* أن تحاول قناة نايل سينما تطوير نفسها وتجديد شاشتها واستوديوهات في ظل هذه الظروف التي اختلط فيها الحابل بالنابل في ماسبيرو شيء جيد ولكن هذه القناة التي يطمع فيها الكثيرون ويتمنون شراءها وتشغيلها ويضمنون نجاحها خارج سياق اتحاد الإذاعة والتليفزيون هي قناة تحمل مقومات النجاح ويمكنها أن تكون في مقدمة القنوات الترفيهية التي تستقطب الجمهور وتحقق عوائد مادية كبيرة من الإعلانات وغيرها ولكن للأسف لا توجد خطة لتنميتها ودفعها إلي الأمام وإن وجدت فهناك من يعوقها ويرفضها ويؤخرها. * ما أعرفه أن رئيس القناة عمر زهران يحاول ويسعي ولكنه لا يجد من يدعمه ويساند خطواته وطموحاته ويضطر في النهاية إلي عمل ما في الإمكان.. عموماً قناة نايل سينما من الممكن أن تكون من أنجح فترات مجموعة قنوات النيل التي تعاني جميعاً من فقر في التواصل مع الجمهور بسبب فقر أدائها وقلة حيلتها. * لقد ظهرت عشرات القنوات التي تعتمد علي السينما كموضوع لها ومعظم هذه القنوات تحقق نجاحاً جيداً وتستقطب إعلانات كثيرة ويشاهدها الملايين رغم أنها قنوات خاصة ضعيفة الإدارة والإمكانيات ولا تعتمد إلا علي عرض أفلام أغلبها مسروق وسييء.. ومن المهم أن تجد قناة النايل سينما موقعاً جيداً في دنيا هذه القنوات وتستطيع أن تنافس بقوة وتتربع علي عرش القنوات المعتمدة علي السينما في بثها. * كل ما يلزمها هو عقلية إدارية تجارية متفتحة تقبل بعمل شراكات محددة من أجل مصلحتها أولاً فهي مثلاً لا تستطيع أن توفر أموالاً لشراء الأفلام الجديدة ولا أموالا للتعاقد علي أفلام قديمة ولكن إذا فكرت في وضع شكل من أشكال التعاون مع المنتجين وأصحاب حق الأداء العلني في الأفلام القديمة كأن تتعاقد معهم علي بث هذه الأعمال مقابل نسبة محددة من حصيلة الإعلانات التي تجلبها فستجد أمامها ذخيرة هائلة من الأفلام الجديدة والقديمة يتمتع بها المشاهد وتقنع بها المعلم لحجز مساحات علي شاشتها فتفيد وتستفيد. * أمام قناة نايل سينما إذا توافرت لها ميزانيات جيدة أن تدفع ببرامج سينمائية جيدة لا تنفصل عن عروضها السينمائية كأن تقدم تغطية للأفلام أثناء تصويرها وتستضيف مبدعيها ونجومها وتعقد ندوات ساخنة حول الأفلام وتقدم برامج عن الأفلام القديمة وتاريخ السينما المصرية الممتد وتتفاعل مع المهرجانات الدولية والمحلية بشكل جيد وأن تتحرك علي محاور السينما العالمية وتخصص يوماً لها وتقتنص فيلماً عالمياً من كلاسيكيات السينما العالمية لتقدمه في سهرة علي غرار برنامج نادي السينما ولكن يبشكل أحدث وأن تفوز بالعرض الأول للأفلام المصرية الحديثة وعشرات من البرامج التي يمكن إعدادها وتتناسب مع هذه القناة. * أتمني أن تلتفت قيادات ماسبيرو إلي قناة نايل سينما فهي مؤهلة الآن لقيادة قاطرة قنوات النيل.