بمناسبة موسم الامتحانات للتيرم الأول بالجامعة أو امتحانات نصف العام بالنسبة للمدارس رفع الطلبة والطالبات في كل المراحل الدراسية والذين يؤدون هذه الامتحانات شعار "ادعيلي.. شكرا" متمنين من الله أن يمن عليهم بالاستجابة ويجعل امتحاناتهم في كل المواد الدراسية بردا وسلاما علي عقولهم التي أكلتها المذاكرة والحفظ وعلي صحتهم التي أصبحت في النازل بسبب سهر الليالي. وهم في خفة دم معهودة في طبع المصريين يطالبون من يدعو لهم بألا يكتفي بدعوة واحدة بل عليه أن يزيد من الدعاء حتي يشملهم الله برحمته في ظل تلك المناهج الدراسية التي ربما فرضت عليهم علي غير رغباتهم بسبب مكتب التنسيق أو ربما فرضت عليهم لأنها مواد لا علاقة لها بالواقع الذي سوف يصبحون فيه بعد التخرج هذا الواقع الذي يطلقون عليه سوق العمل ويطالبهم الجميع بأن يكونوا مؤهلين له دون أن يلتفت أحد من هؤلاء الذين يطالبونهم بأنه من المفروض أن تكون دراستهم هي التي تؤهلهم لهذا السوق وإلا ما الضرورة لها وما الفائدة من ورائها. ولأن خفة دم المصريين سمة أساسية في طباعهم فقد حول هؤلاء الطلبة محنة أيام الامتحانات الي دعابة وتعاملوا معها بروح السخرية بل وتنبأوا بنتيجة اجاباتهم في هذه الامتحانات فمنهم من استسلم للأمر الواقع ولم يبك علي اللبن المسكوب بعد فوات الأوان للمذاكرة وضياع الفرصة من بين يديه ومنهم من تخيل ان التيرم برمته راح لحال سبيله ومنهم من تخيل انه "شال" بعض المواد. وتجمع سارة أحمد محمود نعمان الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة حلوان قسم الاعلام كل تلك التخيلات في مجموعة من أبيات الشعر بالعامية المصرية فتقول: زغرتي يا انشراح.. ع الترم اللي راح/ زغرتي يا أم شاكر.. ما اللي ذاكر ذاكر/ زغرتي يا اعتماد.. ده أنا شكلي حاشيل مواد/ زغرتي يا أم ناجي.. علي ما امتحن وآجي. واستجابة لشعار ادعيلي شكرا أدعو لجميع الطلبة أن يكون "تيرمهم" موفقا وامتحاناتهم سهلة ولجانهم هادئة بلا مشاغبات أو مشاحنات أو بلطجة. ثم أتمني أن تكون نتائج الامتحانات مرضية. سواء للطلبة أو أولياء أمورهم الذين يحيون هذه الساعات كأنهم هم الذين يؤدون الامتحان.