أدانت عدة دول وهيئات العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة. في حين عبرت إيطاليا وألمانيا عن "تفهمهما" لما سميتاه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"..فقد وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الغارات الإسرائيلية بأنها "أعمال وحشية". ونقلت عنه وكالة أنباء الأناضول قوله في اسطنبول إن الحكومة الإسرائيلية تسعي "لتوظيف الهجمات في الانتخابات المقبلة". وأكد أردوغان أنه سيتصل هاتفياً بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وأن بلاده تسعي أيضاً إلي إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاحتواء الوضع في غزة. بوتين دعا بدوره الي ضرورة وقف المواجهة. ودعا الأطراف المعنية في النزاع "لممارسة ضبط النفس ووقف استخدام القوة التي تؤدي الي قتلي مدنيين". كما دعت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته الإسرائيليين والفلسطينيين الي الوقف الفوري للمواجهة المسلحة بينهما. وطالب مندوب العراق الدائم لدي جامعة الدول العربية قيس العزاوي باستخدام النفط سلاحاً من أجل الضغط علي الولاياتالمتحدة ودول أخري لتتدخل لوقف هجمات إسرائيل علي قطاع غزة. وقال العزاوي في مؤتمر صحفي إن العراق سيدعو في اجتماع طارئ سيعقده وزراء الخارجية العرب بشأن غزة اليوم السبت الي استخدام سلاح النفط بهدف تشكيل "ضغط حقيقي" علي الولاياتالمتحدةالأمريكية وعلي من يقف مع إسرائيل. ونددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي بالغارات الإسرائيلية علي غزة. وبالصواريخ الي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية علي بلدات في إسرائيل. وقال روبرت كولفيل. المتحدث باسم المفوضة السامية في افادة صحفية مقتضبة في جنييف إن بيلاي "منزعجة لأن المدنيين يفقدون أرواحهم مرة أخري. وتحث الجانبين علي التراجع عن مواجهة خطيرة بشكل متزايد". أما الاتحاد الأوروبي فقد أدان الهجمات الصاروخية علي إسرائيل من قطاع غزة. ودعا المسئولين الإسرائيليين الي رد فعل "متناسب". وقالت السياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون إن الهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل الفلسطينية من غزة "والتي بدأت الكارثة الحالية. ليست مقبولة إطلاقاً لأي حكومة. ويجب أن تتوقف". وأضافت آشتون أن إسرائيل تملك "الحق في حماية سكانها من هذا النوع من الهجمات". ودعتها "الي ضمان أن يكون ردها متناسباً". وكشف فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية عن أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحث خلال اجتماعه المقرر الاثنين المقبل ببروكسل "الوضع المتوتر للغاية" في قطاع غزة. في بريطانيا حذر وزير الخارجية وليام هيغ إسرائيل من عواقب شن هجوم بري علي قطاع غزة. ودعا الجانبين الي "محاولة وضع حد" لما يجري في القطاع. وقال هيغ لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه يجب علي إسرائيل أن تضع في الاعتبار أنها عندما قامت باجتياحات لغزة في نزاعات سابقة. فقدت الدعم الدولي وقدراً كبيراً من التعاطف في أنحاء العالم. وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تتحمل المسئولية الأساسية عن الأزمة الراهنة. وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وفي فيينا نجحت التظاهرة التي خرجت في العاصمة النمساوية فيينا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة في لفت نظر المواطنين النمساويين الي العدوان الإسرائيلي المستمر علي القطاع حيث شهدت التظاهرة مشاركة قوية من قبل النمساوية من أعضاء حركات حقوق الإنسان النمساوية والمواطنين الأتراك الي جانب أبناء الجالية العربية والإسلامية وممثلي المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني مثل وكالة رحمة التركية للاغاثة الإنسانية. علي الجانب الآخر وفي ألمانيا فقد دعت المستشارة أنجيلا ميركل مصر الي "استخدام نفوذها مع حماس" لوقف الهجمات الصاروخية علي إسرائيل. وفق ما قال في برلين جورج شتريتر. نائب المتحدث باسم ميركل. وأضاف أن "المستشارة تدعو هؤلاء المسئولين في قطاع غزة لوقف قصف إسرائيل علي الفور. كما تناشد الحكومة المصرية استخدام نفوذها لدي حماس لوقف العنف". وتابع "من حق إسرائيل وواجبها الدفاع عن شعبها بالشكل المناسب".