وجه الرئيس الدكتور محمد مرسي التحية إلي ضباط وجنود الأمن المركزي وذلك خلال لقائه بقيادات وأفراد القطاع بالدراسة موضحا أن لهم منه كل الاعزاز والتقدير علي ما يقومون به من واجب نبيل في الحفاظ علي التراب المصري ومؤسسات الدولة.. وقال مرسي في مطلع كلمته "يا أبناء مصر. هذا الشعب العظيم بكل مكوناته المدنيين والعسكريين "قوات مسلحة. أبناء وزارة الداخلية". هذا هو الشعب المصري بكل مكوناته. لكم كل التحية والحب والتقدير والإعزاز لما تقومون به من واجب". أضاف: "أنتم جناحي هذا الوطن لحفظ أمنه داخله وخارجه. حيث كان العبور الأول عبور أكتوبر 1973 وكانت الشرطة جزء منه. والعبور الثاني كان في ثورة 25 يناير". أضاف مرسي: "أذكركم جميعا وكل مكونات مصر الشعب المصري مسلمين ومسيحيين ان هناك عينين لا تمسهما النار. هما عين بكت من خشية الله. وعين باتت تحرس أمن الوطن". وتابع: "أنتم العين الساهرة التي تحرس هذا الوطن ينام الوطن وتسهرون أنتم. والوطن دائما ينتظر منكم الجهد والتضحية من أجل مصلحة هذا الوطن"..قال الرئيس مرسي: "تعرفون جميعا أن وطننا مصر يمر بظروف دقيقة لكن بعون الله وبتعاون الشرطة والجيش قادرون علي عبور هذه المرحلة" متسائلا أين الباب المقفول أمامكم كي نعبره سويا؟ قائلا انه في يوم الجمعة المباركة أسأل الله أن يعينكم ويوفقكم فأنتم رجالها القادرون علي رفع هذا الوطن حراسة وحملا للمسئولة وصولا لمستقبل أكثر نماء ورخاء". وختم الرئيس محمد مرسي حديثه إلي قوات الجيش والشرطة قائلا "يجب أن لا تشق صفنا شائعة ولا يفرق بيننا عدو فإن عدونا في الخارج يسعي لتفريق جمعنا فاحذروا". كان الدكتور محمد مرسي قد أدي صلاة الجمعة أمس في قيادة قوات الأمن المركزي بالدراسة وذلك في إطار حرص الرئيس علي التواصل مع ضباط وجنود الأمن المركزي. وأدي الصلاة معه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبدالله وقيادات وزارة الداخلية وتلا الشيخ طارق عبدالباسط عبدالصمد آيات من الذكر الحكيم. ألقي الدكتور محمد وهدان خطبة الجمعة والتي تتحدث عن "المسلم في مواجهة الشدائد لتحقيق الأمن والأمان" وعن ضرورة الإخلاص والصبر والتواضع والخشية من الله عز وجل والبعد عن الطمع وقال الدكتور وهدان "إن الله قال في الحديث القدسي "اني أنا الله لا إله إلا أنا الرحمن الرحيم من رضي بقضائي وصبر علي بلائي وقنع بعطائي وشكرني علي نعمائي أبعثه يوم القيامة صديقا وأدخله الجنة مع الصديقين ومن لم يرض بقضائي ولم يصبر علي بلائي ولم يقنع بعطائي ولم يشكرني علي نعمائي فليخرج من تحت سمائي وليختر له ربا سواي". قال إن من أجل النعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالي علي الإنسان "نعمة الأمن والأمان" فيقول الله عز وجل "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" مؤكدا ان الله سبحانه وتعالي هو أمان الخائفين. وأضاف ان الواحد منا إذا خاف من إنسان لجأ إلي الله وإذا خاف من الله فواجبه أن يعود إلي الله ويرجع إلي الله ولكي يتحقق الأمن والأمان فلابد من شرطين أساسيين فقال الله تعالي "الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" وتابع يقول "إن الشرطة المصرية تقوم بدور مهم لنشر الأمن والأمان وتحقيق تماسك الجبهة الداخلية" مضيفا ان الذين يسهرون علي أمن البلاد وعدهم الله سبحانه وتعالي بأن يبتعدوا عن النار ويدخلوا جنة عرضها السماوات والأرض.. حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام "عينان لم تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله". وأوضح ان الله عز وجل اصطفي واختار الشرطة لكي تنشر الأمن والأمان.. ومن يلقي الله سبحانه وتعالي يكون من الشهداء الأبرار الذين يكلمهم الله.