إذا لم يتدخل المسئولون بمحافظة الإسماعيلية لإنقاذ "ألف" طالب بمدرسة "التمساح" الابتدائية والإعدادية معاً.. سيتحول الأمر إلي كارثة حقيقية. "المساء" تدق جرس الإنذار مبكراً قبل أن ينهار المبني القديم للمدرسة الابتدائية فوق رءوس التلاميذ. يقول صابر عبدالعزيز مدير الرياضيات ابتدائي بمدرسة التمساح بعزبة آدم ومسئول معمل الأوساط بالمدرسة: إن مدير المدرسة الابتدائية "عبدالمنعم محمود عبدالرحمن" تقدم بشكاوي عديدة من أجل المطالبة بإزالة المبني القديم للمدرسة الابتدائية والذي أقيمت منذ عام 1979 تقريباً وهي مكونة من دورين ومتصدع تماماً. أضاف: قمنا بإنشاء فصلين بالدور الأرضي وتم استقطاع جزء من فناء المدرسة وتم البناء الفعلي علي نفقة أولياء الأمور من أهالي عزبة آدم حتي تستوعب المدرسة الأعداد الهائلة من التلاميذ.. ولكن للأسف المبني متهالك تماماً ونخشي أن يسقط فوق رءوس التلاميذ. يضيف مدرس الرياضيات قائلاً: للأسف اضطررنا لإلغاء معظم الأنشطة داخل المدرسة لعدم وجود مكان وتم دمج معمل الوسائط "الابتدائي والإعدادي" في غرفة واحدة لا تتسع للأجهزة.. فكيف يكون الحال عندما يدخلها الطلاب للتدريب.. وأيضاً المكتبة تم ضمها بغرفة واحدة. وقال الدكتور سيد حسين آدم أحد أبناء عزبة آدم ومن المهتمين بالعملية التعليمية: إن حكاية مدرسة التمساح تستحق أن يقف عندها أكبر مسئول في الدولة.. فهذه المدرسة الصغيرة التي تبلغ مساحتها نحو 500 متر فقط يتكدس بداخلها ألف طالب بالإضافة إلي حوالي 75 معلماًًًًًًًًًًًًًًًًً ومعلمة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية.. ولك أن تتخيل أن بها "6" دورات مياه فقط لألف شخص!! كما أن إقامة فصول بالجهود الذاتية جاء علي حساب فناء المدرسة الذي لا تسمح مساحته بأن يقام طابور الصباح. ولك أن تتخيل أن يجلس ثلاثة طلاب علي ديسك واحد فقط و55 طالباً ويزيد علي ذلك داخل فصل متهالك.. ومعامل وأنشطة مع إيقاف التنفيذ ونحن كأولياء أمور نلتمس العذر الكامل لمديري المدرستين الابتدائية "عبدالمنعم محمود وعبدالرحمن" ومدير الإعدادية "إبراهيم أبو العباس محمد". يطالب الدكتور أحمد آدم بضرورة تدخل اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية لدي الفريق مهاب هميش رئيس هيئة قناة السويس للتبرع بمساحة أرض من الأرض الشاسعة بالمنطقة والتي تقام عليها منتجعات وعمارات للعاملين بهيئة قناة السويس.. فلا يضير الأمر شيئاً لهيئة قناة السويس إذا تبرعت الهيئة بألف متر للأهالي. ويؤكد بكري ضاحي "أعمال حرة" أن منطقة عزبة آدم تحتاج بالفعل إلي نظرة من المسئولين فأمامنا ملايين الأمتار الخاوية من أراضي هيئة قناة السويس ونحتاج إلي وحدة صحية ونقطة شرطة ومدرسة وكثير من الخدمات.. فلماذا تحرمنا الدولة من هذه الخدمات كما أن المدرسة الوحيدة بالمنطقة معرضة للانهيار في أي لحظة فوق رءوس التلاميذ. أضاف أن الأهالي من خلال وقفتهم الاحتجاجية الأسبوع الماضي قاموا بهدم سور خاص بهيئة قناة السويس قد أقامته حول الأراضي الفضاء.. من أجل الاستحواذ علي مساحة أرض لبناء مدرسة جديدة ووحدة صحية ونقطة شرطة. ويعود مدرس الرياضيات صابر عبدالعزيز ليلتقط أطراف الحديث قائلاً: إن هناك لجنة من التربية والتعليم قامت بمعاينة المدرسة وأعدت تقريراً لبدء أعمال الهدم والتطوير لمبني القديم بما فيها دورات المياه.. ولكن تم التأجيل لحين الانتهاء من العام الدراسي الحالي.. فكيف يتم هدم المدرسة الابتدائية ودورات المياه وضم طلابها إلي المبني الإعدادي.. فكيف يستقيم الأمر بدون دورات مياه.. وعلي الرغم من أن الجميع يعلم أن أعمال الصيانة للمدارس تتم خلال إجازة نهاية العام.. لكنهم أصدروا قراراً بالترميم في بداية العام الدراسي.. فعلاً هم يضحك وهم يبكي!!