قبل مليونية "الانذار الأخير" التي أعلنت المشاركة فيها 18 حزباً وحركة ثورية وتيارات مدنية مختلفة شهدت شوارع الإسكندرية الليلة الماضية مسيرات مختلفة قام بها شباب جماعة الإخوان والحرية والعدالة والبناء والتنمية وانطلقت من مختلف الميادين لكسب أكبر حشد من أهالي المدينة لتأيد الرئيس مرسي وحثوا أهالي الثغر علي أهمية الاستفتاء ردد شباب الاخوان هتافات مؤيدة للرئيس حتي لا يقع أهالي الثغر تحت تأثير مليونية الانذار الأخير التي يشارك فيها الاحزاب والتيارات المدنية. بدأت التظاهرات من بعد صلاة العصر امتدت علي طول ترام الرمل ثم تجمعت في ميدان سيدي جابر وانطلقت مرة اخري في شوارع الإسكندرية والأحياء المختلفة قام الشباب بعمل لقاءات ثنائية وجماعية مع الشباب وسيدات أهالي الثغر للتحدث معهم علي أهمية الاستفتاء وأن الدستور جاء لتحقيق أهداف الثورة. حدث بعض المناوشات الصغيرة بين الشباب المعترض علي الدستور وشباب الاخوان ولكن فضل الاخوان الانصراف وعدم حدوث احتكاكات بينهم وبين المعترضين. جاءت هذه المسيرات قبل مليونية "الإنذار الأخير" المقرر اقامتها اليوم حتي لا يهتم الأهالي بالاشتراك فيها. وفي نفس السياق تحولت ساحة المجمع النظري لكليات جامعة الإسكندرية إلي ساحة للتظاهر بعدما قام الطلاب بتنظيم مسيرة حاشدة من شباب التيارات المعادية للإعلان الدستوري والمدعمة من قبل الاحزاب والتيارات السياسية لتجوب شوارع المجمع النظري الداخلية وتندد بالإعلان الدستوري المكمل الذي أعلن مؤخراً ومناديه بسقوط الجمعية التأسيسية للدستور وعدم إجراء الاستفتاء الشعبي عنه بكونه غير معبر عن إرادة الشعب. انطلقت المسيرة داخل المجمع النظري عقب صلاة الظهر لإعلانهم رفضهم التام لأخونة الدولة حيث فوجئت المسيرة بمجموعة من شباب الاخوان بالمجمع يقومون برفع اللافتات المؤيدة لقرارات الرئيس مرسي وأسباب صدور الإعلان المكمل. مما أثار حفيظة بعض من المشاركين في مظاهرة التأيد مما تسبب في حدوث بعض الاحتكاكات بالأيدي إلا أن المسيرة المعارضة ظلت تهتف وسط رفع طلاب الاخوان اللافتات المؤيدة. حيث استمرت المسيرة لأكثر من ساعتين تقريبا وسط حالة من ترقب الطرفين للآخر مما تسبب في هروب الكثير من الطالبات من بوابات المجمع لخشيتهم من حدوث اشتباكات ومشاجرات بين الطرفين. مما أربك الحركة التعليمية في اليوم الدراسي حيث ألغيت المحاضرات لانشغال الطلاب بالمظاهرات.. حمل اساتذة الجامعة الرئيس مرسي المسئولية الأولي وراء الحالة المتردية والانشقاقات التي عليها البلاد حاليا مشيرين إلي أن الجامعات اصبحت تمثل احزاباً وقوي سياسية وهو غيد الهدف المخصص لها وهو العملية التعليمية كما شهدت ساحة ميدان القائد إبراهيم مسيرة اخري من شباب الاخوان والجماعات للتأثير علي أهالي الثغر برفض المشاركة في مليونية "الإنذار الأخير".