ألمحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني التي تترأس حزب الحركة "هاتينواه" المنتمي إلي الوسط إلي أن أحزاب يسار الوسط الرئيسية في إسرائيل قد توحد صفوفها ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقررة في 22 يناير الجاري والذي يتوقع أنه سيفوز فيها بسهولة. قالت ليفني عبر حسابها الشخصي علي تويتر إنها ستجتمع مع زعيم حزب مستقبل وزعيمة حزب العمل ذي التوجه اليساري "لبحث تشكيل جبهة موحدة للعمل معا" من أجل هزيمة نتنياهو.وتشير استطلاعات الرأي إلي ان الاحزاب الثلاثة ستحصل معا علي حوالي 37 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 مقعدا. وهو عدد يكفي للتفوق علي عدد المقاعد المتوقع أن تحصل عليها القائمة اليمينية التي يتزعمها نتنياهو وعددها 35 مقعدا والتي من المحتمل أن تشكل الحكومة الائتلافية الإسرائيلية القادمة. نتنياهو رئيس وزراء لفترتين ويحظي بتقدير بفضل الاستقرار النسبي الذي حققه للاقتصاد الإسرائيلي وكسب تأييد القطاعات الدينية والقومية المتنامية في الدولة بالدفاع عن الاستيطان في الأرض المحتلة. ويبدي موقفا متشددا إزاء الفلسطينيين وإيران لكنه تجنب دخول صراعات كبيرة. تحاول ليفني استغلال عزلة إسرائيل المتزايدة وأجرت عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية في الحكومة السابقة محادثات لم تسفر عن نتيجة بشأن تأسيس دولة فلسطينية. بينما تركز الدعاية الانتخابية لحزبي هناك مستقبل بزعامة يائير لابيد والعمل بزعامة شيلي يحيموفيتش علي الإصلاحات الاجتماعية. وأي تحالف مستقبلي بين منافسي نتنياهو سيتطلب علي الأرجح اتفاقا مسبقا علي تقاسم السلطة وعلي السياسات