في ليلة ساحرة احتضنتها جبال مدينة القرنة الأثرية اقامت محافظة الأقصر سهرة موسيقية اثرية تاريخية بمنزل اللورد هيوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون بمناسبة احياء الذكري ال 90 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون حضرها وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم ومحافظ الأقصر الدكتور عزت سعد والعديد من السفراء والضيوف الاجانب في مقدمتهم السفيرة الامريكية ان باترسون وسفراء روسيا واليونان وسنغافورة والكويت وحفيدا اللورد الانجليزي كارنارفون ممول الكشف عن آثار توت عنخ آمون وعدد من علماء الآثار والبعثات الاجنبية بالاقصر. بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي حول تاريخ المقبرة وكيفية اكتشافها وصاحب العرض عزف بعض المقطوعات الموسيقية مع عرض صور تاريخية توضح عملية الاكتشاف وانتقل الضيوف لمشاهدة مقتنيات هيوارد كارتر داخل منزله وسط أجواء فرعونية داخل مدينة القرنة غرب الأقصر. وفي كلمته قدم وزير السياحة هشام زعزوع الشكر لحفيدي اللورد الإنجليزي كارنارفون ممول الكشف عن آثار توت عنخ آمون لتلبيتهم دعوة حضور الاحتفالية معربا عن سعادته بتواجدهم وسط منازل اجدادهم. 3 رسائل وجه زعزول ثلاث رسائل للعالم الاولي اكد فيها ان مصر بخير وآمنة والثانية طالب فيها السياح بعودتهم لزيارة مصر وآثارها والاستمتاع بالطقس والأمن والأمان. والثالثة أكد فيها ان المصريين باسطو ايديهم لكافة الضيوف قائلاً: "المصريين فاتحين دراعاتهم ليكم واللي جاي افضل من اللي فات". وزف بشري للجميع واهالي الأقصر واسوان بعودة السياحة إلي افضل حالاتها وعودة السوق السياحي الياباني للأقصر وبقوة من خلال التعاقد مع عدد من شركات الطيران اليابانية وعودة خط طيران اوساكا وستنظم احتفالية خاصة بهذه المناسبة في اوائل الشهر المقبل. اضاف ان الوزارة تسعي لفتح اسواق اخري لزيادة حركة السياحة الوافدة إلي مصر مشيرا إلي انه في حالة الهدوء والاستقرار سيكون هناك مردود جيد وسريع علي القطاع بأكمله لافتا إلي ان ما يحدث في القاهرة يؤثر علي الاقصر واسوان خاصة ان البعض يري أن مصر تسير علي صفيح ساخن وتساءل الوزير مصر مساحتها مليون كيلو متر فهل تختزل مصر في مساحة ميدان التحرير والقاهرة واحداث وقتية معتبرا هذا الاختزال ظلما لمصر وللمصريين مضيفا انه آن الأوان للعمل وعدم العودة للخلف وفترة العمل خلال الأشهر الماضية ستؤتي ثمارها ومنتجنا من السياحة الشاطئية جيد ونعمل علي زيادة المنتج الثقافي في الاقصر واسوان خاصة ان اهلنا في الاقصر واسوان عانوا كثيرا خلال الفترة الماضية. قال الوزير بعفوية: "عمرنا ما هنتغير ولا كراسي هتغيرنا ولا سياحة المهم نعمل حاجة للبلد" وطالب الوزير وسائل الاعلام بابراز الجوانب الايجابية قائلاً: "اتمني ان تعادل الاخبار الايجابية الاخبار السلبية. أجمل لحظة وصف الدكتور محمد ابراهيم وزير الآثار لحظة الاحتفال بذكري اكتشاف المقبرة بأنها من اجمل لحظات حياته لانها اعادت لذاكرته الايام التي قضاها بمنزل هيوارد كارتر وبالمناطق الاثرية بمدينة القرنة حينما كان يعمل مفتشا صغيرا للآثار في أواخر السبعينيات. اضاف سيظل الاكتشاف علامة فارقة في تاريخ الآثار المصرية وان الاكتشاف تم بعد مرور 6 