شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي حفل انتهاء فترة الاعداد العسكري والتدريب الاساسي لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفني دفعة اللواء بحري أركان حرب محمود عبدالرحمن فهمي. التقي المشير طنطاوي بالطلبة الجدد وأعضاء هيئة التدريس بالكليات العسكرية الحربية والبحرية والجوية والفنية والدفاع الجوي والمعهد الفني والمعهد الفني للتمريض اناث وهنأهم بانتهاء فترة التدريب الاساسي واختيارهم للانضمام إلي الكليات العسكرية ليصبحوا بعد الانتهاء من دراستهم ضباطا بالقوات المسلحة. أكد وزير الدفاع خلال اللقاء بالطلبة الجدد أن التحاقهم بالكليات العسكرية اولي الخطوات نحو حمل الامانة المقدسة في حماية الوطن والدفاع عن سلامة أراضيه بما يملكونه من ملكات وقدرات خلاقة لمواصلة مسيرة القوات المسلحة التي كانت وستظل قوية بأبنائها واستعدادهم للبذل والعطاء والتضحية بكل الشرف والفداء. ناقش المشير عددا من الطلبة الجدد حول مدي استفادتهم من فترة التدريب الاساسي في كافة المجالات وأوصاهم بضرورة الالتزام الكامل بمبادئ وقيم العسكرية المصرية وتقاليدها والحفاظ علي الانضباط العسكري والاسلحة والمعدات والاهتمام بالمقاتلين باعتبارهم احد الركائز الاساسية لتحقيق النصر ومواصلة التدريب والاستفادة من خبرات وتجارب القادة السابقين ومن الامكانات التعليمية والتثقيفية التي تزخر بها المؤسسات العلمية والتعليمية وقراءة وتفهم تاريخ العسكرية المصرية الزاخرة بالبطولات والامجاد عبر عصورها المختلفة ومواصلة العلم والاطلاع والتثقيف وقال لهم ليكن هدفكم دائما وغاياتكم وشعاركم مصر أولاً وقبل كل شيء. العرض الرياضي بدأت مراسم الاحتفال بطابور حرس الشرف من طلبة الكلية الحربية تحية للمشير حسين طنطاوي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة إيذاناً ببدء الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية لينضموا إلي رفقاء السلاح فرسان العسكرية المصرية وعرين الأبطال ومصنع الرجال. قدم الطلبة الجدد عرضا متميزا للياقة البدنية والتي تعتبر إحدي الركائز الاساسية لتنمية الكفاءة القتالية للطلبة فالرياضة داخل الكليات والمعاهد العسكرية هي سلوك يومي لكل من يتنفس داخل القوات المسلحة. قامت مجموعة بتنفيذ تمرينات تكميلية وعرضا آخر للكفاءة البدنية وكمال الأجسام قدمه طلبة الكلية الحربية الذي فاز بالعديد من الميداليات في رياضة كمال الأجسام كما قدم الطلبة الجدد عرضا متميزاً وراقياً في فنون الاشتباك والدفاع عن النفس والقيام بالعبور فوق كوبري معلق بين برجي التدريب القتالي والذي يمثل كيفية التعامل بين الجبال. عكست التدريبات التي قام بها الطلبة مدي ما اكتسبوه من مهارات رياضية وبدنية وقوة التحمل باعتبارها من الدعائم الاساسية لبناء الفرد المقاتل داخل القوات المسلحة. قدمت مجموعة أخري من الطلبة عرضا للرياضات المختلفة من المصارعة والكاراتيه والجودو واستعرضوا مهاراتهم الفردية لكرة القدم والسلة والطائرة والجمباز وسلاح الشيش وعبور الموانع المتحركة بجانب الموانع الأخري المختلفة بينما قدمت مجموعة أخري قفزة الثقة ومجموعة أخري تمثل فريق الفروسية للكليات والمعاهد العسكرية. قدم الطلبة الجدد عرضا للتعليم الأولي المتبادل اظهر الاتقان في الاداء والمهارة الفائقة للطلبة في استخدام السلاح بكفاءة عالية مما ينمي الثقة وروح القيادة في شخصية الطلبة. استعرضت مجموعات أخري من الطلبة مهاراتهم في تنفيذ عددي من التكتيكات الصغري وفك وتركيب السلاح وتنفيذ الرمايات من اوضاع مختلفة باستخدم لأسلحة الصغيرة وأجهزة التنشين المتطورة ظهر ذلك خلال تنفيذ الطلبة للتدريبات ما وصلوا إليه من تدريب جيد وكفاءة عالية في اصابة الأهداف والقدرة علي استخدام كافة