تحدث مستشارو رئيس الجمهورية الأربعة المستقيلون عن أسباب تقديم استقالاتهم وكواليس ما قبل الأحداث التي تشهدها البلاد. قال د.سيف عبدالفتاح مستشار الرئيس للشئون السياسية في مداخلة مع "قناة الجزيرة مباشر مصر": أقدم استقالتي مباشرة وبملء إرادتي لأنني لا أقبل أن يموت هذا الشباب. قال: إن جماعة الاخوان لا تفكر بسعة الوطن ويجب عليها أن تفكر بشكل أكثر اتساعا وسنجعل مصر بإذن الله تستحق هذه الثورة وشباب مصر الذي مازال يدفع الثمن إلي الآن هو الذي قام بهذه الثورة ولم يجن من ورائها شيئا. وبكي مستشار الرئيس المستقيل علي الهواء خلال الاتصال قائلا: لقد تقدمت باستقالة قبل ذلك ولم يعلن عنها والآن أنا أستقيل لأن دم الشباب المصري يسقط بدون أي وقفة من النخبة.. فمصر أكثر اتساعا من هذه النخبة المحنطة والجماعة ضيقة الأفق. قال أيمن الصياد: ان مستشاري الرئيس فشلوا في إقناع الرئاسة بالتراجع عن موقفها وتجنب هذا المشهد. كشف الصياد عبر برنامج "الحياة اليوم" ان اجتماعا كان قد عقد مع نائب رئيس الجمهورية لساعات طويلة للخروج من الأزمة والوصول الي نتائج ولكن في النهاية هناك من لا يريد حلا للأزمة. حمل الصياد الجميع مسئولية مشهد العنف الدائر أمام قصر الاتحادية وخاصة مؤسسة الرئاسة التي تأخرت في إصدار القرار المناسب في الوقت الملائم. أضاف الصياد أننا وصلنا للأسف الشديد الي نقطة لا مفر عندها من قرارات بالتراجع عن الاعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء فورا وهذه سنة الحياة والقرار الصحيح هو الذي يصدر في الوقت الصحيح. قال ان جميع المبادرات التي تقدمت بها والدكتور سيف عبدالفتاح حتي يكون الباب مفتوحا ولكن للأسف الشديد النتيجة هي ما نراه الان والسياسات لا يحكم عليها إلا بالنتائج. كشف عمرو الليثي عن انه تقدم باستقالته هو والدكتور سيف عبدالفتاح وأيمن الصياد مستشاري الرئيس عقب الاعلان الدستوري.. لعدم استشارتهم. أكد الليثي ل "برنامج 90 دقيقة" اننا لم نعلن وقتها عن تلك الاستقالة وقررنا الاعلان عنها الآن للتعبير عن الرفض لذلك الاعلان الدستوري وما ترتب عليه من آثار انقسام في الشارع المصري و ما أفضي إليه من هذا الوضع المؤلم الخطير الذي نراه الآن ويرفضه كل مصري مخلص. ناشد الليثي الرئيس محمد مرسي إلغاء الاعلان الدستوري واصفا إياه ب "إعلان الفتنة" وتأجيل الاستفتاء علي الدستور لمدة شهر وفتح حوار وطني غير مشروط مع كافة القوي والحركات السياسية ليتم التوافق علي الدستور. أضاف ان دستور ما بعد ثورة 25 يناير لن يخرج الي النور ما لم يتم التوافق عليه من كافة القوي السياسية التي شاركت في ثورة 25 يناير.. وأضاف انه ومستشارا الرئيس الدكتور سيف عبدالفتاح والأستاذ أيمن الصياد لم نألوا جهدا في سبيل رأب الصدع وإلغاء الاعلان الدستوري لإتمام التوافق ولكننا فشلنا. حمل محمد عصمت سيف الدولة د. محمد مرسي المسئولية عن الاشتباكات التي حدثت أمام محيط قصر الاتحادية مؤكدا انه كان من الممكن ان يتم تلافي هذه الأحداث بقليل من التوافق. وأن المخرج هو ميثاق وطني.