جرائم بشعة ارتكبها وحش آدمي تحت سقف منزل بمنطقة الواحات بأكتوبر اشتراه عامل بسيط منذ 8 سنوات ليكون مأوي لأسرة الصغيرة المكونة من زوجة وثلاثة أطفال اعتقد أنه سيكون بداية الخير عليه في منطقة واعدة إلا أنه اختفي بعد شهرين من شرائه المنزل في ظروف غامضة وترك أسرته فريسة لهذا الوحش الآدمي الذي بدأ يشاغل الزوجة بكلامه المعسول والتي لم تتجاوب معه في البداية إلا أنها لم تتحمل الوحدة ووقعت في شباكه بعد أن أوهمها بالحياة الكريمة ورعاية ابنائها حتي أصبحت لعبة في يديه يحركها كما يشاء لكنه لم يستمر في تمثيليته كثيراً وسرعان ما انكشف وجهه القبيح وبدأت أفعاله الشيطانية التي لا يصدقها عقل حيث قام باغتصاب ابنتها ذات الثانية عشرة عاماً أمام أعينها ولم يكتف بذلك فقام بتصويرها معه في أوضاع مخلة بينما كان يقوم بتعذيب الولدين الآخرين في غرفة جهزها بوسائل تعذيب رهيبة أطلق عليها المقبرة لكل من يخطئ خطأ صغيراً حيث احضر كرسياً بمقبضين كبيرين لتقييد اليدين بهما كما قام باسقاط أسلاك كهربائية من سقف الحجرة متصلة بالكرسي حيث يشغل مفتاح الكهرباء حينما يقيد أحد الولدين به حتي ينهار من الصراخ كما كان يقوم بإطفاء السجائر في جسديهما بالرغم من إجباره لهما علي العمل في هذه السن وتحصيل كل ما يحصلان عليه من عملهما لإنفاقه علي مزاجه العكر وما يدعو للدهشة أن الأم لم تكتف بالصمت بل كانت تساعده علي تعذيب أبنائها حتي وصل الأمر إلي قيامه بقتل الابن الأكبر للزوجة الخائنة. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة إخطاراً من اللواء كمال الدالي بورود بلاغ من مأمور قسم الواحات بتلقيه بلاغاً من ربة منزل يفيد اختفاء نجلها محمد 22 سنة عن المنزل ثم فوجئت بمجموعة أشخاص يلقونه أمام المنزل جثة هامدة فانتقل العميد مجدي عبدالعال إلي مكان الواقعة وتبين وجود إصابات وحروق بجسم المجني عليه. استمع عبدالعزيز عثمان وكيل نيابة أكتوبر ثان برئاسة محمد خليل وإشراف المستشار أحمد البحراوي المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة إلي أقوال أماني 12 سنة شقيقة المجني عليه والتي بدت مرتبكة فطمأنها وكيل النيابة وبدأت تروي قصة أخيها فقالت إن ما ادعته أمها اتفقت عليه مع عشيقها الذي حول حياتنا إلي جحيم بعد اختفاء الأب والحقيقة أن عشيقها هو القاتل حيث ظل يعذب أخي في غرفة أطلق عليها المقبرة كان يعذبنا بها إلي أن لقي حتفه فألف تمثيلية اختفائه ثم العثور عليه قتيلاً برغم أننا لم نقصر في شيء مما كان يطلبه منا حيث دفع بنا إلي العمل في مزارع النخل وكان يأخذ أجرنا بالكامل 30 جنيهاً يومياً ولم نعترض وهو يجلس في المنزل عالة علينا ومنذ عام فوجئت به وأنا استحم يقتحم الحمام ويغتصبني أمام أعين أمي التي لم تكتف بالمشاهدة بل ساعدته في اغتصابي بشل حركتي حتي يتمكن مني ثم قامت بعد ذلك بتصويري معه وهو يغتصبني حيث كان يتناوب اغتصابي أنا وأمي. انتقل رجال النيابة إلي مكان الحادث لمعاينة غرفة التعذيب "المقبرة" كما يسميها وتبين وجود كرسي بمقابض حديدية لربط الأبناء به وأسلاك كهربائية متدلية من السقف كان يكهربهم بها وطاولة بمنتصف الغرفة موجود عليها كرباج وسكاكين وجهاز كمبيوتر "لاب توب" وحوالي ألف اسطوانة مسجل عليها أوضاع مخلة بالآداب مع الطفلة وأمها ومشاهد تعذيب للمجني عليه وشقيقه محمد "14 سنة". وبعد ضبط المتهمين استمعت النيابة إلي أقوال الزوجة "سوسن. س" والتي اعترفت بجرائمها فقالت قام العشيق باحتجاز محمد في الغرفة وقيده بالكرسي وقام بتشغيل الكهرباء وظل يضربه بالكرباج وكان نجلي يصرخ ولكني خشيت أن أدافع عنه فالقي مصيره وظل تعذيبه له ثلاثة أيام متواصلة بدون أن يقدم له طعاما حتي لفظ الولد أنفاسه فهددني إذا أبلغت عنه أن القي مصير نجلي أنا وابنتي ونجلي الآخر وخطط لنا ما نقوله للشرطة بأن ندعي أن مجموعة أشخاص ألقو بجثة ابني أمام المنزل وبالفعل نفذت ذلك لكن مخططه لم يفلح. واسمتعت النيابة إلي المتهم عرفة محمد 46 سنة كهربائي والذي اعترف بجرائمه مؤكداً أنه كان يربي الأطفال ولم يقصد قتل محمد. وبعد استماع النيابة إلي المتهمين أمرت بحبس الكهربائي وعشيقته أربعة أيام علي ذمة التحقيق ووجهت لهما تهمة القتل العمد ووجهت للأول هتك عرض والثانية المساعدة.