مواسم من البحث والحفر بعد ان ظن الكثيرون انه لا يوجد في وادي الملوك ما يمكن الكشف عنه وفقدوا الامل تماما إلا انه وبعد اعمال حفائر استمرت لمدة 6 سنوات كان النجاح حليفهم فتم اكتشاف العديد من القطع الجنائزية والارض احتفظت بالتراث الأثري كآثار رمسيس ومقبرة مرنبتاح التي تم افتتاحها في ذكري الاحتفالية. ووجه إبراهيم رسالة للعالم قائلاً: "إن من بني الحضارة العظيمة قادر علي ان يعيدها الي ارض مصر من خلال شبابها والايمان والايثار هما كلمتا السر في الانتاج. اضاف: مهما حدث في ميدان التحرير من خروج عن السيطرة فإن الجميع يعلم ان شعب مصر طيب وهادئ ولا يؤمن بالعنف فمصر مهما حدث بها هي بلد آمن. وجه ابراهيم كلامه للسياح والأجانب داعيا اياهم إلي العودة مرة أخري لزيارة مصر قائلاً: "في مصر دائما هناك الجديد ولا يكفي ان تقوم بزيارتها مرة واحدة فقط والاقصر تفتح ذراعيها لكل شعوب العالم وانظروا إلي مصر لتشاهدوا الحضارة ومصر الجديدة". عودة الاستقرار من جهته اشاد محافظ الأقصر بالدور الذي قام به وزير السياحة في تحمل العبء الاكبر ووزارة الآثار في اخراج الاحتفالية بهذا الشكل معربا عن ثقته في ان تساهم الاحتفالية في عودة السياحة إلي سابق معدلاتها أو علي الاقل ان تشهد صعودا وارتفاعا ملحوظا مضيفا ان الجهود التي تبذل لعودة السياحة ستظل مرهونة بعودة الاستقرار للقاهرة وان المحافظة تسخر كافة امكانياتها لزيادة عدد المناسبات والفعاليات التي تساهم في اثراء الحركة السياحية وتستضيف المحافظة هذه الأيام ملتقي الأقصر الدولي الخامس للرسم كما استضافت من قبل عدة فعاليات ومناسبات كمهرجاني السينما الافريقية والاوروبية كان لهما مردود جيد علي القطاع. أمن وأمان دعت السفيرة الامريكية ان باترسون السياح الامريكيين لزيارة آثار الأقصر والاستمتاع بالأمن والأمان الذي تنعم به المحافظة السياحية مؤكدة علي أهمية عودة السوق الامريكي السياحي للأقصر وأشادت بأمن وأمان الأقصر معربة عن سعادتها بمرافقة زوجها. في حضور احتفالات مصر بالذكري التسعين لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون. مشيرة إلي وجود تعاون كبير بين الحكومة الأمريكية ومصر في مجال اكتشاف وترميم الآثار وحمايتها عبر عدد من المشروعات المشتركة. ومن خلال عدد كبير من البعثات الأثرية الأجنبية العاملة في عدد من محافظات مصر. دعا السفير الروسي سياح بلاده ودول أوروبا إلي زيارة الأقصر والاطلاع علي معالم الحضارة المصرية الضاربة في أعماق التاريخ وعبر عن سعادته للمشاركة في احتفالية توت عنخ آمون وانبهاره بما شاهده من آثار مصرية رائعة كما اشاد ايضا بعظمة وروعة المكان العظيم الذي لم ير مثله ابدا قائلاً: الفكرة الحاضرة برأسي ان كل هذه اشياء تعبر عن خلود وابدية ومجد مصر فمصر منفتحة علي العلم والعالم وهو ما يأتي بالمعجزة. وعبر حفيدا اللورد كارنارفون ممول الاكتشاف عن سعادتهما الغامرة بتواجدهما وسط تاريخ وماضي آبائهم بعد مرور 90 عاما علي اكتشاف المقبرة في لحظات خاصة اعادت لهما ذكريات جدهما كارنارفون واضافا ان جدهما كان يعشق مصر وطقسها والنيل ودفعه حبه إلي البحث والتحري حول الاكتشافات والكنوز الأثرية لمصر. وتمنيا مشاركة هذه اللحظات كل مرة واعربا عن تمنياتهما بمستقبل افضل لمصر.