أكدت مالين شيري سفيرة السويد لدي القاهرة أن المقصد المصري من المقاصد المتميزة عالمياً.. وأن سياحة الشواطيء المصرية تلقي إقبالاً كبيراً من سائحي الدول الاسكندنافية. جاء ذلك خلال المناقشات التي دارت في المؤتمر السنوي لسفارات ومنظمي رحلات وشركات السياحة الدول الاسكندنافية "النرويج . فنلندا . الدنمارك . السويد" والتي شارك فيها وزير السياحة هشام زعزوع بكلمة استعرض فيها تطورات الموقف بالنسبة للسياحة المصرية بوجه عام والسياحة الوافدة من الدول الاسكندنافية بوجه خاص. أكد زعزوع أهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد القومي المصري حيث تمثل 3.11% من إجمالي الناتج المحلي و17% من إجمالي النقد الأجنبي و6.12% من إجمالي القوي العاملة حيث يعمل بالسياحة حوالي 4 ملايين شخص.. مؤكداً دعم ومؤازرة القيادة السياسية والحكومة بأسرها لصناعة السياحة إيماناً بأهميتها في الاقتصاد المصري وتنمية المجتمع. أشار إلي أن السياحة المصرية واجهت العديد من التحديات منذ قيام ثورة 25 يناير وهو ما تسبب في انخفاضها بشكل كبير خلال عام ..2011 موضحاً ان السياحة بدأت في التعافي الفعلي وهو ما تؤكده الإحصائيات حيث حققت السياحة المصرية خلال العام الحالي 1.8 مليون سائح قضوا حوالي 96 مليون ليلة سياحية وحققوا حوالي 10 مليارات دولار. أوضح زعزوع أن السياحة الشاطئية تشهد نمواً مضطرداً بينما تشهد السياحة الثقافية انخفاضاً ملحوظاً مشيراً إلي أن ذلك يعزو إلي تأثر المناطق الأثرية مثل الأقصر وأسوان مباشرة بما يجري من أحداث في القاهرة. قال إن وزارة السياحة تسعي لتحقيق عدد من الأهداف في المدي القصير والتي تتم بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية وهي الأمن وتوفير الطاقة وتحسين منطقة الأهرامات إلي جانب الارتقاء بالطرق. وأما عن المدي المتوسط فإن أهداف وزارة السياحة تتمثل في تحسين المدن علي طول خط النيل وتنمية السياحة الخضراء إلي جانب تطوير مقاصد سياحية جديدة منوها بالإنجازات السريعة المتحققة بالفعل مثل إعادة تشغيل ميناء طابا السياحي وعودة الرحلات النيلية الطويلة. وتطرق وزير السياحة هشام زعزوع إلي الإجراءات التي تتبعها الوزارة حتي نهاية العام 2013 للنهوض بهذا القطاع قائلاً إنها تتمثل في التعاون والشراكة مع شركاء المهنة وخطوط الطيران هذا إلي جانب إطلاق أحداث كبري وحملات تسويق مشتركة مع منظمي الرحلات وتحفيز الطيران العارض علاوة علي تدريب العمالة بالقطاع السياحي علي كافة مستوياته واستحداث منتجات سياحية جديدة. أوضح زعزوع أن خطة الوزارة لتحقيق أهدافها تتضمن التسويق الالكتروني للمقصد المصري مشيراً إلي أن الوزارة تضع في اعتبارها أهمية التسويق الالكتروني والذي سيكون من العوامل المؤثرة في الحملات الدعائية لمصر إلي جانب افتتاح أسواق جديدة من خلال تطبيق سياسة السموات المفتوحة. أكد أن الوزارة تهتم بشكل كبير بتحسين الخدمات مشيراً إلي التطورات الحالية التي تحدث في منطقة الأهرامات حتي يتسني للسائح الاستمتاع بوجوده في هذه المنطقة الفريدة. طالب بضرورة توجيه رسالة واضحة إلي العالم عن حقيقة الوضع في مصر والتأكيد علي أنها تشهد استقراراً يؤهلها لاستقبال السائحين من كافة دول العالم. بعد كلمة وزير السياحة دارت مناقشات مفتوحة حيث كان الموضوع الأكثر إثارة هو الأمن حيث أوضح زعزوع أن هذه الحوادث الاستثنائية تكون بقصد الضغط علي الحكومة لتحقيق بعض المطالب لبعض الفئات.. مشيراً إلي أنه في الوقت الحالي توقفت هذه الحوادث وأن السبيل لتحقيق الأمن الكامل هو تطبيق القانون. قال وزير السياحة انه علي أتم الاستعداد لتلقي أية شكاوي.. واعدا بالعمل علي حلها بالتنسيق مع الجهات المعنية. شارك في المؤتمر سفراء الدول الاسكندنافية الأربع ونخبة من ممثلي الشركات العاملة بهذه الأسواق.