شيع أمس الآلاف من أهالي مدينة المحلة الكبري جثامين 4 أفراد منهم ثلاثة من أسرة واحدة في موكب جنائزي مهيب لتوديعهم إلي مثواهم الأخير حيث قطع المئات من الأهالي طريق شارع البحر الرئيسي وأضرموا النيران في إطارات الكاوتشوك احتجاجا علي مقتلهم خلال اشتباكات بالأسلحة النارية بين الشرطة ومسجلي خطر بطريق المحلة- المنصورة فجر أول أمس وهم: إبراهيم عبدالرحمن 45 سنة وزوجته سونيا محمد "42 سنة" وهشام إبراهيم القاضي نجل الأول "21 سنة طالب بجامعة الأزهر" وصديق المجني عليه الأول وأشرف شندي صاحب سنترال بمنطقة الرجبي بالمحلة. كان مستشفي سمنود المركزي قد شهد اعتصام الأطباء والتمريض والعاملين بالمستشفي عن العمل بعد تعرضهم للاعتداء بالضرب وتكسير المستشفي من جانب أهالي أسر المتوفين كما قام المتظاهرون من أسر الضحايا بإشعال النيران في إطارات السيارات وقطعوا طريق شارع البحر الرئيسي احتجاجاً علي مقتلهم أثناء توجههم إلي المزرعة الخاصة بهم بطريق المحلة- بشبيش كما قام المتظاهرون أثناء التوجه بالجثث إلي ميدان الشون بإلقاء الحجارة علي قسم ثان المحلة مما دفع الشرطة إلي إلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وأسفر عن اصابة العشرات بحالات اختناق. وعقب الانتهاء من مراسم دفن جثامين الضحايا الأربع اشتعلت الأحداث مرة أخري وتجددت الاشتباكات بين مجموعة من الشباب وقوات الأمن خاصة في محيط مقر قسم شرطة ثان المحلة الكبري حيث تمت محاصرته من الخارج وقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف من جانب المتظاهرين والذين قطعوا الطريق أيضاً بعد اشعال النيران وسط الطريق لمنع مرور السيارات مما تسبب في ارتباك حركة مرور السيارات بميدان الشون وكادت النيران المشتعلة تنتقل إلي المسجد المجاور لمقر قسم الشرطة وهو ما جعل عدداً كبيراً من الأهالي يتدخلون بسرعة للحيلولة لمنع امتداد النيران المشتعلة وتم استدعاء قوات اضافية من الأمن المركزي بالسيارات المدرعة لحماية مقر قسم شرطة المحلة ثان كما اضطرت قوات الأمن لإطلاق أعيرة تحذيرية وقنابل الغاز المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين خاصة عندما حاول بعضهم اقتحام مقر القسم.