هل يمكن أن يفعلها الأهلي.. ويعود بكأس أفريقيا من تونس؟ جاء اليوم الذي سيجيب عليه الأهلي ولاعبوه عن هذا السؤال الذي يخطر ببال كل الأهلاوية بل كل جماهير مصر منذ مباراة برج العرب التي أضاع فيها الأهلي فرصة الفوز امام الترجي واكتفي بتعادل ايجابي ليس في صالحه كثيرا. الاجابة ستكون صعبة.. لأنها لو كانت بنعم فإن ذلك يتطلب من لاعبي الأهلي شيئاً كثيراً من التركيز العالي والهدوء واستثمار أي فرصة تسنح لهم أمام مرمي الفريق التونسي.. ولابد لهم من ارتداء ثوب التحدي والاصرار وعدم الركون إلي نتيجة تحققت علي أيديهم منذ ست سنوات عندما اغتال أبوتريكة احلام التوانسة علي نفس الملعب ولكن مع منافس آخر كان الصفاقسي. مباراة اليوم ليست مجرد مباراة يسعي فيها الأهلي للفوز فقط.. لكنها مباراة يريد أن يؤكد من خلالها أن لاعبي مصر وقت الشدائد يكونون أشد وأقوي ويمكنهم أن يجعلوا الحديد لينا إذا ما راوا ليصلوا إلي ما يريدون. الأهلي لا ينتظر كرم كرة القدم التي بخلت عليه في برج العرب لأنه يعرف ألاعيبها ولن يلعب بطريقة ياصابت ياخابت.. لكنه سيعطي المباراة حقها.. والمنافس قدره ليصل إلي ما يريد. مجرد هدف مبكر يعيده إلي الصورة مرة أخري ويربك منافسه كثيرا وهو ما يسعي اليه اللاعبون وجهازهم الفني بقيادة حسام البدري الذي بلا شك انه استوعب اخطاء الخسارة. المباراة لا تخضع لأي تكهنات أو توقعات مهما كانت مباراة الذهاب ومهما كانت فرص الترجي هي الأكثر قوة منه.. ولا تخضع لتاريخ أو لعبة حظ ينتظرها لكنها تتطلب عصارة وخبرة البدري ومعاونوه لأنها الخط الاخير لهم ولفريقهم بين اللعب في المونديال..أو الفرجة عليه من كراسي المتفرجين. الروح المعنوية التي سافر بها الفريق إلي تونس والتفاؤل باللعب في رادس يجعلنا نضع كل ثقتنا في عودة الاهلي بالكأس.. ويبقي التوفيق في الملعب لمن لم يحالفه التوفيق في برج العرب خاصة أبو تريكة راعي الاحلام الاهلاوية.. ولكن ليس أبو تريكة فقط هو الذي سيواجه الترجي لأن الفريق بكامله مطالب بأن يهز شباك المنافس حتي تتفتح أمامه ابواب اليابان والمونديال.