أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد اليوم الأحد ان جبهة الانقاذ لم ترفض دعوة الحوار الوطنى ولكنها وافقت عليه فى إطار مجموعة من الأسس التى تضمن نجاحه وفعاليته وجدوى إقامته. وقال البدوى- فى مؤتمر صحفى بمقر حزب الوفد بعد ظهر اليوم-:" أؤكد وبصفتي رئيسا للوفد وطرفا أصيلا في جبهة الإنقاذ الوطني أن الجبهة سبق أن وافقت على حوار وطني حقيقي وجاد وفق أسس تحقق له النجاح تتضمن أن يكون حوارا متكافئا متوازنا من حيث العدد والتمثيل, وأن يكون هذا الحوار علنيا على مرأى ومسمع من شعب مصر من خلال وسائل الإعلام المختلفة, وأن يحدد لهذا الحوار جدول أعمال معلن يتضمن التعديلات الدستورية وقانون الانتخابات وتحقيق العدالة الانتقالية, والعدالة الاجتماعية وكيفية إنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها والتي نتج عنها ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات بما لا يتحمله شعب مصر الفقير المنهك." وأضاف أن من بين الأسس التى وضعتها جبهة الإنقاذ لإنجاح الحوار الوطنى أن يتضمن هذا الحوار إعادة الهيبة والاعتبار لقضاء مصر العظيم وإزالة كل آثار العدوان على استقلاله, وأن ينتهي هذا الحوار إلى آليات ملزمة لتنفيذ ما انتهى إليه من قرارات وتوصيات, "غير انه لم تتم الاستجابة لما عرضته جبهة الإنقاذ ولم تتلق أي رد أو تعليق." وأعرب عن اعتقاده انه إزاء الدعوة التي صدرت بالأمس من مجلس الدفاع الوطني," فإنني أرى من وجهة نظري وفى ظني أنها قد تتفق مع وجهة نظر العديد من قيادات الجبهة فى أن الجلوس على طاولة حوار في ظل مناخ تسوده عدم الثقة وفقدان المصداقية يستلزم مقدمات لاستعادة بعض الثقة المفقودة وذلك بالإعلان عن اجتماع مصغر يسبق جلسات الحوار تعلن فيه الرئاسة استعدادها للحوار حول تحقيق مطلبين من مطالب جبهة الإنقاذ ." وأوضح ان هذين المطلبين هما أولا تشكيل حكومة انقاذ وطني تحظى بثقة الشعب وتعطي للمصريين أملا جديدا قد يخرجهم من حالة اليأس والإحباط اللذين تمكنا منهم, والثاني هو تشكيل لجنة مستقلة من فقهاء القانون والدستور والخبراء لتعديل بعض مواد الدستور التي كانت سببا في الانقسام الحاد الذي تعيشه مصر الآن والذي اعترف نائب رئيس الجمهورية السابق بأن به عوارا يستلزم التعديل وفق وثيقة ملزمة يلتزم بها جميع الأطراف. وأعرب البدوى عن ثقته انه فى تلك الحالة فإن الحوار سيصبح ذا جدوى وفاعلية," ويقيني أن مجلس الدفاع الوطني بحكم مسئوليته الوطنية وتقديره الدقيق لما تتعرض له البلاد من مخاطر سوف يسعى للتوافق في أسرع وقت حول الأسس التي وضعتها جبهة الانقاذ للحوار والمطالب التي طالبت بها في بيانها بالأمس." وأشار إلى أن هذا الموقف يأتى انطلاقا من المسئولية الوطنية التي تحتم علينا جميعا ألا نلتزم الصمت ونحن نرى وطنا ينزف وشعبا ثائرا غاضبا محتقنا و جماعة لا تجيد قراءة الواقع حولها ولا ترى مشاعر الغضب التي تزداد وتتصاعد يوما بعد يوم ولا تسمع إلا صوتها وما يحلو لها أن تسمع, حسبما أفاد. وأشار إلى أن هذا الموقف أيضا يأتى استجابة لدعوة مجلس الدفاع الوطني لإجراء حوار وطني موسع تقوده شخصيات وطنية لمناقشة قضايا الخلاف السياسي والوصول إلى توافق وطني عام, وردا على الانتقادات التي توجه لجبهة الإنقاذ الوطني لرفضها الانخراط فى حوار وطنى.