المعمورة البلد.. إحدي المناطق العشوائية التي تقع خارج إطار الزمن حيث تعاني من نقص جميع الخدمات. لا صرف صحي ولا طرق ولا مستشفيات تذكر سوي مستشفي عام واحد ولا كهرباء ولا مياه.. وجاء انهيار عقار شارع الرحاب بضحاياه ال "27" ليفتح ملف المطحونين من أبناء المنطقة. بعد أن عانوا من عدم وصول أصواتهم للمسئولين لوضعهم علي خريطة الإسكندرية. تقول "شيماء بسيوني" "صيدلانية": نريد أن تعاملنا الحكومة كمواطنين لنا حقوق كما علينا واجبات. فلا أحد يتذكرنا سوي وقت الانتخابات ولكن غير ذلك فنحن نعاني من انعدام الرصف بالمنطقة بأكملها ولا يوجد غاز.. ونعاني الأمرين للحصول علي الأنابيب خاصة في فصل الشتاء.. فهل من المعقول أن نشتري "الخبز" من السوق السوداء بعد أن بلغ سعر السبعة أرغفة "جنيه" بينما المفروض أن الرغيف مدعم. ولكننا لا نجده.. أما "طارق رزق" "موظف بالبريد" فيقول: نحن نعيش في غابة اسمنتية. مهددين في كل لحظة بانهيار العقارات علي رءوسنا بلا حسيب أو رقيب. فالعقارات مائلة وارتفاعاتها أصبحت تتعدي ال "30 دوراً" وبدون أساسات. ومبنية في الأساس علي أراض زراعية.. فلمن نلجأ والحي لا يسمع ولا يري.. والمحافظ أسوة بمن سبقه لا يحل أي مشكلة وكأنه ضيف شرف. "عبدالحميد عبداللطيف" "عامل" يقول: نحن ضحية "الصعايدة" الذين زحفوا للمنطقة بأموالهم واشتروا الأراضي الزراعية التي تتبع الإصلاح الزراعي بخداع أصحاب الأرض بنسبة من الشقق والمؤسف أنهم لا يستعينون بمهندسين بل يقومون بعمليات البناء بالذراع مستخدمين أقاربهم وأبناء محافظتهم تاركين المسألة للغش في المونة والحديد والرمل والعقار ما هو إلا منظر من الخارج وبعد بضعة أشهر نفاجأ به يميل علي العقار المجاور له مهدداً بكارثة ولا حياة لمن تنادي. أما "مصطفي محمود محمد عبدالحميد" فيضيف: أنا مقيم بمنطقة المعمورة الجديدة بحوض الطماطم.. اشتكيت لطوب الأرض وحررت العديد من المحاضر آخرها رقم 27 لسنة 2013 أحوال المنتزه ثاني واستغيث بالمحافظ والحي دون جدوي لبناء عقار مخالف وبدون ترخيص والعقار يهدد منزلي الذي أقيم فيه أنا وشقيقي ويميل عليه. والنهاية نحن ضحايا خلال المرحلة القادمة واستغيث يومياً لأجد حلاً ولكن أين الدولة وأين القانون؟ "سعيد أبودومة" "بالمعاش" يقول: المعمورة البلد خارج حسابات الإسكندرية فهل يصدق أحد أن إمام أحد المساجد بالمنطقة تحول لمقاول عقارات مخالفة دون حسيب.. قال "ممدوح موسي" "رئيس لجنة الشباب بحزب الوفد": كارثة المعمورة البلد وغيرها بمنطقة المنتزه خلفها بعض موظفي حي المنتزه. أما "أحمد صلاح الدين" "بكالوريوس تجارة" فيقول: منطقة المعمورة البلد هي ضحية فساد بعض مهندسي حي المنتزه.. تقول "صفية محمد" "ربة منزل": منطقة المعمورة البلد خارج أي حسابات للجهاز التنفيذي فمع كل "نوة" تغرق المنطقة في مياه الصرف الصحي والأمطار وهو ما يترتب عليه انتشار الروائح والناموس والذباب أما أفران الخبز فعددها قليل.. أما "ليلي عبدالرحمن" "مدرسة" فتقول: الإسكندرية في واد والمعمورة البلد في واد آخر فالوصول إلي وسط المدينة يتطلب الركوب أكثر من مواصلة لأنه لا توجد مواصلات عامة تصل إلينا بصورة دائمة و"التوك توك" أصبح مثل الجراد بالمنطقة والطبع في الموسم الصيفي تصبح المواصلات أكثر صعوبة لندرتها مع الزحام وفي الشتاء يخاف سائقو الميكروباص علي سياراتهم من مياه الأمطار.. أما "عبدالرحمن مجدي" "موظف" فيقول: مشكلة المعمورة البلد أنها منطقة عشوائية بالنسبة للمحافظة فعندما نطالب بالصرف الصحي نجد أننا ضمن المناطق الخطرة وسيتم وضعنا في الخطة المالية الجديدة متي لا أحد يعلم؟