بعيداً عن مقومات المدنية وترف التحضر تعيش قرية أبومزهود حياتها علي الفطرة التي تحياها منذ مئات السنين.. والشيء الوحيد الذي تغير هو تحولها من تجمع بدوي إلي مسمي وحدة محلية قروية تتبع مركز ومدينة سيدي براني غرب مدينة مرسي مطروح. يقول حسين الصاوي مدير عام تنمية القرية بمحافظة مطروح إن قرية أبومزهود تقع جنوب شرق مدينة سيدي براني بمسافة 75 كيلو متراً في الصحراء وتضم 6 تجمعات سكنية وعدد سكانها 550 مواطناً تقريباً ويربط أبومزهود بالمدينة طريق أسفلتي أما ما يربطها بتوابعها فهي مدقات صحراوية غير مرصوفة. ويضيف حسين الصاوي أن بالقرية مدرسة ابتدائي أخري للفصل الواحد ومسجداً ولا توجد بها أي خدمات أخري وبها مولد ديزل معطل دائماً ونقل الوقود إليه صعب ومكلف رغم أن الأهالي هم الملتزمون بتوفيره وأن ربط القرية بالشبكة الموحدة لكهرباء مصر مستحيلة فنياً لبعدها عن آخر محول بمسافة تزيد عن المسافة المفترضة للتغذية كما يستحال ربطها بشبكة النجيلة لنفس السبب. ويكشف الصاوي عن أنه تم إدراج القرية في خطة المحافظة لإنارتها بالطاقة الشمسية أسوة بما تم تنفيذه في قرية أم الصغير بسيوة. ويقول الشيخ زايد "رشيد عاقلة القرية" كبيرها نحن هنا مقيمون في أرضنا لأنها تحمل تاريخنا ولا يمكن أن نتركها لننزح للمدينة ونحن بطبيعة الحال راضون عن طبيعة حياتنا ولا نطمع إلا في أبسط الأمور وهو توفير الخدمة الصحية للقرية ولو عن طريق القوافل الطبية. ويضيف أن القرية بها 130 منزلاً مقامة من مكونات البيئة "الدبش" والمنازل مسقوفة بألواح الصاج وأحياناً الخشب وأيضاً بيوت الشعر التي لا يستغني عنها البدوي وبالطبع نحن لا نشاهد الدش لعدم وجود الكهرباء وإرسال أجهزة المحمول لا يصل للمنطقة. وأشار إلي أن جميع سكان القرية هم من قبيلة الجرارة والمهنة الوحيدة السائدة بين الجميع هي رعي الإبل وتوفير المياه للشرب في الشتاء ليتم عن طريق تجميع مياه المطر وصيفاً عن طريق صهاريج مياه يتم جلبها من براني علي بعد 75 كيلو متراً لذلك فهي قرية صحراوية شديدة البداوة.