لا تزال مدارس شارع محمد محمود خارج الخدمة رغم انتهاء الاشتباكات وعمليات الكر والفر التي جرت في ساحته منذ أسبوعين حيث أصبح الوضع هناك أكثر هدوءا ولم يعد التلاميذ إلي مدارسهم وخاصة مدرستي القربية الإعدادية بنين والحوباتي الثانوية بنات رغم انهما أقل تضررا من مدرسة ليسيه الحرية التي حدث بها تخريب شامل في الأثاث والجدران ومكاتب شئون العاملين ومبني الإدارة تحتاج لترميمات كبيرة تقوم بها حاليا وزارة التربية والتعليم بدهان الحوائط وتركيب الزجاج الذي تكسر نتيجة لإلقاء الحجارة عليه. "المساء" تفقدت الوضع في مدرسة القربية الاعدادية بنين ووجدت بعض التلاميذ يقفون بجوار باب المدرسة وهم يحملون حقائب الكتب الدراسية وقد خيم الحزن علي وجوههم عندما وجدوا باب المدرسة مغلقا بعد أن خرجوا من بيوتهم تغمرهم السعادة علي أمل أن تفتح المدرسة أبوابها أمامهم لكن أملهم خاب بعد أن وجدوها مغلقة ويحيطها القمامة ومخلفات أعمال الشغب من كل جانب. يقول محمد رمضان وأحمد سامح "طالبان بالصف الثاني الاعدادي" طرنا من الفرحة عندما علمنا أمس الأول اننا سنعود لمدرستنا لذلك حضرنا إليها علي الفور ولكن كانت صدمتنا كبيرة عندما وجدنا الباب مغلقا وأوراق المدرسة متناثرة بالشارع أمامه. * أما زياد علي وأحمد عادل "طالبان بالصف الثاني الاعدادي" فيقولان: مدرستنا وحشتنا ونريد العودة إليها بأسرع وقت ممكن حتي نحصل الدروس التي فاتتنا أثناء الاشتباكات التي حدثت وبقينا فترة طويلة دون دراسة إلي أن ذهبنا لمدرسة مصطفي كامل الاعدادية لذلك نتمني أن نعود لمدرستنا. أما مدرسة الليسيه فالمشهد بها لا يسر عدوا ولا حبيبا بعد أن احترقت جدرانها الخارجية وتشوهت صورتها وتبددت القيمة الأثرية التي كانت تتمتع بها.. لتصبح اليوم مثار رثاء الوافدين علي شارع محمد محمود وميدان التحرير وبعض الأشخاص الذين تخرجوا فيها. * تقول خديجة عبدالرحمن "معيدة بكلية العلوم جامعة القاهرة": تأثرت كثيرا عندما علمت بأن مدرستي ليسيه الحرية حدث بها تخريب كامل خلال أحداث شارع محمد محمود الأخيرة حيث انني قضيت بها ما يزيد علي 11 عاما وتخرجت فيها عام 2002 وهذا ما دعاني لأن أحضر من منطقة الهرم لكي أشاهدها علي الطبيعة وعندما رأيتها اعتصر الحزن قلبي عليها ودمعت عيناي. أما مدرسة الحوباتي الثانوية بنات فأحوالها تختلف كثيرا عن المدارس الأخري.. فأبوابها مازالت مغلقة وأعمال الترميمات لم تصل إليها بعد.