في جو ساده الحب والوفاء ونهر من العطاء يصب في صالح الطيران المدني شهد المهندس وائل المعداوي وزير الطيران المدني والكابتن مجدي عبدالهادي رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والكابتن توفيق عاصي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران احتفالية رابطة المراقبين الجويين لتكريم عدد من ضباط المراقبة الجوية ممن وصلوا سن التقاعد وترسيخ المباديء والقيم التي من شأنها الحفاظ علي مكانة الطيران المدني محليا وعالميا والاتفاق علي الاستقرار والهدوء ودفع عجلة العمل إلي الأمام. أعلن وزير الطيران خلال الاحتفالية التي اقيمت في نادي الطيران المدني ان استراتيجية الوزارة تهدف إلي دعم كافة انشطة الطيران المدني ومساندة مصر للطيران في محنتها الحالية وهذا دور جميع العاملين الذين اثبتوا انهم رجال وقت الشدائد مشيرا إلي أن هناك تنسيقا بين وزارتي الطيران والسياحة من شأنه تنمية الحركة السياحية في صعيد مصر وتشجيع الاستثمار. قال ان الاحداث التي تقع في الشارع المصري تؤثر سلبيا علي تشغيل الرحلات ومن ثم تتأثر ايرادات الشركة الوطنية ولا مناص من الهدوء والاستقرار لاستعادة معدلات التشغيل مرة أخري. اشاد الوزير بدور المراقبين الجويين في قيادة الحركة الجوية الصحيحة في كافة المطارات المدنية ولذلك نحرص دوما علي التواصل مع العاملين والتحاور معهم حول مشاكلهم وكيفية زيادة قدراتهم المرتبطة بالاداء خاصة وان الاهتمام بالافراد والعاملين علي قائمة أولوياتي منذ ان توليت مسئولية الطيران المدني. طالب الوزير رؤساء الشركات بضرورة اعطاء الأولوية المطلقة في التعيين لدي مطارات سيناء إلي ابنائها طالما تتوفر لديهم المؤهلات والكفاءة التي تؤهلهم لشغل الوظائف المعلن عنها في هذه المطارات بكامل التخصصات المطلوبة مؤكدا ان هذا حقهم. قال الكابتن مجدي عبدالهادي ان المراقبين الجويين هم أول من زحفوا إلي سيناء لاستلام مطاراتها وعددها خمسة مطارات ونأمل في المرحلة القادمة ان تتكاتف الجهود من أجل ان تنطلق مطارات سيناء إلي حركة جوية كثيفة لأن ذلك يعد تنشيطا للحركة السياحية ودعما للسياحة والاستثمار علي أرض الفيروز. أوضح ان المراقبة الجوية أسست في داخلها مدرسة الوطنية وقد مارس جميع ابنائها الجهاد والنضال من أجل الاصلاح وارساء المباديء والقيم النبيلة وقد انطلقت من المراقبة الجوية أول شرارة لثورة 25 يناير من خلال الاعتصام والوقفات الاحتجاجية وصولا إلي الاضراب البطيء لكن بعد ان عم الاستقرار أصبحنا أكثر التزاما وهدوءا وانتظاما بعد نجاح ثورة 25 يناير من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة الوطن. طالب عبدالهادي المراقبين الجويين ببذل اقصي جهد من أجل الاصلاح والبناء والحفاظ علي مكانة الطيران المدني علي المستوي الاقليمي والعالمي كما طالبهم بالوقوف بجانب مصر للطيران الشركة الوطنية ومساندتها في محنتها خاصة وان الشركة الوطنية قدمت الكثير للمراقبين الجويين علي مدار السنوات الماضية وجاء الوقت لرد الجميل لها. وفي نهاية كلمته قال أنا لست رئيسا لكن خادما لكل مظلوم وصاحب حق ولن أتقاعس عن نصرة المظلوم وسأحرص دوما علي ان اعطي كل صاحب حق. أكد الكابتن محيي راغب رئيس الشركة المصرية للملاحة الجوية ان مصر في عيون جميع العاملين بالمراقبة الجوية ويعلم الجميع في حقل الطيران المدني انهم حريصون أشد الحرص علي أن يظلوا رجالا كعادتهم وقت الشدائد خاصة ان كل فرد منهم جندي مجهول يبذلون اقصي جهد من أجل الحفاظ علي حركة الطيران وتوفير كافة وسائل الامان لها وعملهم شديد الحساسية ومسئوليتهم شاقة لكن هم جميعا يقدرون دورهم ويعرفون مدي حساسية عملهم. قال ان المراقبين الجويين يقدرون الظروف الحالية ويعرفون انهم من ابناء الوطن وعليهم مسئوليه في الحفاظ علي تأمين المجال الجوي وتقديم كافة المساعدات والتيسيرات للطائرات بمختلف جنسياتها. وشدد كابتن خالد وجدي رئيس رابطة المراقبين الجويين علي ضرورة بذل اقصي الجهد للحفاظ علي حركة الطيران في مصر وهي تحظي بعناية المراقبين الجويين لها منذ قيام ثورة 25 يناير مرورا بالاحداث التي أعقبت نجاح الثورة وهي آمنة سواء بالنسبة للرحلات المحلية أو الدولية. قال ان مهنة المراقب الجوي دقيقة وصعبة تصب لخدمة قطاع الطيران والجميع يؤدي عمله في صمت ويقدر المسئولية التي تقع علي عاتقه ويدركون المحنة التي يعيشها الطيران المدني بسبب انخفاض التشغيل ومنذ قيام الثورة لم تقم المراقبة بأي افعال من شأنها استغلال الظروف لتحقيق مكاسب. في نهاية الاحتفالية قام المهندس وائل المعداوي والكابتن مجدي عبدالهادي بمنح المكرمين شهادات التكريم وهم: كابتن محمد السيد الخياط ومحمد شعبان ابراهيم وعبدالمقصود محمد عبدالمقصود ومحسن لطفي ونجل المرحوم سيد مصطفي وشحاتة النجار وابراهيم فهيم وصلاح محمد احمد. قام رئيس الرابطة بمنح الكابتن مجدي عبدالهادي رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية العضوية الفخرية مدي الحياة وسط تصفيق جميع الحاضرين.