تجددت في الأردن المسيرات السلمية المطالبة بتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية وسط ترقب للمشاورات التي سيجريها رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة غد الأحد مع مجلس النواب الأردني لاختيار رئيس الوزراء الجديد وانطلاق نهج الحكومات البرلمانية في المملكة. واقتصرت المسيرات التي شهدتها الأردن علي محافظتي الكرك والطفيلة "جنوب عمان" فيما خلت من العاصمة عمان والمحافظات الأخري باستثناء مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم من أمام مسجد نوح القضاة باتجاه دوار جامعة اليرموك بمحافظة إربد "شمال المملكة" دعا إليها الحراك الشبابي والشعبي بمشاركة الحركة الإسلامية والتي ندد المشاركون فيها بالزيارة التي قام بها وفد أردني مؤخرا إلي سوريا والتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد مؤكدين أن الوفد لا يمثل الشعب الأردني ومشددين في الوقت ذاته علي أن السواد الأعظم من الأردنيين ينحازون إلي الثورة المطالبة بإسقاط نظام الأسد. كما نددوا بأعمال القتل والإرهاب التي يمارسها النظام السوري ضد أبناء شعبه مطالبين الدول العربية والعالم بوقفة جادة مع الشعب السوري ضد جلاده مشيرين إلي أن الشعب السوري سيستمر في ثورته حتي إسقاط النظام ونيل حريته.وطالب ممثلو الحراك الشعبي والشبابي في لواء المزار الجنوبي بمحافظة الكرك"140 كم جنوب عمان" خلال وقفة احتجاجية نفذوها بعد صلاة الجمعة في ساحة مسجد جعفر بن أبي طالب في مدينة المزار الجنوبي باعادة النظر بقانون الانتخابات والضمان الاجتماعي. كما طالبوا بتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية وعدم رفع أسعار المواد التموينية والكهرباء والمياه علي المواطنين الأردنيين داعين إلي إعادة النظر في خصخصة الشركات الاقتصادية واسترجاع أموال الشعب ومحاسبة الفاسدين والمفسدين والحفاظ علي الاقتصاد الوطني وموارده المالية وتشكيل حكومة برلمانية من الكفاءات لقيادة المسيرة الإصلاحية التي يتطلع لها الشعب الأردني.ونظم عشرات الأشخاص من أبناء بلدة صرفا التابعة للواء فقوع بمحافظة الكرك عقب صلاة الجمعة اليوم وقفة احتجاجية سلمية وسط البلدة تطالب بتحقيق إصلاح شامل اقتصادي وسياسي ومحاربة الفساد.وطالب المتحدثون في الوقفة بضرورة توفير فرص عمل للمتعطلين وتحقيق الإصلاح الشامل ومحاربة الفساد وتوزيع مكتسبات التنمية بشكل عادل علي المحافظات الأردنية.