الوعود البراقة والتصريحات التي يرددها بعض الوزراء في المؤتمرات والمحافل واللقاءات العلمية تتحول الي وهم وخيال عندما تتعامل معها علي الطبيعة .. هذه التصريحات الوردية تجعلنا نعيش في وهم طالما الوزير يقول كلاما لايطبق علي أرض الواقع. لكن عندما نصدم بالحقيقة نجد أن الوزير كان يخدع الرأي العام من اجل كسب ثقته والحصول علي تأييد من القيادات السياسية ونسي أن الله يراقبه وأن النية سوف يحاسب عليها فاذا كان وزير الصحة يدري بما يدور في المستشفيات ولايتحرك فانه سوف يسأل أمام الله عن كل مريض فقير أهملوا في علاجه أو منعوا عنه العلاج لانه لايملك نفقات الجراحة أو الدواء. هل يعلم وزير الصحة أن هناك قرارا وزاريا يقضي بأن المصاب في حادث او حالة الطوارئ يتم علاجه في أقرب مستشفي لمدة 24 ساعة حتي لو كانت مستشفي خاص دون أن يتحمل أي نفقات وبعد مرور يوم من إسعافه يتم تخيير أسرته بالاستمرار في المستشفي الخاص ودفع النفقات إم يتم تحويله لاستكمال علاجه في مستشفي حكومي بالمجان أو علي نفقة الدولة . هل يدري الوزير أن هذا القرار لم يطبق في مستشفيات وزارة الصحة والمريض او المصاب غير القادر وحالات الطوارئ لا يتم علاجها في مستشفيات وزارة الصحة إلا بعد دفع مبالغ تحت الحساب نعم يعلم لكنه يتجاهل. هذا ما حدث بالفعل مع المصابين في حادث قطار الفيوم وما واجهوه من معاناة ونقص الامكانيات في المستشفيات العامة أو المراكز المتخصصة التي تم تحويلهم للعلاج فيها بالاضافة الي المبالغ التي دفعوها حتي يتلقوا العلاج . هذا هو المريض معوض فرج ابراهيم الذي تناولت قصة إصابته جريدة المساء حيث أنه يرقد قي قسم 4 غرفة 37 بمستشفي الهرم لانه مصاب بكسر في العمود الفقري الذي تسبب في أصابته بشلل رباعي وسيجري جراحة عاجلة لانقاذه من الشلل لانه لايستطيع تحريك أي أطرافه. بالفعل تألمت لما حدث للمصابين والمتوفين في حادث هذا القطار لكن حزنت عندما علمت أن مستشفي الهرم حصلت علي 3 آلاف من هذا المصاب تحت العلاج والبقية تأتي . هذا المصاب من بين أربعة مصابين يتم علاجهم في مستشفي الهرم مما يدل علي أن جميع المصابين لم يتم علاجهم او انقاذهم من الاصابات إلا بعد دفع مبلغ تحت الحساب. هل هذا معقول ياوزير الصحة من أين يأتي لك المصاب الفقير بنفقات العلاج مع أن حالات الطوارئ يتم علاجها بالمجان طبقا للقرارات الوزارية السابقة والقانون . هذا ما يحدث في مستشفيات وزارة الصحة ولايوجد مستشفي إلا ويطلب من اسرة المريض دفع مبالغ مالية سواء شراء الادوية والمستلزمات أو دفع فاتورة الجراحة للطبيب صدقوني لقد تحولت مستشفيات الصحة الي عيادات خاصة بعض الاطباء لايجرون الجراحات للمرضي إلا بعد الاتفاق معهم علي الاجرة أو ما يسمونه بالاتعاب والا ينتظر المريض قوائم الانتظار التي وصلت الي مئات المرضي وهذا هو حال الصحة في مصر ونتساءل الي متي نظل مخدوعين؟!