أكد مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية الذي رفعه كبار المسئولين في ختام اجتماعهم إلي وزراء الخارجية اليوم لإقراره وعرضه علي القادة والزعماء الأربعاء القادم إلي ضرورة البدء في حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوي المعارضة وبين القوي السورية المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من أشكال القمع وافساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للإصلاح الديمقراطي والتغيير محملين في الوقت ذاته النظام السوري عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات في سوريا داعيا في الوقت ذاته إلي الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير وإلي احترام القيم الإسلامية وحقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة. شدد مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية في دورتها ال12 والذي ناقشه الاجتماع التحضيري لكبار المسئولين علي ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها منددا باستمرار عملية سفك الدماء في هذا البلد. جدد المشروع دعم الدول الإسلامية لحل سياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة الأخضر الإبراهيمي والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثوة السورية وقوي المعارضة. وفيما يتعلق باليمن أعرب مشروع البيان الختامي عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيدا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. أشاد مشروع البيان الختامي الذي يرفعه كبار المسئولين إلي وزراء الخارجية لمراجعته في صيغته النهائية قبل رفعه للقمة الإسلامية للنظر في اعتماده بجهوده السعودية لتنظيمها وعقدها مؤتمرين أحدهما لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياض ونيويورك علي التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني. وبخصوص الوضع في مالي أكد مشروع البيان علي وحدة مالي وسيادتها وسلامة أراضيها منددا بمحاولات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وغيرها من الجماعات المسلحة التي تهدد سلامة أراضي هذا البلد. أعرب المشروع عن تضامنه الكامل مع حكومة مالي مرحبا بقرار مجلس الأمن رقم 2085 ويتعهد أيضا بتقديم الدعم للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومبادرة الاتحاد الإفريقي للسلام. دعا جميع الدول الإسلامية إلي المساعدة في تخفيف معاناة الآلاف من اللاجئين والنازحين في مالي مدينا الاعتداءات التي قامت بها الجماعات المسلحة ضد المدنيين وتدمير المواقع التراثية خاصة في مدينة تمبكتو. كما شدد مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية في دورتها ال12 علي الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جميعا وضرورة قيام الأمة بالدفاع عن الأماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة وأدان المشروع بشدة إسرائيل كقوة احتلال لاعتداءاتها المستمرة علي الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس. رحب في هذا السياق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 من نوفمبر الماضي بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة. كما أدان أيضا المشروع العدوان الإسرائيلي الهمجي علي غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا علي أبناء الشعب الفلسطيني ولاسيما الحصار غير الانساني المفروض علي غزة. ودعا الدول الأعضاء في المنظمة إلي عقد مؤتمر للمانحين علي وجه السرعة بالتنسيق مع دولة فلسطين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس والتي تبنتها القمة الإسلامية في مكةالمكرمة أخيرا. أدان المشروع إسرائيل بشدة لاستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القري الفلسطينية عن بعضها. كما أدان عصيان إسرائيل للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية عام 2004 حول جدار العزل. وفيما يخص لبنان أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع أراضيها مدينا بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا. كما تناول مشروع الإعلان الختامي عددا من البنود المعتاد صدورها في البيانات الختامية الصادرة عن اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي كالأوضاع في السودان والصومال وجيبوتي واتحاد جزر القمر والنيجر وكوت ديفوار وغينيا وأدربيجان وأفغانستان وجامو وكشمير وكوسوفو والبوسنة وشمال قبرص بالاضافة إلي مكافحة الارهاب ونزع السلاح وظاهرة إزدراء الدين الإسلامي في المجتمعات الغربية المعروفة بالإسلاموفوبيا.