اشتعلت أسعار الوحدات السكنية ببورسعيد إلي حد جنوني حتي وصل سعر الشقة إلي مليون جنيه بطرح البحر ولا تقل عن ربع مليون في مساكن التعاونيات.. الأمر الذي أقلق المواطنين وجعلهم يطالبون بمراجعة مكاتب السماسرة الذين انتشروا بصورة مرعبة في المدينة.. وأرجع الجميع أن الاشتعال في سوق العقارات يعود لتحكم السماسرة فيه وندرة الأرض والمزادات التي تقيمها المحافظة بالإضافة إلي نزوح الأعزاب من المحافظات المجاورة بسبب المنطقة الحرة واجتذاب العمالة إليها. يقول طارق مدبولي "موظف بالثقافة" لا أعرف كيف وصلت أسعار الشقق في بورسعيد إلي هذا الحد الجنوني؟!!! فالشقة بمنطقة ال 5000 وحدة وهي مساكن تعاونيات وصل ثمنها إلي ربع مليون جنيه. أما أبراج قشلاق السواحل علي البحر مباشرة سعرها مليون جنيه وأكثر.. هل هذا معقول. أعتقد المزاد الذي أقامه الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة في عمارات الفرما بشارع محمد علي هو السبب الرئيسي لهذا الارتفاع الجنوني الذي يشهده سوق العقارات في بلدنا. وتساءل صابر فوزي "موظف" أي عرف في الدنيا يسمح لشاغلي السكن الإداري بتملكه. للأسف يحدث ذلك عندنا فكل واحد يأتي للعمل ببورسعيد لفترة محددة يحصل علي وحدة إدارية تتبع المحافظة مثل الضباط ورجال النيابة وبعد أن تنتهي مدة عملهم ويعودون إلي بلادهم يحصلون علي الشقة ويقومون ببيعها وهم بالآلاف وهي بالطبع فرص حقيقية تضيع علي أبناء البلد أنفسهم. فأنا أعرف أناساً كثيرين من بورسعيد لم يحصلوا علي شقق. بالذمة يرضي مين! وأضاف أحمد صلاح السماسرة وسواقو التاكسي ببورسعيد أشد ضرراً علي شعب المدينة من مجرمي بحيرة المنزلة لأن هؤلاء المجرمين ضررهم محدود. أما هؤلاء السواقون والسماسرة فضررهم يتعدي ذلك بمراحل كثيرة فجميع الأسر تعاني من جشع السواقين وسوء معاملتهم وجميع الشباب يعاني من غلاء أسعار الشقق والمبالغة فيها وأي محافظ لا يستطيع أن يجد حلاً لتلك المشكلة فعليه بالرحيل فوراً. السماسرة.. السبب عماد عثمان حمزة "تاجر" لا يمكن لعاقل أن يتصور أسعار الشقق في بلدنا فنحن أغلي سعر في مصر بالمقارنة مثلاً بالمحافظات المجاورة لنا دمياط والإسماعيلية الشقق فيهما برخص التراب تصل الشقة في دمياطالجديدة إلي 120 جنيهاً فقط.. ولابد من ضبط الأسعار وأعتقد أن السبب هم السماسرة الذين اشتروا الشقق لحسابهم وباعوها بالغلاء وهم وراء رفع إيجار الشقق المفروشة لأنهم هم المستفيدون من صاحب الشقة الذي يريد أن يؤجرها مثلاً ب 600 جنيه فيعترض السمسار ويقول له أنا هجيبلك ألف جنيه ليحصل علي شهر مقدم الإيجار لحسابه كأتعاب ولذلك نجد كثيراً من الأغراب فتحوا محلات سماسرة وللأسف معظمهم في الزهور يشتري شقة في الدور الأرضي ويفتحها مكتب سمسار بدون رخصة ولا يحزنون ولذلك لابد لرجال الأمن أن يعيدوا مراجعة رخص هؤلاء السماسرة الذين كانوا السبب الأساسي في غلاء سعر الشقق بمدينتنا. عادل عباس منسي "موجه عام التربية الرياضية" الموضوع كله يكمن في جشع السماسرة إلا من رحم ربي.. العديد منهم ويعتبر تجارة