الاسلحة تحت مختلف الظروف مع ارتدائهم للملابس الواقية من الاسلحة الكيماوية وكيفية التعامل مع قنابل الغاز وتنفيذهم لبيان عملي في فتح ثغرات في حقول الألغام. كما نفذ الطلبة بيان عملي في الرماية بكافة الأسلحة الصغيرة وإصابة كافة الأهداف الثابتة والمتحركة وفي الاوضاع المختلفة بنجاح وبدقة كبيرة والتي تدل علي ما وصلوا إليه من تدريب راق رغم الفترة القصيرة التي أمضوها منذ دخولهم الحياة العسكرية. وفي انضباط عسكري متميز تقدم حملة الأعلام طابور العرض العسكري الذي شارك فيه مجموعات من الطلبة المستجدين من الكليات العسكرية المختلفة عكس المستوي الراقي الذي وصلوا إليه خلال فترة الاعداد بالكلية الحربية. واختتمت العروض بعرض للتعليم الأولي الصامت استعرض خلاله طلبة الكلية الحربية اعلي معدلات الاداء الراقي من خلال حركات التعليم الاولي والمهارة الفنية في استخدام السلاح وتنفيذ عدد من اللوحات والتشكيلات التي تم تأديتها بكفاءة واقتدار اظهرت مدي الاتقان في الاداء والتوافق الذهني والعضلي. القي اللواء أ. ح محمد علي فليفل مدير الكلية الحربية كلمة قال فيها لقد ارتبط تاريخ الكلية الحربية بنشأة العسكرية المصرية وشيدت كأقدم معهد عسكري علمي عرفناه وقد تجدد بناء الكلية في عصر النهضة الحديثة حينما انشأ محمد علي باشا المدرسة الحربية المصرية عام 1811 بالقلعة ثم نقلت لأماكن عديدة منها 1821 في أسوان وفي عام 1823 إلي جهاد آباد "ابي زعبل" وعام 1858 إلي القناطر الخيرية وعام 1879 نقلت إلي العباسية ومنذ عام 1908 استقرت في كوبري القبة وفيها تغير اسم المدرسة الحربية لتكون الكلية الحربية الملكية في مارس من عام .1938 اضاف اللواء فليفل لم يكن انتقالها للموقع الحالي الا دعما وتطويرا من صحوة الشعب عام 1952 حينما قام الزعيم جمال عبدالناصر في مارس عام 1955 برفع العلم علي هذا البناء ادراكاً لقدرها وفخراً بتاريخها. فقد تخرج منها قادة وزعماء مصر فرسان العسكرية المصرية ورواد القومية العربية الذين قدموا دماءهم فداء لوطنهم وساهموا بأرواحهم في رفعة شأن بلادهم. أضاف لقد أصبح الطلبة المستجدون جاهزين للانتقال إلي كلياتهم التخصصية بعد أن قدمت الكلية الحربية الجهد المطلوب للأعداد ويعاونها كل أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة والأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات وجميع الكليات العسكرية ويوجه هذه المنظومة بمتابعة مستمرة ومنسقة من رئيس أركان حرب القوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للكلية الحربية لتحقيق الأهداف التي حددت لنا مشيراً إلي أن الرعاية الشاملة التي تقدمها القيادة العامة للقوات المسلحة للكليات والمعاهد العسكرية لتظل منابر للعلم ومعاقل للانضباط العسكري انطلاقا من مبدأ إذا صلح الأساس صلح البناء وهذا المبدأ الذي أرسيتموه أدي إلي وصول القوات لأعلي درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي تطويرا وتحديثا وتسليحا وانضباطا وعلما لتعيش بلادنا في أمن وسلام فجيشها الأبي يملك الزمام. وجه مدير الكلية الحربية ومدير مكتب تنسيق الكليات العسكرية كلمة للطلبة الخريجين قال فيها: إن اجتيازكم لتلك الفترة من الاعداد العسكري تعتبر دافعا لكم لاستمرار التقدم والنجاح ابحثوا دائما علي العلم والمعرفة فهما اساس القوة فمازال المرء عالما ما طلب العلم فإن ظن انه علم فقد جهل. كونوا جنودا للوطن مدافعين عنه رافعين راياته منتصرة محافظين علي قواتكم المسلحة في الصدارة دائما لتظل القوات المسلحة صانعة نصر أكتوبر المجيد درعاً يحمي الوطن وسيفا يردع العدوان فالعزة والكرامة لقواتنا المسلحة والرفعة والمجد لمصر. حضر الاحتفال الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وأسر الطلبة.