يقطع أرزاقنا ويؤدي لطرد العمالة ويفتح الباب للباعة المتجولين معظمنا لا يمتلك ثلاجات.. فمن يعوضنا عن تلف السلع؟ تسود حالة من الاستياء والغضب بين التجار في المحافظات بسبب قرار غلق المحلات في العاشرة مساء. أكد التجار ل "المساء" أن غلق المحلات مبكراً خراب بيوت ولن يكون إلا علي جثثهم.. مؤكدين انه يتسبب في قطع إرزاقهم وطرد العمالة ويفتح الباب علي مصراعيه لزيادة ظاهرة الباعة الجائلين.. وهددوا بعدم دفع الغرامات. قال التجار معظمنا لا يملك ثلاجات لحفظ السلع.. فمن يعوضنا عنها إذا تلفت؟! وتساءلوا: كيف يصدر هذا القرار في ظل الانفلات الأمني. الاسكندرية- عادل عبدالكريم وحامد هليل: في الاسكندرية تجمع اصحاب المحلات المختلفة أمام مبني الغرفة التجارية طوال أمس.. وفي شوارع محطة الرمل والمنشية "أكبر مناطق الثغر التجارية". كما تجمع اصحاب محلات منطقة شرق وتحديداً في شارع خالد بن الوليد لمناقشة تداعيات قرار إغلاق المحلات في العاشرة مساء. قال عبدالملاك حسن "تاجر" إن تنفيذ القرار سيكون علي جثثهم.. وتساءل: كيف يجبرونا علي غلق أبواب رزقنا؟! واستطرد قائلاً: هل هذا معقول؟! إن جميع السلع الغذائية يمكن أن تتعرض للتلف خاصة أن بعض المحال في الحواري والأحياء الشعبية ولا يوجد فيها ثلاجات لحفظ السلع والمواد الغذائية مما يعرضنا لخسائر فادحة. يؤكد أحمد بحرية "تاجر" أن معظم التجار سيضطر لطرد العمالة الموجودة لديهم وبالتالي قطع أرزاقهم وزيادة البطالة وهو ما سوف يعدد نتائج سلبية علي المجتمع. وتساءل كيف تغلق المقاهي وكذلك المطاعم والمحلات في بلد سياحي كالإسكندرية يعتمد مواطنوها في دخولهم علي البيع والشراء ومن الذي يعوضنا خسائرنا. يقول حمدي محمد "تاجر" أن هذا القرار يمنح الفرصة للباعة الجائلين والأرصفة بالشوارع للبيع طوال اليوم ونحن كأصحاب محلات ندفع فواتير الكهرباء والمياه ونقوم بتسديد الضرائب وأجور العمالة وغيرها. يطالب طه ياسين "تاجر" بضرورة صدور بيان رسمي من غرفة الإسكندرية التجارية برفض هذا القرار وأنها ستقف أمام الحكومة مع أصحاب المحلات الذين يريدون دفع عجلة التنمية والشراء في البلاد. قال "جابر نصر" تاجر اذا كانوا يريدون ترشيد الكهرباء فهناك وسائل وطرق كثيرة أخري توفر الطاقة وفي مقدمتها اطفاء أعمدة الانارة بالشوارع نهاراً وترشيد الاستهلاك بدواوين الوزارات والمحافظات والمصالح والهيئات الحكومية التي تظل مضاءة ورفع سخانات الشاي منها.. فكل موظف تقريبا معه سخان شاي!! اكد "حنفي صلاح" سكرتير شعبة المقاهي بالغرفة التجارية ان الكثير من اصحاب المحلات عليهم "شيكات" وديون بضائع اشتروها ولم يسددوا ثمنها بعد.. وأهاب بالحكومة منحهم الفرصة لتوزيع البضاعة المخزونة لديهم.. مؤكداً أن القرار "خراب بيوت" لهم وسوف يدخلهم السجن ويشرد أسرهم. ناشد رئيس شعبة المقاهي.. د. محمد مرسي رئيس الجمهورية التدخل لإلغاء القرار. يقول حسن خيرالله "مهندس استشاري" أن مناطق الهانوفيل والبيطاش سوف تتحول إلي مقابر لو تم تنفيذ القرار مشيراً إلي أنه سوف يترك آثارا