دوت أصوات قصف مدفعي عنيف في العاصمة السورية دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة علي أطرافها بين مقاتلي المعارضة وقوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وأفادت التقارير بأن هذا القصف المدفعي يعد الاقسي والاشد علي الاطلاق منذ بداية الازمة السورية وتسببت في حالة من الهلع لدي العديد من سكان دمشق الذين آثروا التزام منازلهم. وأضافت التقارير إن الاصوات ناجمة عن قصف عنيف لمدينة المعضمية علي اطراف دمشق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقال نشطاء معارضون في سوريا إن قوات الأسد حاولت صد مقاتلي المعارضة في إطار جهود لاستعادة السيطرة علي أجزاء في الطريق الدائري في دمشق بينما يحاول المقاتلون تطويق العاصمة. واخترق مقاتلو المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية الخطوط الدفاعية قبل يومين وسيطروا علي أجزاء من الطريق ودخلوا حي جوبر الواقع علي بعد كيلومترين عن مقرات الأجهزة الأمنية الرئيسية في قلب العاصمة. ذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة وقعت في تقاطع حرملة علي الطريق الدائري جنوبي جوبر الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة. وأطلقت الطائرات المقاتلة صواريخ حول أحياء جوبر والقابون وبرزة. وقال النقيب إسلام علوش من جماعة لواء الإسلام المعارضة إن المقاتلين لا يعتزمون البقاء علي الطريق الدائري وإنهم حتي إذا انسحبوا من التقاطع فإن سيطرتهم من جديد علي المناطق المحيطة تجعل الطريق عديم الفائدة كخط إمداد للجيش. أضاف ل"رويترز" أن مقاتلي المعارضة يحاربون قوات النظام لكنهم لا يعتزمون البقاء عند حرملة إذا زادت الخسائر في صفوفهم. وقال إن هدف مقاتلي المعارضة من هذه العملية هو التقدم ببطء نحو دمشق. وذكر علوش أن قوات المعارضة نشرت قناصة في حي جوبر الذي أزيلت فيه متاريس الجيش أو حوصرت. وقد أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بارتفاع قتلي يوم جديد من الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر إلي 110 أشخاص معظمهم بالعاصمة دمشق وريفها ومدينة حمص. في حين قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة إن حوالي 5000 سوري يفرون من بلادهم يوميا بحثا عن ملاذ آمن من الحرب التي فرضت عليهم ظروفا معيشية صعبة.