تحدث الأطفال الناجون من حادث أتوبيس الموت بقرية المندرة مركز منفلوط والمعروفة بكارثة أسيوط إلي "المساء" عن لحظات الموت والرعب التي عاشوها. التقينا في مستشفي أسيوط الجامعي بالتلميذ عبدالرحمن عبدالرحيم عبده 8 سنوات في الصف الثاني الابتدائي. الذي قال ببراءة شديدة: مش عارف إيه اللي حصل. كنا نلعب ونمرح داخل الأتوبيس. وفجأة دخل القطار في الأتوبيس. وصرخنا جميعاً. فقد رأيت الموت بعيني. ولم أدر بنفسي سوي والدم يحيط بي من كل جانب. أما الطفلة أروي حسين عبدالرحمن 11 سنة فهي في صراخ دائم لأن المشهد المأساوي مازال ماثلاً أمام عينيها. الطفل عاصم زكريا عثمان التلميذ بالصف الخامس الابتدائي قال: أنا خاتم القرآن الكريم ومؤمن بالقضاء والقدر. وحاصل علي العديد من الجوائز وشهادات التقدير. أضاف: فوجئنا بهزة وارتطام. وتعرضت للإصابة بكسر في عظمة الترقوة وبعض الكدمات في العمود الفقري والعين اليسري. حيث كنت جالساً في المقعد قبل الأخير في الأتوبيس. وكانت المعلمة تتأهب لتسميع آيات القرآن الكريم. إلا أنه حدث ارتطام ضخم ووجدت نفسي علي الأرض. وأحد أبناء القرية يحملني ويجري بي. لقد شاهدت بحور الدماء من حولي. والأتوبيس مبعثر علي شريط السكة الحديد. والصراخ كان يملأ المكان. أما الطفلة حبيبة أحمد مصطفي فتقول: نجوت من الموت بفضل القرآن الكريم. وكنت وقت الحادث أمسك بالمصحف في يدي لاراجع آيات القرآن الكريم. أضافت: كنا فرحانين في الأتوبيس وفجأة وقعت الكارثة.