سلبية علي حركة البيع والشراء التي تنشط بعد العاشرة مساء.. كما أنه يعد مصادرة لحقوق ضيوف العجمي من السائحين في التنزه أو الترفيه. يؤكد عبدالله طاهر "تاجر" أن القرار يهدد أمن البلاد وأن المواطنين والمواطنات خاصة طالبات الجامعة اللاتي يحتمين في أصحاب المحلات. يري أيمن علي يوسف "برج العرب" أن أصحاب المحلات سوف يغلقون محلاتهم سوف يفترشون الطرقات ويتحولون إلي باعة جائلين ويسرقون التيار الكهربائي من أجل الوفاء بالتزاماتهم لإضافة إلي أن السكان سوف يهجرون مدينة برج العرب لانه لا توجد وسائل ترفيه سوي الفرجة علي فاترينات المحلات أو الجلوس علي المقاهي مما يؤثر علي حركة الاستثمار بالمدينة. القليوبية مجدي الرفاعي: قال المهندس جمال فؤاد عضو مجلس محلي محافظة القليوبية السابقة عن "كفر شكر" أن توقيت القرار غير مناسب في ظل ظروف البلد غير المستقرة والانفلات الأمني وانتشار الباعه الجائلين بكل مكانه واحتلالهم الطرق والميادين وانتشار المواقف العشوائية. قال إن تراجع الحكومة عن تطبيق القرار ولو مؤقتاً يضعها في موقف لا تحسد عليه أمام المواطنين ويفقدها هيبتها.. وهنا يثور التساؤل: من الذي أشار بذلك؟!.. موضحاً أن هناك حلولاً كثيرة لتوفير الطاقة. يري حسين مغربي "تاجر من قليوب" أن قرار غلق المحلات والمطاعم العاشرة مساءً غير مدروس.. لأن هناك محلات ومقاهي بها ورديات تعمل فترات مسائية بعضهم من 7 مساء حتي بعد منتصف الليل والبعض من 7 مساءً حتي 7 صباحاً وتساءل: ماذا سيكون مصيرهم في ظل هذه البطالة.. وهل ستوفر لهم الدولة عملا أم سيكون مصيرهم التشرد بالشوارع. قال المستشار رجب أبوالفضل رئيس جمعية حقوق الانسان بالقناطر الخيرية انه مع غلق المحلات والمقاهي بالمدن لأنها تستهلك طاقة كهربائية عالية نظراً لاستخدامها أنواراً مبهرة وأجهزة تكييف.. ولكنه ضد تطبيق القرار بالقري خاصة وأن المحلات والمقاهي هي متنفس الشباب ليلاً بسبب عدم وجود مراكز شباب أو أندية لأن مراكز الشباب بالقري "حبر علي ورق" كما أن موظفيها لا يحضرون وبالتالي لا يجد الشاب بالقري سوي الكافتيرات والمقاهي مأوي لهم. أضاف أن الظلام بالقري يساعد علي تفشي الجريمة.. خاصة وأن المحال أو المقاهي يستخدم لمبة أو أثنتين ضغط وسط يستهلك طاقة بشكل كبير. البحيرة مكتب المساء: أكد العشرات من تجار أن قرار غلق المحلات في العاشرة مساءً عواقبه وخيمة علي التاجر والمواطن والدولة.. موضحين انه خراب بيوت علي التجار الذين تبدأ حركة البيع والشراء عندهم في الادارج من التاسعة مساءً وحتي الفجر.. كما أن المواطن سوف يعاني للحصول علي احتياجاته المعيشية. اضافوا أن القرار سوف يؤدي إلي تشريد عمالة كثيرة وبالتالي زيادة طابور البطالة.. وانتشار الجريمة وهو ما يزيد من أعباء الشرطة التي تبذل جهوداً كبيرة للسيطرة علي الأمنية بالبلاد وإعادة الأمن والاستقرار. قالوا ان هناك وسائل اخري لترشيد الكهرباء.. منها إطفاء أعمدة الانارة بالشوارع نهاراً وفي المصالح الحكومية.. مع زيادة اسعار الكهرباء للمحلات والمطاعم تدريجياً.