اختتم معرض "كومكس سلطنة عمان" اعمال دورته ال ..23 بعد خمسة ايام من الانعقاد.. سلط خلالها الضوء علي مختلف الجوانب واحدث التقنيات التي يشهدها سنويا في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.. ذلك القطاع الذي يشهد اهتماماً كبيراً لدي جميع فئات المجتمع المختلفة ويحتل مكانة بارزة في جميع مجالات وانماط الحياة المهنية والشخصية.. ويسعي المجتمع العماني الفترة الحالية لتعزيز التواصل الرقمي لتحسين علاقاته مع الأخرين سواء داخل الدوائر المهنية أو من خلال حياته الشخصية وكذلك توسيع حضوره عالميا لكسر الحواجز الرقمية للاتصالات. وبدا ذلك جليا من خلال المشاركات التي تمت من جميع مؤسسات الدولة محليا والاقليمية والوطنية والدولية المهتمة بصناعة تقنية المعلومات بالمعرض من العاملة بالسلطة.. وذلك سعيا لسد الفجوة الرقمية عن طريق العروض المختلفة واتخاذ خطوات لتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وايجاد الحلول التي من شأنها ان تربط الافراد في جميع انحاء العالم معا والوصول لمختلف الفئات المستهدفة. وإلي جانب المعرض عقد مؤتمر تقنية الاتصالات والمعلومات تحت شعار تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقنية المعلومات.. وكان من ابرز المشروعات الجديدة التي كشف عنها هي مشروع مجلس عمان الجديد الذي من المقرر افتتاحه يونيه القادم.. ليكون عنوانا وتجربة خاصة بهم في ميدان العمل الديمقراطي ومشاركة المواطنين في صنع القرارات الوطنية مستخدمين احدث ما توصلت اليه مجالس الشوري والدولة علي مستوي العالم من تقنية المعلومات والانظمة الامنية.. حيث جمع مجالس "عمان والشوري والدولة يتوسطهم برج الساعة يبلغ ارتفاعه 70 مترا ويغطي مساحة 64 مترا" في مبني واحد علي مساحة 215 متراً مربعاً يتم بناؤه منذ 2009 في منطقة عمان القديمة ذات الطبيعة الساحرة الهادئة في منطقة كانت جبلاً استغرق ازالة وتهيئته 6 اشهر.. ليمثل تحفة معمارية بطابع اسلامي مميز بزخارف الارابيسك المصنوع من الفسيفساء والنحت المطعم بالاشكال المختلفة من اخشاب الورد والعاج والميرتل والصدف والبلوط وعروق اللؤلؤ الابيض والذهبي.. اما القاعة الرئيسية فزينتها "نجفة ضخمة" تم تصنيعها في النمسا خصيصا من الكريستال مطلية بالذهب ابعادها 10 ونصف متر وعرضها 3ونصف متر.. كذلك سجاده صنعت خصيصا في ايران قطعة واحدة بمساحة 24*12مترا. "المساء " كانت هناك مسجلة عددا من اللقاءات مع المسئولين عن هذا الانجاز التكنولوجي داخل هذا المبني والذي نفذته شركة مصرية فازت بالمناقصة الدولية التي اعلنتها السلطنة من بين عدد من الشركات الاجنبية.. وكان من اهم ميزاتها توفير التقنيات الحديثة وانها عربية والاهم "مصرية".. بما لمصر من مكانة عظيمة في قلوب ابناء هذا البلد والتي ربما لا يشعر بها ابناؤها انفسهم.. شعب سلطنة عمان البسيط المتواضع الغني بامكانياته وتركيزه علي تنمية بلده ونفسه.. شعب محبا لمصر يتألم بما يحدث فيها ويدعو لها.. لانه يحفظ جميل اساتذتها الذين كانوا يتفانون في التدريس لهم واخرج أجيالا من الكفاءات المختلفة.. يحدثك عنها كل من تلتقي بهم سواء من كبار المسئولين إلي رجل الشارع.