الشقق بمثابة أول السلم للثراء السريع فمنهم من يقوم بشراء الشقق ويقوم بتأجيرها حتي يرتفع ثمنها ثم يبيعها بأضعاف سعرها مستغلاً حاجة الناس وأتعجب رغم المساكن الكثيرة التي تقوم المحافظة ببنائها إلا أن أسعار الشقق مازالت ناراً. وللأسف جزء كبير من الأزمة سببه ندرة الأرض بالمدينة ولابد من التوسع ببورفؤاد وأعتقد أن المدينة المليونية من شأنها حل الأزمة التي ستوفر مستقبلاً أفضل لأولادنا لكننا نطالب الحكومة بسرعة البدء في هذا المشروع العملاق لأن كل ما نسمعه عنه "كلام علي ورق فقط". ويقول محمد علي الحناوي "باحث" إن السبب وراء غلاء أسعار العقارات يرجع إلي ظاهرة الهجرة من الريف إلي المدينة في غياب الرقابة الشعبية أو أي مجالس محلية مؤقتة مطالباً بضرورة إتمام الدولة ببناء الإسكان الاقتصادي وحصر جميع الأراضي الفضاء داخل كردون المحافظة وبمشاركة إدارة التخطيط العمراني في إعادة استغلال الأرض مثل منطقة القتال الداخلي لبناء مساكن شعبية ومجمعات تجارية وحرة ومعارض دولية تخصص لأبناء بورسعيد فقط. إبراهيم هلهول "مدير شركة إنجليزية" الأغراب ملأوا البلد.. والله عمارتي التي أسكن بها في مساكن شباب الخريجين كلها أغراب يعملون بالبترول وللأسف العمالة الموجودة بغرب بورسعيد التي تعمل في شركات البترول والخدمات المصاحبة معظمها من المحافظات المجاورة يعني هم حصلوا علي وظائف بلدنا وكذلك الشقق التي يستأجرونها بأي ثمن لأن مرتباتهم مرتفعة فيؤثر ذلك بالسلب علي أسعار الشقق والإيجارات. ويقول علي عبدالواحد "سمسار" فعلاً هناك بعض السماسرة وراء ارتفاع أسعار الشقق حتي أن الشباب اليوم لا يجدون حجرة في شقة ليتزوجوا وذلك شيء خطير جداً ولكننا نحاول أن نرضي الله ولا نفعل مثلهم وأعتقد أن السبب أيضا هو وجود الأغراب الذين يشترون بأي ثمن المهم يسكن في بورسعيد بجوار عمله وهذا ما زاد من اشتعال الأسعار. الرفاعي محمود جبر "سمسار" نعيش حالة من الركود لأن الأسعار مرتفعة جداً علي مدار سنة السوق واقف لم أبع ولا أشتري من يقول إن مساكن التعاونيات أصبحت ب 250 ألفاً والكل متمسك بالأسعار ونحن نتمني رخص الشقق لأن ذلك ينعكس علي نشاطنا والمسألة تصير أفضل لكن ارتفاع الأسهار يعطل كل شيء.. والزبون طماع يرد أعلي سعر في شقته. محمود سأسا "سمسار" مصلحتي أن الأسعار تنخفض لأنني متوقف والسوق فيه ركود والسبب أن هناك بعض الدخلاء ليس معهم ترخيص مثل السوبر ماركت ومحلات الفاكهة والبوابين وستات شغالة من البيوت.. ناس امتهنوا وهم ليسوا وسطاء قانونيين فيرفعون السعر لمصلحتهم وناس معاها فلوس وبتشتري بأقل من سعر السوق وتبيع سعر السوق. بالاضافة لغلاء سعر الحديد ومواد البناء حتي علي الشقق القديمة. أضاف أسعي لإنشاء نقابة للسمسارة وسعيت في إجراءاتها ومعي أكثر من 500 سمسار ولابد أن يحمي هذه المهنة ويعمل بها من يحمل ترخيصاً فقط والأمن لم يستطع السيطرة علي الدخلاء حتي وصل عددهم لأكثر من 5 آلاف سمسار من الباطن ولابد من إنشاء نقابة للسماسرة ويتم تنظيم المسألة ونتحكم في السعر حتي تنضبط الأسعار.