سقطت الوحدة المحلية لقرية أبومنقار والتي تتبع واحة الفرافرة بالوادي الجديد من حسابات الحكومة طوال السنوات الماضية. وعند زيارتها تجدها منعزلة وتقع في قلب الصحراء القاحلة. وطرقها غير مرصوفة وكلها مدقات وطرنشات الصرف الصحي وأكوام السباخ تلوث البيئة والشوارع والحياة فقيرة والطلاب يذهبون بالحمير إلي المدرسة. القرية تبعد بمسافة 350 كيلومتراً من الخارجة عاصمة المحافظة وعلي بعد حوالي 90كم من مركز الفرافرة وحوالي 140 كيلومتراً من مدينة موط بالداخلة ويبلغ تعداد سكانها حوالي 7 آلاف نسمة. تعاني قرية أبومنقار وتوابعها من مشكلات وقضايا أبرزها الكهرباء لأن إنارتها ماكينة ديزل وضغط منخفض ومتوسط وشبكات متهالكة. يقول سعد صادق عثمان - مقيم شعائر بمسجد أبومنقار: تعاني القرية من مشكلة رئيسية الكهرباء وعدم استلام شركة الكهرباء الوسطي للشبكة والمحطة وتوصيل لنا الشبكة الموحدة التي وصلت إلي غرب الموهوب والتي تبعد عنا 80 كيلومتراً. من التسعينيات ونحن نسمع الوعود البراقة من المحافظين والتنفيذيين ونواب مجلس الشعب الذين لا نراهم إلا في فترة الترشيح فقط والأهالي في حالة قلق من توفير السولار لتشغيل ماكينة الكهرباء الديزل من قبل الوحدة المحلية. مشيرا إلي تعرض الأهالي إلي لدغ العقارب ولسع الثعابين التي تزحف إلي المنازل والوحدة الصحية بها طبيب ممارس وفي كثير من الأوقات لا نجد الدواء والمصل. التقط طرف الحديث أحمد سليم - مزارع - قائلا: إن الحالات الطارئة والولادة تعاني من رحلة عذاب ذهاب وإياب مسافة تصل 180 كيلومتر لمستشفي الفرافرة المركزي الذي يعاني من نقص الأدوية وتردي للخدمة الطبية ثم التحويل للداخلة. يقول أحد المدرسين بمدرسة أبومنقار: إن مياه الشرب ترتفع بها نسبة الأملاح المعدنية وخاصة عنصر الحديد ورغم وجود محطة مياه للشرب إلا أننا لا نشعر بتنقية المياه وكأنها المياه تأتي من البئر الجوفي مباشرة والتي تسببت في أمراض الفشل الكلوي. والمشكلة الأخري أن المياه يتم ضخها الساعة 11 أو 12 صباحا حتي الليل. يتساءل سعد السوهاجي - منتفع: أين دور الإدارة العامة للمياه الجوفية منذ التسعينيات في حفر الآبار لري أراضي أبومنقار. مؤخرا بعد الضغط قامت بتبطين قنوات بعض الآبار رقم 3. 8. 9 ويظل حفرها آبار استعواضية علما بأن الهيئة العامة لاستصلاح الأراضي باعت لنا الفدان ب 1200 جنيه ونقوم بتسديد الرسوم علي المساحة سنويا وزمام البئر 330 فدانا. يظل بور أكثر من نصف المساحة لنقص المياه. مشيرا إلي أن المستثمر أخذ الفدان ب 50 جنيها. مطالبين بزيادة السولار لتشغيل الآبار. الأهالي ببئر "4" تطالب ببناء مدرسة جديدة بدلا من مباني الطوب اللبن وسد عجز التخصصات بالمدرسة وافتتاح المعهد الأزهري بالقرية الأم ووضع المنطقة لجذب الاستثمار. أكد المهندس جهاد متولي - رئيس الوحدة المحلية لقري أبومنقار ل "المساء" - أن شركة جهينة توقفت عن توفير السولار منذ نهاية شهر فبراير الماضي وحاليا تتحمل الوحدة المحلية توفير السولار وهو يكلفنا الكثير. وطالبنا شركة الكهرباء استلام محطة الكهرباء والشبكات إلا أنها رفضت دون مبرر.