أمر محمد غالب مدير نيابة الوايلي بحبس طارق حسين محمدين سلام "44 سنة" كهربائي والمعروف اعلامياً ب "نيرون" الكهرباء 4 أيام علي ذمة التحقيق لاتهامه بحرق عاطف عبدالمنعم 28 سنة موظف أمن بوزارة الكهرباء عمداً بعد قيامه بسكب البنزين علي فرد الامن وعلي نفسه واشعال النيران داخل مبني وزارة الكهرباء وامتدادها إلي فرد الأمن مما تسبب في اصابتهما بحروق بانحاء متفرقة من جسديهما وذلك لرفض الوزارة طلب تعيينه لتجاوزه السن القانونية المسموح بها للتعيين. كان عاطف عبدالمنعم فرد الامن قد اتهم الكهربائي بالتسبب في اصابته وتعمده سكب البنزين عليه واشعال النيران وامرت النيابة بحجز المتهم لحين ورود التحريات من رجال المباحث باشراف العقيد محمد الالفي مفتش مباحث فرقة الزيتون والتي اكدت صحة الواقعة وان المتهم تسبب في اصابة موظف الامن باشعال النيران به عمداً. التقت "المساء" الكهربائي المتهم طارق سلام والذي بدأ عليه آثار حروق بوجهه وبطنه ويديه من جراء فعلته. بدأ المتهم حديثه معنا بكلمة "والله العظيم انا مظلوم وعارف ان مفيش حد هيصدقني". قال ولم اقصد اشعال النيران في موظف الامن او مبني الوزارة وانها اردت تهديد الموظفين فقط حتي اتمكن من مقابلة الوزير بعدما اخبروني في الوزارة بعدم احقيتي في التعيين لكبر سني. اضاف والدموع تذرف من عينيه "نادم علي فعلتي ولم استفد منها شيئاً سوي حبسي والزج بي داخل السجن فأنا متزوج ولدي 4 ابناء "بنتان ووالدان "توأم" واعمل كهربائي باليومية علي باب الله بمنطقة البساتين التي اسكن بها. اضاف انه كان يقوم بعمل صيانة لمدخنة بشركة كهرباء السويس الحرارية بمدينة السويس بصحبة 4 عمال بناء علي طلب مقاول كان يتعامل معه واثناء ذلك انهارت المدخنة عليهم مما ادي إلي مصرع اصدقائه الاربعة بينما نجا هو من الحادث واصيب فقط.. ونظراً لذلك الحادث قام الوزير الاسبق حسن يونس بتوظيف ابناء العمال الاربعة بوزارة الكهرباء واعطائي تأشيرة بتاريخ 17/5/2011 بالموافقة علي تعييني بمنطقة الاسماعيلية لان الحادث وقع في السويس ومنذ ذلك الحين وانا اتردد علي مقر الشركة بالاسماعيلية ولكن دون جدوي. استطرد قائلاً: اخذ المسئولون يماطلوني في الرد علي تأشيرة الوزير وانهاء اجراءات التعيين.. وفي النهاية اخبروني بانني لا اصلح للوظيفة نظراً لكبر سني وتجاوز السن القانونية المحددة للتعيين وانه من الممكن توظيف زوجتي بدلاً مني فتقدمت بأوراقها هي الاخري ولكن طلبها تم رفضه ايضاً لأسباب لا اعلمها فتوجهت بالعديد من الشكاوي لديوان المظالم وتقدمت مرة اخري بطلب إلي الوزارة للموافقة علي تعييني نظراً لظروفي الانسانية الصعبة التي اعيشها وكلما ذهبت للاستفسار عن الطلب يخبرني المسئولين بأنه ينتظر موافقة الوزير الحالي. اضاف: فاض بي الكيل وضاقت بي الدنيا واصيبت بحالة نفسية سيئة لمعاناتي من البطالة نظراً للظروف الصعبة التي اعيشها واحتياجات اولادي المدرسية والمعيشية خاصة وان العمل اليومي اصبح لايجدي في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.. وفي يوم الحادث قمت بشراء 3 لتر بنزين من احدي المحطات وتوجهت إلي مبني الوزارة في محاولة مستميتة للحصول علي الوظيفة التي طالما حلمت بها لتأمين حياة كريمة لابنائي وتوفير احتياجاتهم واستطعت مغافلة افراد الامن بالوزارة والدخول بجركن البنزين بعد ان قمت باخفائه بين طيات ملابسي حتي لايراه احداً وينكشف امري. قال: بسؤالي عن طلب تعييني اخبرني المسئول بالوزارة بأنه تم رفضه وان تأشيرة الوزير الاسبق لايعتد بها.. هنا استشطت غيظاً وغضباً واخرجت البنزين بسرعة وسكبت بعضاً منه علي نفسي واخرجت الولاعة وهددتهم باشعال النيران في جسدي والانتحار داخل الوزارة في حالة عدم مقابلتي للوزير فقام احد الموظفين بتهدئتي واصطحبني معه واخربني بانه سوف يساعدني في مقابلة الوزير واثناء سيرنا في طريقنا إلي مكتب الوزير وجركن البنزين في يدي اليمني والولاعة في يدي اليسري فوجئت بفرد الامن يهاجمني من الخلف ويحاول التقاط جركن البنزين من يدي بشدة فاعترضته واثناء ذلك سقط البنزين عليه وضغطت علي الولاعة دون ان اشعر فشبت النيران بي بسرعة وامتدت إلي فرد الامن الذي امسكت النيران به دون ان اقصد ذلك. اضاف "والله انا مظلوم.. لم اشعل النيران بفرد الامن ولكنه تسبب في اصابتي واصابة نفسه بمحاولته السيطرة علي والحصول علي جركن البنزين مني بالقوة ومنعي من مقابلة الوزير. مشيراً إلي ان موظف الوزارة الذي كان يصطحبه ويسير معه لم يصب بأذي او تصيبه النيران مما يدل علي صدق كلامه علي حد قوله.. وتسأل طارق هل من الممكن ان يشعل الانسان النيران في نفسه لينتحر ويموت كافرا او ان يقوم باشعال النار في موظف داخل مبني الوزارة التي يعمل بها؟! نافياً كافة الاتهامات الموجهة اليه بمحاولة اشعال النيران في مبني الوزارة او الوزير ولكنها كانت محاولة تهديد فقط لمقابلة الوزير لعرض امره عليه بعدما ضاقت به الدنيا. اشار إلي انه لم يكن يتوقع ما حدث اطلاقاً حيث تطورت الامور بسرعة مؤكداً انه نادم علي فعلته بعد الزج به خلف القضبان واصبحت اسرته وحيدة حيث انه العائل الوحيد الذي يقوم بالانفاق عليها.