يبدأ البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مهام منصبه بترأس اول اجتماع للمجمع المقدس الخميس المقبل بحضور جميع اعضاء المجمع "117" وسيتم خلالها اجراء الترشيحات لاختيار هيئة السكرتارية للمجمع ويتوقع ان يتقدم الانبا بيشوي السكرتير العام حاليا باستقالته للبابا تواضروس وقد يتم اختيار الانبا رافائيل اسقف عام الكنائس وسط القاهرة والفائز بالمركز الاول في انتخابات البابا برصيد 1980 صوتاً لتولي منصب سكرتير عام المجلس.. وقد يلقي ترشيح الانبا رافائيل من قبل اعضاء المجمع قبولاً وترحيباً لخبرته وسنه القريبة من سن البابا تواضروس. تعقد غدا اللجنة الترشيحات التي كان البابا تواضروس الثاني قد قرر تحديد عملها برئاسة الانبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والمدن الخمس الغربية اولي اجتماعاتها بمقر الكاتدرائية لمناقشة وضع لائحة 57 الخاصة بالانتخابات البابوية. قال الانبا بولا عضو اللجنة ان اول جلسة ستكون لوضع خطة العمل والقاء الضوء علي ما تقوم به كنائس العالم في هذا الشأن وستكون هناك جلسات استماع للاخرين. كانت الكنيسة قد تزينت لاستقبال الضيوف المشاركين في مراسم التجليس. وفي مقدمتهم السفير محمد رفاعة الطهطاوي. مندوبا عن الرئيس محمد مرسي. ود.هشام قنديل. رئيس مجلس الوزراء. وقد نجح شباب الكشافة في الاجراءات التنظيمية. شهد مراسم التجليس اكثر من خمسة الاف مدعو بالاضافة إلي العشرات الذين تابعوها من خلال شاشات العرض خارج الكاتدرائية القائمقام البطريرك القداس الالهي وفتحت ابواب الكنيسة في السادسة مساء. فيما كان وفد كنسي يتحرك بالبابا تواضروس من المقر البابوي واصطف المطارنة والاساقفة والشمامسة علي الجانبين وسط طبول وعزف مارشات حتي دخل البابا الكاتدرائية في الثامنة والربع مساء. وعند مدخل الكنيسة سلم الانبا باخوميوس مفتاح الكاتدرائية للبابا تواضروس الثاني الذي كانت اولي كلمات نص من الانجيل من مزمور "118" قائلاً "افتحوا لي ابواب البر لكي ادخل واشكر الرب" بعدها دخل الموكب الكنيسة ويرتل الشمامسة لحناً خاصاً بالبطريرك. قرأ الانبا باخوميوس وصايا البطريرك وقام بتلبيس البابا الزي البابوي. وسلمه عصا الرعاية وقال الانبا باخوميوس نجلسك يا ابانا تواضروس بطريركاً علي كرسي القديس مارمرقس الانجيلي. بعد انتهاء التجليس هنأ الدكتور هشام قنديل البابا ثم غادر الكاتدرائية. القي الانبا باخوميوس القائمقام كلمة البابا تواضروس الثاني قال فيها: "هذه اللحظة فارقة في تاريخ الكنيسة المجيدة اتقدم إلي هذه المسئولية الكبيرة بنعمة الله لكي يستخدمنا الله في العمل الدعوي.. وسوف نكمل مسيرة البابا شنودة الثالث الروحية بنعمته كما اكملها قداسته وهنا انهمرت الدموع من عيني البابا تواضروس". اضاف: نشارك اخواننا في غزة آلامهم لكي يحتضنهم الرب وننقل تعزيتنا ايضا لابنائنا في اسيوط الذين تعرضوا لحادث أليم ونرجو الرحمة للجميع ونصلي لهم واننا جميعاً في خدمة الوطن مسلمين ومسيحيين لاننا نؤمن ان مصرنا غالية علينا جميعاً ونحن بدورنا نرجو لها السلام وننشر جميعا السلام. وانهي كلمته قائلا: كل الشكر للرئيس محمد مرسي الذي اوفد رئيس ديوان رئيس الجمهورية السفير محمد رفاعة الطهطاوي نيابة عنه.