محافظة البحر الأحمر رغم كبر مساحتها وامتدادها علي الساحل بطول 1080 كيلو متراً بها 10 قري شمالاً وجنوباً من الزعفرانة شمالاً حتي حلايب وأبورماد جنوباً وتعد مدن المحافظة الست رأس غارب والغردقة وسفاجا والقصير ومرسي علم والشلاتين ذات مستوي رفيع سياحياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً. أما قري حلايب وأبورماد وأبرق والجاهلية وبرانيس وحماطة والشيخ الشاذلي والشيخ سالم جنوباً والنصر بطريق سفاجا قنا ووادي دار الزراعية والزعفرانة كل هذه القري تعيش وكأنها في القرون الوسطي لأن بعد المسافات بينها يؤدي إلي افتقادها للخدمات في جميع النواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية ويقطن هذه البلاد البدو وقليل من الموظفين من أبناء البحر الأحمر. من جانبه قال المحافظ اللواء محمد كامل فور تسلمي العمل بالبحر الأحمر منذ أكتوبر الماضي أصدرت قرارات لرؤساء المدن الست بحصر القري التابعة لهم وعرض دراسات عن أحوالهم المعيشية ومصادر رزقهم وحرفهم الأساسية وقمت بزيارتهم ميدانياً لمحاولة تلبية مطالبهم لأنهم معزولون عن المجتمع المحلي. وطالبت مدير عام الشئون الصحية بمتابعة هذه الوحدات القروية الصحية وتشغيلها وتوفير الأطباء. وأشار محمد سدو شيخ قبيلة بقرية أبرق والجاهلية إلي أنه في منتصف الطريق بين رأس علم والشلاتين لا توجد خدمات صحية فالوحدة الصحية مهملة ولا يوجد طبيب أو سيارة إسعاف وكثيراً ما نتعرض لحوادث لدغ العقارب وغيرها من الحوادث ولا تسعفنا سوي السيارات الخاصة. أضاف محمد حسن مدير الوحدة القروية بالجاهلية إن وسائل الاتصالات معدومة والتليفونات غير موجودة بالقري المحلية بجنوب البحر الأحمر ومدارسنا معظمها ذات الفصل الواحد وجميع الطلاب في المرحلة الثانوية والتعليم الفني يسافرون طوال الأسبوع ويحضرون يومي الخميس والجمعة. وقال محمود رشوان ليسانس حقوق أعمل في توزيع الأنابيب وبيعها وكنت أود العمل بمؤهلي لكن ظروف المجتمع حالت بيني وبين الوظيفة لأن المسافة بيننا وبين القاهرة ألف كيلو متر ويستغرق السفر يومين فضلاً عن المشقة والتكلفة المالية الكبيرة ولا تربطنا بالمدن الكبيرة سوي وسيلة الأتوبيس وميعاد واحد يومياً.