أكد بعض المصابين في أحداث جمعة كشف الحساب انهم لم يتوقعوا كل ما حدث أثناء تظاهرهم بميدان التحرير لمحاسبة رئيس الجمهورية علي ما قدم خلال ال 100 يوم الأولي من حكمه بينما أكد مصابو جماعة الإخوان ان الاعتداءات والرشق بالحجارة بدأ من أنصار التيار الشعبي بمجرد أن شاهدونا بالميدان وعلي الجانب الآخر استنكر مصابو التيار الشعبي ما يقوله الإخوان الذين قاموا بإثارتهم بداية من تكسير المنصة وترديد بعض الهتافات التي أثارت غضب كل المتظاهرين بالميدان ومنها "حي علي الجهاد" و"الله أكبر الله أكبر" و"احنا الإخوان أصحاب الميدان". قامت "المساء" بجولة علي المستشفيات التي استقبلت المصابين أثناء الأحداث الدامية يوم الجمعة الماضية ومنها قصر العيني والمنيرة والهلال والمنيل التخصصي وقد اختلفت إصابات كل منهم ما بين جروح قطعية بالجسد وكدمات بالرأس والعنق وانفجار بالعين. * أكد أحمد أبوالسعود محمد "أرزقي" كنت في الميدان من أجل المشاركة في محاسبة الرئيس وبعد صلاة الجمعة مباشرة فوجئنا نحن المتظاهرين بأعداد كبيرة من الإخوان المسلمين يتواجدون بجميع أنحاء الميدان وفجأة وبدون مقدمات بدأ سيل من الرشق بالحجارة من كل اتجاه ولأنني مريض بالسكر فشلت أن أتجنب ما يحدث ولكنني وقعت علي الأرض نتيجة للاشتباكات والكر والفر الذي حدث بين المتظاهرين وسمعت الإخوان وهم يرددون "احنا الإخوان أصحاب الميدان". أضاف بعد ذلك نقلتني سيارة الإسعاف لمستشفي المنيرة وفوجئت انني أصبت بكسر في الحوض والفخذ واحتاج إلي عملية وتركيب شرائح ومسامير حتي أستعيد عافيتي. * أما محمد زكي أحمد "محاسب" والمتحدث الإعلامي لائتلاف صوت الحق.. كنت أنا وعدد كبير من شباب التيار الشعبي نشارك في مسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة إلي ميدان التحرير وأثناء سيرنا علمنا بأن هناك اشتباكات دامية بين المتظاهرين و مع ذلك لم نتردد في مواصلة المسيرة حتي وصلنا للميدان وقد أصبحت الاشتباكات في أوجها وأثناء تدفق وتداخل الجانبين من أنصار التيار الشعبي وأعضاء جماعة الإخوان سقطت علي الأرض ولم أدر بنفسي إلا وأنا في المستشفي وأعاني من ارتجاج شديد بالمخ ومازلت تحت الرعاية بوحدة الإفاقة حتي يتم التأكد من شفائي. * ويؤكد حسين محمود عندما علمت ببراءة المتهمين في قضية موقعة الجمل قررت النزول للميدان يوم الجمعة من أجل المطالبة بإقالة النائب العام من منصبه اعتراضا علي البراءة التي حصل عليها جميع المتهمين ولكن ما حدث بالميدان كان يفوق الوصف وكأن جمعة الغضب عادت من جديد ولكن هذه المرة كانت بين أطياف الشعب المختلفة مما أصابني بالرعب وفضلت الذهاب إلي مقر النائب العام بدار القضاء العالي ولكنني فوجئت وأنا أسير إلي هناك بالطوب ينزل فوق رأسي فأصبت بشرخ في الجمجمة وكسر بعظام وجهي وانفجار بالعين ومازلت تحت الرعاية بالمستشفي حتي الآن. * ويؤكد محمد خليل محمود "فلسطيني الجنسية ومصري المولد" من حقنا جميعاً أن نتظاهر ولكن ليس بهذا الشكل فهناك فئات من الشعب تريد منع المصريين من المطالبة بحقوقهم ومحاسبة الرئيس علي ما قدمه في المائة يوم وما حدث هو أكبر دليل علي ذلك خاصة وأن الحجارة كانت متواجدة بأماكن متعددة بالميدان وبمداخل العمارات قبل مجئ المتظاهرين لأنه بمجرد أن امتلأ الميدان بهم فتحت أبواب جهنم ووجدنا الحجارة تلقي علينا من كل مكان وكانت النتيجة إصابتي بقطع في جفن عيني اليسري وقد تم إجراء عملية تجميل لها وخرجت من المستشفي. * أما محمد أحمد لقد أصبت بقطع في جفن عيني وأنا أسير بجوار المتحف المصري ولا أعرف من أين أتت هذه الحجارة حيث انني لم أشترك في الاشتباكات وكنت حاضراً من أجل المشاركة مع المتظاهرين ومحاسبة الرئيس ولكن ما حدث جعلني أخشي الحضور مرة أخري للميدان. أكد الدكتور محمد شوقي أبو يوسف "مدير مستشفي المنيرة" ان قسم الاستقبال والطوارئ قد استقبل ما يزيد علي 84 حالة جراء اشتباكات يوم الجمعة إصاباتهم مختلفة ما بين الوجه والرأس وكدمات بالجسد والتواءات بالقدم والركبة ومعظمها تم علاجه وخرج من المستشفي فيما عدا 6 حالات إصاباتهم خطيرة تم تحويل 4 حالات منهم لمستشفي قصر العيني لاحتياجهم لعمليات جراحية سريعة لإصابة اثنين منهم بانفجار في العين وحالتي كسر بعظام الأنف والوجه. أضاف مازال يوجد بالمستشفي حالتان واحدة بها كسر في الحوض وتحتاج لتركيب شرائح ومسامير والحالة الأخري اشتباه ما بعد الارتجاج بالمخ موجودة بوحدة الإفاقة والرعاية المتوسطة بالمستشفي. * أما الدكتور محمود الشناوي "مدير عام مستشفي الهلال" لقد استقبلنا بقسم الطوارئ حوالي 23 حالة كلها جروح وكدمات بسيطة تم إسعافها بسرعة ولم تحتج أي حالة منهم الحجز بالمستشفي وقد ظل قسم الطوارئ والاستقبال مفتوحاً حتي منتصف ليلة السبت لاستقبال أي حالة تحضر والعمل علي علاجها خشية أن تكون هناك حالات خطيرة وتحتاج لرعاية وفريق متخصص من الأطباء.