خسر منتخبنا للناشئين لكرة القدم أمام رواندا بهدف نظيف في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول لبطولة الأمم الأفريقية المؤهلة لمونديال المكسيك. بهذه الخسارة ينتظر منتخبنا نتيجة لقائه أمام بوركينا فاسو بعد غد التي تعتبر حياة أو موتاً لمنتخبنا. محمد عمر المدير الفني لمنتخب مصر أرجع هزيمة الفريق لعدة أسباب في مقدمتها تذبذب مستوي اللاعبين في هذه السن وقد لاحظ الجميع هذا التذبذب في كل الفرق بين مباراة وأخري بل وبين شوط وآخر. السبب الثاني هو الفردية التي غلبت علي أداء بعض اللاعبين في الملعب والتعالي علي الكرة وعلي الزملاء في الملعب وهو السبب الذي دفعني لمعاقبة محمود عبدالمنعم "كهربا" وقمت بطرده من الاجتماع الذي عقدته مع اللاعبين عقب العشاء وطلبت من الإداري البحث له عن تذكرة العودة لمصر علي الفور بعد أن علمت ببعض تجاوزاته في الملعب. السبب الثالث هو أن هذه المجموعة تلعب لأول مرة علي الترتان ولم نكن نعلم بأننا سنلعب علي الترتان إلا ونحن في رواندا. السبب الرابع أن هذا الفريق يلعب لأول مرة أمام هذا الكم من الجماهير العريضة والتي تشجع بجنون ولعبت دوراً كبيراً في فوز فريقها. أشار عمر الي أن الجناحين محمود وحيد وكهربا لم يؤديا دورهما الدفاعي جيداً مما ساعد في سيطرة رواندا كثيرا علي وسط الملعب. أكد أن اللعب علي فرصة واحدة أفضل عنده من اللعب علي فرصتين لذلك قد تكون الخسارة في صالحه لأنه سيلعب علي الفوز فقط أمام بوركينا فاسو. قال محمد عمر إن عمله في الفترة القادمة سيتركز علي النواحي النفسية واعادة الثقة للاعبين وقليل من النواحي الفنية نظراً لضيق الوقت. عودة للمباراة فقد اتسمت بالسرعة في الأداء وتفوق خلالها المنتخب الرواندي بصورة كبيرة وسيطر علي اللقاء بفضل أدائهم المنظم وحماسهم.. عكس منتخبنا الذي تألق في مباراته الأولي أمام السنغال وجاء أداؤه باهتاً في هذه المباراة حيث فشل لاعبونا في تقديم أي هجمات منظمة طوال اللقاء وغلب علي أدائهم الطابع الدفاعي خاصة في ظل السرعة والتفاهم التي كان يلعب بها المنتخب الرواندي ولم يظهر أي من لاعبينا في مستواه مما اثر بالسلب علي الأداء العام للفريق. بدأ الشوط الأول بضغط من منتخب رواندا الذي فضل الهجوم من البداية لارباك منتخبنا الذي رد علي هذه الهجمات بسرعة فائقة من خلال كهربا حيث تمكن من اختراق دفاعات المنتخب الرواندي ونفذ هجمة بالغة الخطورة. زدادت سخونة المباراة سريعاً خاصة في ظل رغبة المنتخب المضيف في احراز هدف مبكر حتي استطاع باوتشن من تسجيل الهدف الأول في اللقاء لصالح منتخب رواندا بعد تسديدة لضربة رأس قوية في ظل الخروج الخاطيء لحارس مرمي منتخبنا حسن إبراهيم في الدقيقة 10 من المباراة. حاول لاعبو منتخب الناشئين اعادة لملمة الصفوف عن طريق النقل السريع للكرات وكاد نادر علي يدرك هدف التعادل من تسديدة خاطفة ولكن الكرة اصطدمت بأقدام مدافعي رواندا. في الدقائق المتبقية من عمر الشوط الأول أحكم منتخب رواندا سيطرته علي مجريات اللقاء واستطاع لاعبوه نقل الكرة فيما بينهم بسهولة شديدة وسط حالة من الارتباك أصابت أغلب لاعبينا بسبب اللعب السريع الذي يعتمده منافسه بلا توقف لينتهي الشوط بتقدم منتخب رواندا بهدف نظيف. بدأ الشوط الثاني بنفس طريقة بداية الشوط الأول من حيث الضغط الرواندي حيث حاول منتخب البلد المضيف أن يواصل سيطرته علي اللقاء إلا أن منتخبنا الوطني للناشئين لم يستسلم لضغط منافسه وحاول هو الاخر مبادلة الهجوم بكل قوة. بعد مرور الدقائق العشر الأولي يحصل نجم المنتخب الرواندي اريك علي الانذار الثاني له في اللقاء ليحصل بدوره علي البطاقة الحمراء ويستكمل منتخب رواندا ما تبقي من المباراة بعشرة لاعبين. في الربع ساعة الأخيرة يهدر محمد عادل أخطر فرصة في الشوط الثاني بعد انفراده بحارس مرمي منتخب رواندا قبل أن يلتحم معه أحد المدافعين وتضيع علي منتخبنا فرصة ادراك التعادل. بدأ لاعبو منتخب رواندا في الاستعراض في اهدار الدقائق الأخيرة من المباراة في مقابل لعب سلبي لمنتخبنا الذي اكتفي لاعبوه بالاستسلام الكامل لينتهي اللقاء بفوز منتخب رواندا بهدف نظيف.