يوم الأربعاء الماضي تقدمت ايطاليا بفيلمها "القيصر يجب أن يموت" للاشتراك في مسابقة الأوسكار. كأفضل فيلم أجنبي.. الفيلم ينتمي إلي الدراما التسجيلية Docudrama وهو حقيقي عن المسرحية الشهيرة "يوليوس قيصر" التي ألفها الشاعر المسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير. أحداث المسرحية نقلها الإخوان الايطاليان المخرجان "باولو وفيتوريو تافياني" إلي مسرح أحد السجون الايطالية حيث يقوم السجناء الخطرون أنفسهم بأداء الشخصيات. الفيلم حاصل علي جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي "2012" أحداث الفيلم -المسرحية- تنتقل إلي زنازين وممرات وحوش السجن الايطالي الضخم الذي يخضع لحراسة مشددة.. والممثلون السجناء يتقمصون الشخصيات التي يلعبونها. ويتعرضون من خلال الاندماج في الدور إلي انفعالات شتي تحرك الكثير من المشاعر والأفكار داخلهم. إنهم "مسجلون خطر". بعضهم قتلة. وآخرون تجار مخدرات. وأعضاء في عصابات الجريمة المنظمة "المافيا" الفيلم تجربة جديدة ونسخة فريدة للمسرحية التي تم تقديمها عشرات بل مئات المرات.. دراما المسرحية نتداخل مع "الدراما" الذاتية في حياة كل واحد من هؤلاء السجناء الذين لعبوا أدوارهم بانفعال واندماج شديدين. الإخوان باولو وفيتوريو تافياني من أكثر المخرجين الايطاليين الحاليين شهرة. فقد سبق لهما الحصول علي جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1977 عن فيلمهما الرائع "الأب السيد" Padre padrone وعلي الجائزة الكبري في نفس المهرجان عام 1982 عن فيلم "ليلة مقتل النجوم". والإخوان اللذان يتشاركان دائما في إخراج أعمالهما وأيضا في كتابتها أبناء لمحام ايطالي ظل طيلة حياته يعمل ضد الفاشية وهما من مدينة سان مينياتو في مقاطعة توسكاني والاثنان ابنان شرعيان في مدرسة للواقعية الايطالية واستمرار لأحد أساتذتها -روبرتو ردسلليني- الذي كانت أفلامه الواقعية بمثابة إلهام لهذين الاخوين حيث انشغلا بالواقع الايطالي وما يموج به من ظواهر اجتماعية وأفلامهما تعد ضمن روائع السينما العالمية. احتفالات الأوسكار تم تحديد موعدها يوم 24 فبراير .2013