قام سلاح المهندسين بالقوات المسلحة المصرية بتدمير وإغلاق 232 نفقاً حدودياً من اجمالي عدد الانفاق المكتشفة علي خط الحدود الدولية بين مصر وغزة والتي تبلغ نحو 273 نفقاً وذلك منذ بداية العملية "نسر" التي انطلقت في شهر اغسطس من العام الماضي عقب استشهاد 16 جندياً مصرياً في هجوم مسلح بالمنطقة الحدودية جنوب مدينة رفح المصرية. قال مصدر عسكري ان القوات المسلحة قامت بتدمير 147 نفقاً باستخدام المعدات الهندسية الثقيلة حتي 7 يناير الماضي إضافة إلي تدمير 11 نفقاً للمرة الثانية بعد قيام المهربين بإعادة تلك الأنفاق للعمل مرة أخري. أضاف المصدر انه تم تدمير 74 نفقاً أخري حتي يوم 27 مارس الجاري عن طريق غمر الأنفاق بالمياه والتي بدأت اعتباراً من 28 يناير الماضي مؤكدا ان القوات المسلحة تستعين بصور الأقمار الصناعية المتطورة وأجهزة "السونار" الدقيقة من أجل الكشف عن الأنفاق الجديدة وهدمها للقضاء علي ظاهرة التهريب عبر الحدود بشكل كامل لما تمثله من خطورة بالغة علي الأمن القومي المصري. أكد المصدر إصرار القيادة العامة للقوات المسلحة علي استكمال أعمال اكتشاف وتدمير الأنفاق مع قطاع غزة وتطوير العمل في ذلك الاتجاه باستخدام كافة الوسائل الفنية والتقنية الممكنة مهما تكلفت القوات المسلحة من جهود وتضحيات. كانت القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية قد بدأت مطلع شهر اغسطس من العام الماضي حملة أمنية موسعة تحت مسمي "نسر" لإغلاق الأنفاق وتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة التي يشتبه في تورطها في الهجوم علي نقطة تابعة لقوات حرس الحدود المصرية جنوب مدينة رفح المصرية مما أسفر عن استشهاد 16 ضابطاً وجندياً مصرياً وإصابة 7 آخرين ثم تم تغيير اسم الحملة منذ عدة أشهر لتصبح "سيناء".