطة بدار الإمداد والتموين ان والدة الطفلين ماتت أثناء ولادتهما فتطوعت خالتهما للزواج من والدهما لتربية أبناء شقيقتها الأربعة. ناشد أهل الضحيتين وجيرانهما رئيس حي السيدة زينب ومحافظ القاهرة توفير مساكن بديلة بدلا من العشوائيات التي تعتبر قنبلة موقوتة في حال تكرار مثل هذه الحرائق نظرا لصعوبة وصول سيارات الإطفاء وانتشار الغرف الخشبية بأسطح معظم العقارات. تلقي اللواء سامي يوسف مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة إشارة من العقيد شمشون يوسف مشرف غرفة عمليات القاهرة بورود بلاغات باندلاع حريق بإحدي الشقق بالعقار 37 بعطفة الغزلان. أمر اللواء جمال حلاوة نائب مدير الحماية المدنية بتوجيه قوة إطفاء بقيادة النقيب إسلام زكريا و4 سيارات إطفاء لمكان البلاغ وتمت السيطرة علي النيران ومنع امتدادها لباقي العقار أو العقارات المجاورة له.