يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد المجيد للأقباط الأرثوذكس الذي يقام الليلة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. أكد البابا تواضروس الثاني أنه يرفض دعاوي الانفصال وتأسيس دولة قبطية في مصر التي يروج لها بعض الأقباط في المهجر. قال تواضروس ان من يروج لذلك مختل وكلامه غير صحيح. فالكنائس والاديرة منتشرة بطول مصر "والكنيسة جزء لا يتجزأ من مصر التي لن تنقسم وستظل موحدة منذ عهد "الفرعون" مينا وإلي الأبد". حول وضع الأقباط في ظل حكم التيار الإسلامي بمصر رأي البابا تواضروس أنه لا يمثل أزمة باعتبار أن بعض "النعرات" الطائفية بإطلاق لفظ مسلم ومسيحي علي المصريين عمرها 30 سنة فقط علي الأكثر وليست وليدة اليوم"..عن وضع الأقباط والمرأة والشباب علي رأس القوائم الانتخابية الخاصة بالبرلمان المقبل قال تواضروس انه إجراء من شأنه الاسهام في زيادة عدد الأقباط في مجلس النواب كما يمكن تخصيص دوائر بعينها للأقباط فقط معتبرا في الوقت نفسه ترشح الأقباط علي قوائم بعض الأحزاب الاسلامية "ديكورا لا أكثر". وبشأن رأيه حول الدستور الجديد الذي تم اقراره الشهر الماضي في استفتاء شعبي قال تواضروس ان الكنيسة تتحفظ علي بعض المواد في الدستور لانها لا تتسق مع المواطنة. أوضح ان المادة الثانية التي تنص علي أن مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع تحظي بقبول مجتمعي منذ وضعها عام 1971 لكن وضع مادة مفسرة للشريعة جعلت الدستور يخاطب جزءا في المجتمع دون الكل ولذا انسحب ممثلو الكنائس من الجمعية التأسيسية التي وضعت هذا الدستور. أضاف البابا تواضروس انه يتطلع من المجلس التشريعي الحالي إلي اقرار قانوني دور العبادة الذي يسهل عملية بناء وترميم الكنائس والاحوال الشخصية الموحد لغير المسلمين.