بدون مقدمات أو سابق إنذار فاجأت حكومة د.هشام قنديل ممثلة في وزارة الكهرباء المواطنين بأنه سيتم رفع سعر شريحة استهلاك الكهرباء بأثر رجعي بداية من فاتورة الشهر الجاري.. مما أثار غضب واستياء المواطنين خاصة البسطاء.. رغم تأكيد وزارة الكهرباء بأن 25% من المشتركين علي مستوي الجمهورية لن يتم المساس بهم. المواطنون أكدوا ل "المساء" أن الحكومة الآن مثل "التاجر المفلس.. لما تفلس تفتش في دفاترها القديمة".. وللأسف البسطاء ومحدودو الدخل والغلابة "هم" دفاترها القديمة.. دائماً منذ أيام "المخلوع" وحتي الآن تؤكد الحكومات المتعاقبة انحيازها لمحدودي الدخل.. والقرارات تكون عكس ذلك دائماً.. الدبح لمحدودي الدخل. أضافوا أنهم سئموا الحياة في ظل ارتفاع أسعار مختلف السلع والدروس الخصوصية التي تلتهم ميزانية الأسرة.. وحكومة لا ترحم مؤكدين أن شيئاً لم يتغير.. بل الأمور تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.. الفقراء يزدادون فقراً وتضوراً وجوعاً.. والأغنياء يزدادون غني. تساءلوا: أين وعود د.محمد مرسي رئيس الجمهورية ود.هشام قنديل بعدم المساس بالفقراء ومحدودي الدخل ووضع حد أدني وأقصي للأجور مؤكدين أن البلطجية والمتحولين هم الذين استفادوا من الثورة. يري محمد عبدالبديع "سائق" ورمضان عبدالسلام "موظف" وأحمد محمد "كهربائي" وعثمان محمد إسماعيل "سمكري سيارات" أنهم يعانون من ارتفاع أسعار كافة السلع وتردي الخدمات وسوء المرافق وانتشار البلطجة بالشارع.. ثم تفاجئنا الحكومة برفع أسعار الكهرباء بأثر رجعي بداية من الشهر الجاري مؤكدين أنهم شعروا منذ فترة بارتفاع الفاتورة رغم نفي وزير الكهرباء المهندس محمود بلبع ذلك.. ولكن الحقيقة أنها زادت.. وهددوا بعدم دفع الفواتير. وبعفوية وبساطة المصريات تتساءل نظيرة محمد أحمد "ربة منزل": الحكومة عايزة إيه من الغلابة؟! مش كفاية اللي همه فيه!! الأسعار زادت.. والأمور الحياتية تزداد صعوبة.. فأسطوانة البوتاجاز نحصل عليها بعد معاناة وسعرها يتراوح ما بين 40 إلي 60 جنيهاً.. وأضافت: معاشي بسيط ولا يكفي أدني متطلبات الحياة.. هي الحكومة عايزة تموتنا.. والله لو زادت الفاتورة.. منا دافعة!! يؤكد حسين صالح "أرزقي" أنه لم يدفع أساساً فاتورة الكهرباء منذ عدة أشهر مشيراً إلي أن "اليد قصيرة والعين بصيرة" والحكومات منذ أيام مبارك وحتي الآن تتمادي وتتمعن في إذلال البسطاء والفقراء. أضاف أنه لاحظ ارتفاع فواتير الكهرباء حتي تراكمت عليه ثم فوجئ بأن الحكومة تنوي رفع الأسعار مرة ثانية.. قائلاً: "هي الحكاية نقص خل"!! "أنا كده كده مش دافع وخليهم يعملوا اللي هم عايزينه" إحنا طبيعي نحيا كالأموات. يقول حسن عبدالمنعم "عامل" وعزة أحمد "ربة منزل" وعبدالوهاب محمود "موظف": إن الدروس الخصوصية تلتهم ميزانية الأسرة بالإضافة إلي ارتفاع كل الأسعار.. ثم كانت الطامة الكبري في مفاجأة الحكومة لنا برفع أسعار الكهرباء.. مؤكدين أنه قرار خاطئ ولابد من التراجع عنه لأن زيادة أسعار الكهرباء ستؤدي بالباعة وأصحاب المحلات والمصانع إلي رفع الأسعار.. والمواطن دائماً هو الضحية. وتتساءل فاطمة حسن "موظفة" وهناء بيومي "مدرسة" إن كل شيء يسير إلي الأسوأ.. فأرز وشاي وزيت بطاقات التموين سيئ للغاية.. ألا يكفي كل المعاناة التي تعانيها الأسرة.. حتي تقوم الحكومة برفع أسعار الكهرباء؟! يري أشرف توفيق "تاجر" أن الشرائح الجديدة للاستهلاك التي وضعتها وزارة الكهرباء مناسبة وعادلة لو تم تطبيقها كما أعلنت عنها.. فلا يعقل أن يتساوي استهلاك منازل المناطق الراقية مع منازل الفقراء. سميرة الديب