* يسأل مصطفي فرغلي مدير المركز الفني لصيانة الأجهزة الكهربائية بأرض اللواء: هل من حق الزوج الاستيلاء علي مرتب زوجته لانفاقه علي البيت.. أم لا؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: علي المرأة أن تطيع زوجها فيما ليس فيه تحريم الحلال أو تحليل الحرام: "الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم".. فإذا لم تكن الحاجة ملحة لعملها والرجل يقوم بحاجة الأسرة فعليها أن تطيع الزوج في ترك العمل ولا حاجة لعملها لأن رسالتها في بيتها أفضل وهي اختيار الله لها وليس لها أن تخرج من بيتها إلا لعذر يستدعي خروجها فإذا وفر الزوج كل مستلزمات البيت فلا داعي لعملها وإن عملها مشروط بالضرورة وإذا أمرها زوجها بترك العمل فيجب عليها الاستجابة وإذا قامت الزوجة بواجب الزوج ولم تقصر في واجباتها الزوجية مع عملها ولم يستأجر الزوج من يقوم بأعمال البيت ومراعاة شئون الأولاد فليس له أن يأخذ شيئاً من كسبها ولها أن تتصرف في كسبها ويقول الله تبارك وتعالي: "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً". وإذا كان كسب المرأة من مالها لا يجوز للزوج أو للأب أن يأخذ منه إلا برضاها ونفقتها واجبة علي أبيها في صغرها وعلي زوجها إذا كانت في عصمة زوج. فليس واجبا عليها أن تنفق علي نفسها من مالها الخاص ولو أدي ذلك إلي رفع الأمر للقضاء. ولكن الحياة الزوجية تقوم علي الحب والوفاق والتراحم والتعاون في الحياة. فإذا كانت معيشة الحياة الزوجية تحتاج إلي مساهمة الزوجين في دفع عجلة الحياة الزوجية إلي الأحسن فلا مانع من مساهمة الزوجة بشيء من مالها أو مرتبها أما إذا كان عمل المرأة يكلف الزوج أعباء مالية وفراغها عن العمل يوفر عليه هذه الأعباء المالية فنوصي الزوجة استمرارا في سعادتها أن تساهم بجزء من مالها في متطلبات الحياة الزوجية يساوي ما فقده الزوج من خسارة نظير عملها. ولا تجبر في دفع شيء من مالها أو كسبها إلا برضاها تطوعها بقصد التعاون والشعور بينهما بالمودة والرحمة. أما إذا كان عملها يتسبب في إرهاق الزوج مالياً وأدبياً من ضياع تربية الأولاد والإشراف علي شئونهم فعليها أن تدفع مقابل ذلك من عملها ما يعوّض إرهاق الزوج في ذلك. * يسأل شريف من الإسكندرية: تقدمت إلي فتاة وأحبها حباً شديداً وقد نشأت علاقة بيني وبين أمها. فماذا أفعل هل أتم ذلك الزواج أم ماذا أفعل؟ ** يجيب الشيخ أحمد زكي أبوطالب من علماء وزارة الأوقاف: أخي السائل أنت تقول إنك تحب الفتاة حبا شديدا وهذا كذب وخداع وغش وتضليل فلو كانت كذلك لِمَ وقعت في علاقة مع أمها ألم تعلم حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. "..ورجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين" "رواه مسلم" فعليك أن تتوب إلي الله وتندم علي ما فعلت من معصية وعليك أن تترك هذا الزواج وهذه الأسرة وتبحث عن أسرة ذات دين. فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك". أي ابحث عن الأسرة الصالحة ذات الدين فاللهم احفظ شباب المسلمين من الوقوع في المعاصي.