أكد الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية في تصريحات خاصة ل"المساء" أن الجماعة مراراً وتكراراً ناشدت القوي السياسية إذا أرادت تنظيم مظاهرات سلمية أن يكون لديها القدرة علي السيطرة علي العنف اذا حدث واذا لم تستطع ذلك وهو ما سبق وحذرنا منه فكان الأولي بتلك القوي أن تحافظ علي الوطن بعدم المشاركة في مثل هذه المظاهرات. أضاف أنه كان علي دعاة تلك المظاهرات السلمية والاعتصام أمام الاتحادية من القوي السياسية خاصة رموز جبهة الانقاذ أن يتصدروها وأن يتوجهوا واقفين أمام أبواب الاتحادية ليحموا بصدورهم القصر من الذين يلقون عليه بالمولوتون باعتبارهم معترفين بالشرعية وأنهم لا يدعون لاسقاط الرئيس مرسي علي حد ادعائهم وأنهم اذا فعلوا ذلك وماتوا فلهم شرف الشهادة أما وأنهم لم يفعلوا ذلك ولم يذهبوا بصدورهم لحماية قصر الرئاسة باعتباره رمز الدولة فقد انتحروا سياسياً. حول تصريح الدكتور البرادعي بأن الفوضي والعنف سيستمران اذا تجاهل مرسي مطالب الشعب. وتصريح حمدين صباحي بأن مظاهرات الأمس هي ثورة ثالثة بعد توقيعهما لوثيقة الأزهر أكد الزمر أن تلك التصريحات تعد التفافاً علي الوثيقة وانسحاباً منها رغم ادانته للعنف ورفضها ايجاد غطاء سياسي له. كما تعد تأييداً من قبل جبهة الانقاذ للعنف نظراً لمشاركتهم ودعوتهم لمظاهرات كانوا متأكدين من حدوث العنف فيها. أضاف الزمر أنه علي يقين من قدرة الحرس الجمهوري والشرطة علي السيطرة علي هذه الموجة من العنف وانتهاء هذه المظاهرات. أكد الزمر أن ادانته لبعض القوي السياسية المحرضة علي العنف لا يعني أن القيادة السياسية فعلت ما عليها فهي مقصرة تقصيراً بالغاً في اطلاق سياسات اقتصادية واجتماعية لاستيعاب واجتذاب الشارع المصري بالشكل الذي يتم فيه محاصرة حركات العنف سياسياً واقتصادياً.