يفتتح الرئيس محمد مرسي اليوم القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي ال 12 بمشاركة 26 زعيما ورئيس دولة من إجمالي 57 عضواً بمنظمة التعاون الإسلامي. تتصدر الأوضاع في مالي وسوريا مناقشات القمة في ظل توتر الأوضاع في البلدين. في الوقت الذي تغيب فيه الحكومة السورية عن القمة بعد تجميد عضويتها.. وتكتسب القمة أهمية خاصة لانعقادها في ظروف استثنائية وفي ظل تحديات هائلة يتعرض لها العالم الإسلامي. كان الرئيس محمد مرسي قد استقبل الرؤساء والملوك المشاركين في القمة وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الإيراني أحمدي نجادي باستراحة الرئاسة بمطار القاهرة الدولي تناولت آخر المستجدات علي الساحة الإقليمية وسبل حل الأزمة السورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري دون اللجوء للتدخل العسكري إلي جانب سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وإيران. حضر المباحثات من الجانب المصري د. عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وحضرها من الجانب الإيراني أصفنديار مشائي مستشار الرئيس نجادي والسفير الإيرانيبالقاهرة. كما عقد الرئيس محمد مرسي جلسة المباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة الدولي وتناولت آخر المستجدات علي الساحة الدولية والأزمة السورية وسبل دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتوسيع التعاون الاقتصادي ومساهمة الشركات المصرية في مشروعات التنمية وإعمار العراق. عقد الرئيس أيضاً جلسة مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن باستراحة الرئاسة بمطار القاهرة الدولي تناولت آخر تطورات المصالحة الفلسطينية وسبل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وآليات استنئاف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإقامة الدولة الفلسطينية. وأجري الرئيس مباحثات مع سلطان مملكة بروناي السلطان حسن البلقية تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون بين البلدين. بالإضافة إلي عدد من القضايا المطروحة علي القمة الإسلامية. وكان وزراء الخارجية قد انهوا اجتماعاتهم التحضيرية لمناقشة البيان الختامي للقمة لرفعه إلي قادة الدولة الإسلامية وتسلمت مصر رئاسة القمة من السنغال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية. أعلنت القاهرة أن القمة يشارك فيها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز. والرئيس التركي عبدالله جول. وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "وهو أول رئيس إيراني يزور مصر منذ اندلاع الثورة الإسلامية". والرئيس الفلسطيني محمود عباس. والرئيس التونسي المنصف المرزوقي. ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ويرأس وفد لبنان وزير خارجيتة عدنان منصور. كما يشارك في القمة رئيس نيجريا جودلاك جوناثان. ورئيس أندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو. أكدت تقارير صحفية أن مشروع البيان الذي ناقشه وزراء الخارجية ويعرض علي القادة لإقراره يدعو إلي بدء "حوار جاد" بين المعارضة السورية والقوي المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من اشكال القمع وإفساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للإصلاح الديمقراطي والتغيير. أوضحت التقارير أن القادة الإسلاميين سيعقدون جلسة خاصة لمناقشة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ويشمل جدول الأعمال أيضا مناقشة قضايا "الإسلاموفبيا" والأقليات المسلمة في العالم وخصوصا في بورما والتعاون الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي. كانت الاجتماعات التحضيرية قد شهدت نقاشا محتدما حول الموقف من الأزمة السورية.. وتم رفع الموضوع إلي وزراء الخارجية. بعدما تمسكت إيران ودول أخري بمواقف تصب في مصلحة النظام السوري ويرفض أي إشارة في البيان الختامي تفتح الباب لأي تدخل أجنبي في الشأن السوري كما تحفظت علي تحميل النظام السوري في مشروع البيان الختامي المسئولية عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات ورفضت إيران الإشارة إلي تحميل النظام السوري وحده مسئولية العنف مطالبة بأن يتضمن البيان الختامي الدعوة لكل الأطراف لوقف العنف بدل توجيه الإدانة للنظام السوري. واستمرت المناقشات المحتدمة لأكثر من ساعتين. حيث تمسكت تركيا والسعودية بإدانة النظام. وفي النهاية أنقذت مصر الاجتماع قبل تفجره. ورفعت الأمر إلي وزراء الخارجية. كما كان هناك تحفظ من بعض الدول علي توقيت المبادرة التونسية بإنشاء محكمة دستورية عالمية واقترح بعض الدول الإشادة بالمبادرة مع الدعوة لمزيد من الدراسة لها قبل توفير الدعم الإسلامي لها في الأممالمتحدة. وشهد الاجتماع تحفظاً مغربياً علي الثناء علي رابطة "علماء ودعاة الساحل" التي تم تأسيسها أخيراً في الجزائر. وأوصي كبار المسئولين في الاجتماع بالاكتفاء بالأخذ علماً بهذه المبادرة إلي أن تتضح تفاصيلها.