أنهت شركة ميناء القاهرة الجوي تجربة الطواريء الحية بنجاح والتي تقوم بتنفيذها كل عامين طبقاً لتشريعات المنظمة الدولية للطيران المدني ""ايكاو" وسلطة الطيران المدني المصرية لرفع الحالة التدريبية لدي مختلف الجهات العاملة في المطار وقدرتهم علي سرعة مواجهة أي حالة طواريء أو حادث يقع داخل المطار. تابع التجربة من خلال الربط المباشر علي الهواء "صوت وصورة" من داخل مركز العمليات وادارة الأزمة بمبني سلطة الطيران المدني كل من المهندس إبراهيم مناع رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والطيار سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني.. كما تابعها من داخل مركز العمليات وادارة الأزمات بمطار القاهرة الطيار حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي. بينما أشرف علي تنفيذها داخل مهبط الطائرات الطيار محمد الشعشاعي نائب رئيس مجلس ادارة شركة الميناء. بدأ سيناريو التجربة بإطلاق صافرات الانذار بعد بلاغ من برج المراقبة الجوية باصطدام طائرة بكوبري التحميل واشتعال النيران في الجناح وبعض أجزاء الطائرة حيث تبين تسريب كمية من الوقود إلي أرض المهبط. علي الفور انتقلت سيارات المطافيء إلي موقع الطائرة المشتعلة التي كان علي متنها 70 راكباً بالاضافة إلي طاقمها المكون من عشرة أشخاص.. ونجحت في سرعة اطفاء الطائرة.. وقام رجال الانقاذ باخلاء الطائرة من ركابها ونقل الجرحي البالغ عددهم 40 جريحاً طبقاً لسيناريو التجربة إلي مركز لتجميع واسعاف علي مسافة آمنة من الطائرة المنكوبة حيث كانت سيارات الاسعاف في انتظارهم لنقل الجرحي إلي المستشفيات.. كما تم نقل الناجين إلي صالة الترانزيت بينما استمرت سيارات المطافيء في رش المادة الرغوية لتبريد الطائرة وتأمين أرض المهبط من اعادة اشتعال الوقود المنسكب. وبعد انتهاء التجربة التي استغرقت 60 دقيقة فقط منذ بدء الأحداث وحتي الاعلان عن اعادة تشغيل موقع الحريق بعد سحب الطائرة بعيداً عن كوبري التحميل رغم أنه كان من المخطط ان تستغرق 65 دقيقة.. أعلن الطيار حسن راشد رئيس مجلس ادارة شركة ميناء القاهرة الجوي ان التجربة بلغت تكاليفها 500 ألف جنيه مشيراً إلي الربط المباشر من خلال "الكونفرس بين كل من موقع الحادث ومركز العمليات وادارة الأزمات بالمطار ومركز الأزمات وادارة الأزمات المركزي بسلطة الطيران المدني. قال الطيار محمد الشعشاعي ان الاعداد للتجربة استغرق أربعة شهور بدأت باجتماعات تحضيرية لجميع الأجهزة والجهات العاملة بالمطار ثم تدريب منفرد لكل جهة علي دورها في الحادث.. تبعه تدريب ثنائي ثم تدريب مجمع لجميع الجهات المشاركة ومشيراً إلي أنه يتم عقد اجتماع بعد كل تدريب عملي لمناقشة السلبيات وتفاديها موضحاً ان التدريب والتجربة تمت تحت اشراف مفتشي سلطة الطيران المدني.