تحت عنوان "حوار لا صدام" افتتح الرئيس محمد مرسي معرض القاهرة للكتاب في دورته الرابعة والأربعين. وتشارك في المعرض هذا العام 25 دولة بينها 18 دولة عربية. وتستمر فعاليات المعرض من 23 يناير وحتي 5 فبراير. وقد اختيرت ليبيا الشقيقة ضيف شرف للمعرض في دورته الحالية.. اشتكي العارضون وأصحاب دور النشر ضيق الوقت الذي لم يساعدهم علي ترتيب أماكن العرض بشكل مناسب. حتي أن بعض الكتب لاتزال ملقاة علي الأرض. بينما اشتكي ناشرون آخرون ارتفاع اسعار وحدات عرض الكتب بمعدل أكبر من العام السابق. وأبدوا تخوفهم أن تؤثر الأحداث الحالية واحتفالات الثورة وما يصاحبها من ترقب وتوتر علي نسبة إقبال الزائرين وحركة البيع. "المساء" تفقدت أجنحة المعرض المختلفة. ووجدت إقبالا علي شراء كتب الأطفال والكتب الدينية. وأقبل الشباب علي شراء كتب تعليم اللغات بصورة أكبر.. تقول نسمة علاء طالبة بكلية لغات وترجمة: اشتري جميع الروايات بلغات مختلفة خصوصا الانجليزية والصينية اللتين هما لغة دراستي وكلها متوفرة بسوق الأزبكية وبأسعار منخفضة جدا لكن معرض الكتاب يمثل لي العيد السنوي لشراء الكتب. يشير محمد الديب "طالب" إلي أنه جاء إلي المعرض بصحبة اصدقائه لشراء الكتب الخاصة باللغات وخصوصا الاسبانية والتي أدرس بها والمعرض فرصة لشراء القواميس بأسعار مخفضة. أما فتحي مندور "طالب" فيقول: اشتري الروايات وكتب العلوم من سور الأزبكية فهو بحق سوق لأمهات الكتب النادرة وبه كل ما يحتاجه القارئ. يؤكد محمد غنيم "امام مسجد" إن أول يوم معرض يكون هادئا ويرتاده معظم الأدباء والمؤلفين وأساتذة الجامعات ولذلك أحرص علي الحضور أول أيام المعرض وأقوم بشراء الكتب الفكرية والتي تساعدني علي تجديد الخطاب الديني. يقول حسين أحمد نانيوف داغتسان روسيا "طالب بالأزهر الشريف": معظم الكتب الدينية التي تساعدني علي الدراسة وعلي معرفة الدين الإسلامي بشكل سليم أجدها في معرض القاهرة وسأشتري كثيرا من الكتب التي أحتاجها لأن أسعارها مناسبة جدا وتقل عن الخارج. يؤكد حمدي عبدالفتاح "صاحب دار نشر" إن الأسعار مرتفعة فالصالة 80م ايجارها 36 ألف جنيه وهو سعر مبالغ فيه في مثل هذه الظروف والتي قد تتسبب في انخفاض نسبة المبيعات وقلة الزائرين للمعرض. اضاف إن قرار جعل يوم الجمعة بدءا من الساعة الثانية ظهرا خاطئ لأنه يوم عرس يكون الاقبال فيه شديداً. أوضح محمد محمود "بائع كتب بسور الأزبكية" ان الاقبال دائما شديد من المواطنين علي الكتب التي نعرضها نظرا لانخفاض أسعارها والتي تبدأ من جنيه واحد للكتاب وهذه الكتب نادراً ما نري مثلها بالخارج بمثل تلك الأسعار. يؤكد محمد خضر "موظف بدار نشر" ان الأمور هادئة ولا توجد سوي مشكلة ضيق الوقت التي قابلت معظم العارضين هذا العام وبخلاف ذلك فلا يوجد مشاكل أو عقبات ونحن مازلنا في اليوم الأول ونتمني أن يكون المعرض هذا العام أكثر اقبالا من المواطنين عن العام السابق. يقول صالح السفياني "عضو الجناح الرسمي السعودي وموظف بجامعة الطائف": نشارك بشكل كبير ومتميز بمعرض القاهرة بكتب ودوريات جامعة الطائف ولا يقتصر دورنا علي بيع الكتب فقط بل يمتد للشراء ايضا حيث إن معرض القاهرة فرصة لنا لشراء كل ما يلزم الجامعة من كتب في جميع النواحي الثقافية. يقول أبوعبدالحميد محمد "من ليبيا ويدرس في كلية العلوم" انه شعر بسعادة غامرة عندما رأي بلاده ضيف شرف المعرض لهذه الدورة وهذا يؤكد أواصر المحبة بين الشعبين المصري والليبي. فالمعرض من العلامات الثقافية المهمة لمصر ويعمق التواصل بين الشعوب العربية... ويقول عياد حمزة "رئيس جناح جماعة الدعوة الليبية": هذه هي أول مشاركة لي بعد الثورة المصرية واتقدم بالشكر للهيئة العامة للكتاب لمنحها جناحا مجانيا للجمعية الليبية للدعوة وهذا ليس بغريب علي مصر. ومعظم الكتب الخاصة بنا كتب دينية لأنها تلقي إقبالا كبيرا من المصريين.