تكشف طوال الساعات الماضية العديد من الخفايا والأسرار الخاصة بأزمة الاستقالات الجماعية التي كان قد تقدم بها أفراد الجهاز الفني والإداري لفريق رجال اليد بالزمالك بقيادة أيوب دعبس وحمادة عبدالباري وأسامة الحلواني وأحمد نافع وعادل قريش وجمال شعبان للتعبير عن رفضهم للقرارات الفردية لممدوح عباس رئيس النادي الذي ألغي الاتفاق المبرم بين نائبه اللواء صبري سراج وبين أيوب دعبس رئيس قطاع الناشئين لليد بالنادي والذي تم تصعيده لمدة 24 ساعة فقط مديراً فنياً للدرجة الأولي برغم قبوله المهمة في الظروف العصيبة بعد انتقال الخلاف بين اللاعبين ورئيس الزمالك إلي القضاء مثل تصعيد أزمة المستحقات المالية المتأخرة من الموسم الماضي المنقضي بتحريك دعوي قضائية ضد عباس الذي أطاح بالجميع وقرر تعيين محمد صفوت مديراً فنياً متحدياً كل أسرة اليد بالقلعة البيضاء. علمت "المساء" أن حمادة عبدالباري رئيس الجهاز الإداري لليد رفض فكرة تعيين أحد رئيساً لجهاز اليد في المرحلة القادمة غيره لكونه الأجدر والأكثر خبرة ودراية بإدارة شئون اللعبة فضلاً عن علاقاته الوطيدة والمتميزة اللاعبين سواء الدرجة الأولي أو المرتبط وقطاع الناشئين لكن قرار اختيار محمد صفوت من جانب صديقه ممدوح عباس كان صادماً له وعلي الفور فضل الانسحاب من المشهد بهدوء بتقديم استقالته التي لم يلتفت إليها المجلس في اجتماعه الأخير ظناً من عباس أنه قادر علي إقناع عبدالباري بالتراجع والتعاون مع صفوت مرة أخري. بينما وافق المجلس علي قبول استقالة جمال شعبان إداري الدرجة الأولي وعدم الالتفات إلي استقالات دعبس وقريش ونافع والحلواني. ووسط أجواء الرفض القاطع للاعبي يد الزمالك ورفضهم التنازل عن الدعاوي القضائية التي قاموا برفعها ضد ممدوح عباس وتفاقم الأزمات والاتفاقيات نال الفريق خسارتين متتاليتين من الطلائع والشرطة في الدورة المجمعة الأولي لدوري المحترفين بالاسكندرية ليواصل رجال اليد بالقافلة البيضاء وسيناريو السقوط والانهيار الذي بدأ منذ خسارة اللقب الأفريقي لدوري أبطال الدوري في النسخة الأخيرة بالمغرب نظراً لتأثر أداء اللاعبين بعدم حصولهم علي مستحقاتهم وتراجع الروح المعنوية لديهم بسبب تجاهل مجلس الزمالك لهم.