الفن هو نوع من الثقافة مطلوب للترفيه أولاً ثم التعليم ثانياً: هناك فنانون مصريون علي مستوي عال من التعامل مع الآلات الموسيقية مثل عازف الكمان الأول في العالم الآن بعد أن مات إبراهيم يهودي الذي كان يحتل هذه المكانة. وهو عبدالحميد شويخ نجل المطربة الراحلة العظيمة عصمت عبدالعليم. وعازف الكمان كمال الشويخ الذي كان أحد أفراد تخت أم كلثوم. وأنا شخصياً عرفت عبدالحميد عندما كان عازفاً معي في اللجنة الفنية بنادي الزمالك. وكان زميلاً للدكتور ألفريد جميل ونادر أنيس ابن المرحومة روحية يونس المنتجة الدينية المعروفة وأنور منسي نجل عبدالفتاح منسي أسطورة القانون في مصر. وعاطف الإمام عميد المعهد العالي للموسيقا العربية وزوجته الدكتورة مها العربي أستاذة الآلات الموسيقية بالمعهد. وغيرهم من فطاحل الموسيقيين الذين نالوا من الشهرة الكثير. وهم جميعاً كانوا أعضاء باللجنة الفنية التي كان يرأسها كاتب هذه السطور. وعبدالحميد الشويخ بارع براعة عظيمة كمتعامل مع آلة الكمان تماماً مثلما كان زميل دفعته ماجد سرور الذي يعتبر اليوم من أحسن عازفي القانون في الوطن العربي. ودائماً ما يدعي لإحياء حفلات في الكويت واليمن وغيرهما من بلدان الوطن العربي. أعود وأقول: إن الموسيقا والغناء هما غذاء الروح. ومن هؤلاء الفنانين بالنادي كان هناك المطربون محمد الحلو ومدحت صالح وأحمد إبراهيم والراحلان حمدي قاسم ومحسن شادي. هناك أيضاً محسن فاروق صاحب فرقة أساتذة الطرب بدار الأوبرا والذي يقدم اليوم أغاني للسنباطي بأستاذية كاملة. وكان يوجد أيضاً هشام يحيي الذي يدرس الآن الموسيقا بالكويت منذ تخرجه. وهاني حسن عازف الأبوا صاحب فرقة الأوبرا الحديثة والذي يقدم حفلات دائمة في الأوبرا المصرية. ومي فاروق التي بدأت في الزمالك وأصبحت اليوم من أشهر المطربات علي الساحة. وكان هناك أيضاً المطربة سوزان عطية التي أطلق عليها أم كلثوم الحديثة. وكانت تدرس الغناء وآلة العود بمعهد الموسيقا ثم اعتزلت بعد ذلك وحطمت العود. وتنقبت واعتكفت في بيتها مع زوجها هشام العربي أستاذ الإيقاع بالمعهد ونجل عازف الإيقاع المشهور محمد العربي. وهكذا نري أن الموسيقا هي التي ترقرق المشاعر والأحاسيس. وتجعل الإنسان أكثر تحضراً.