بدون تهويل أو تهوين رواد مسجد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بيبكون حسرة وألما علي المسجد الذي أصبح معرضاً للانهيار.. "المساء" تعرض الحقيقة من أجل سرعة انقاذه. يقول بهجت سعد الخطيب "رجل أعمال بالميدان الدسوقي" إن ما يحدث بالمسجد فوضي عارمة فهو معرض للانهيار في أي لحظة والمسئولون "ودن من طين وأخري من عجين".. انقذوا المسجد وجه السرعة مشيراً إلي أن تقرير الشركة التي تتولي أعمال الصيانة بتكليف أحد المهندسين الاستشاريين أكدت أن المسجد معرض للانهيار حيث أن الأعمدة التي نفذت منذ عام 1970 لا تتفق مع الأصول الهندسية ومخالفة للأصول الفنية مما أدي إلي عدم وصول الخلطة الخرسانية إلي أسفل الأعمدة وأصبحت مفرغة دون خرسانة بداخله وبذلك لا يوجد ما يسمي بعمود خرساني والذي يحمل السقف. أكد تقرير المهندس الاستشاري بعد المعاينة وإجراء مسح شامل للمسجد أن الأعمدة المعيبة والمفرغة من الداخل لا يوجد بها صبة خرسانية تمثل نسبة كبيرة من العدد الكلي الذي يبلغ 141 عموداً وكان قرار المهندس الاستشاري النهائي ضرورة استبدال ما يسمي بالأعمدة المعيبة بأعمدة خرسانية أخري باستخدام الطرق الفنية في التنفيذ وعمل برنامج خاص واضعاً في الاعتبار الحفاظ علي سقف المسجد حتي لا يؤثر تنفيذ الأعمال علي سلامته وأن يتم استبدال هذه الأعمدة بأعمدة خرسانية طبقاً للأصول الفنية والكود المصري الذي لا يمثل قيمة مادية في التكلفة المادية مقارنة بسلامة مبني المسجد العريق الذي يستقبل من الزوار والمصلين أكثر من 10 آلاف مصلي خاصة يوم الجمع والمناسبات الدينية والأعياد. بالإضافة إلي الملايين في الاحتفال بمولده. أوضح التقرير أن التغافل عن استبدال هذه الأعمدة سيؤدي إلي انهيار سقف المسجد وتعرض المصلين إلي كارثة الموت. طالب ريعو الحيطاوي "لاعب ومدير أكاديمية رياضية" المسئولين بعد عرض هذا التقرير الخطير تحمل المسئولين وسرعة التدخل لانقاذ المسجد من الانهيار حيث توجد عيوب واضحة بالمسجد من الممكن أن تؤدي إلي كارثة بعدها. كما أن السقف القديم تم تشييد سقف جديد فوقه أعطي ثقلاً كبيراً وخطيراً علي الأعمدة المفرغة والتي لا يوجد بها خرسانة.. مشيراً إلي أن المسئولين لايتحركون إلا بعد وقوع كارثة. قال المهندس عبدالمنصف نايل "عضو مجلس إدارة المسجد" أتضح من المعاينة أنه لايمكن تنفيذ السقف الخرساني كما يجب إزالة البلاطات الخرسانية وطبقة الميول والكمرات وإعادة إقامة سقف من النظام "الهوردي" حتي يمكن الاعتماد علي المخدات الخرسانية دون أي تكسير علي أن يكون الطوب المستخدم في السقف الجديد من الطوب الأبيض الخفيف أو ما يماثله بما لا يزيد كثافته عن 500 كجم/م3 علي أن يتم تصحيح الأعمال الانشائية بمعرفة مهندس متخصص في تنفيذ أعمال العزل والميول طبقاً للأصول الفنية والكود المصري. محمود عبدالحميد أبوطاحون "عضو مجلس إدارة المسجد". قال : نريد فتح هذا الملف الهام حتي ننقذ المسجد من الانهيار قبل وقوع كارثة ونطالب الجميع بالتكاتف مع تحرك سريع من المسئولين موضحا أنه تم الإعلان عن اعتماد 6 ملايين جنيه لاحلال وتجديد المسجد ولكن فوجئنا بوصول 4 ملاين فقط. علماً بأنه تم اعتماد مبلغ 25 مليون جنيه لإحلال وتجديد المسجد البدوي بطنطا رغم أن المسجد الدسوقي ضعف المسجد البدوي من حيث المساحة ولذلك جاءت الأعمال غير متفقة مع الأصول الفنية والهندسية لضعف الميزانية المعتمدة. أوضح محمد مختار أبوزيد "وكيل بالطرق الصوفية بالمحافظة": أن المسجد يحتاج لتحرك سريع من وزارة الأوقاف والمسئولين بالمحافظة وذلك بعد اكتشاف الحالة المتردية للأعمدة وظهور شروخ بالحوائط والسقف والقواعد الخرسانية ومن المحتمل انهيارها في أي لحظة وحدوث كارثة خطيرة مع اعتماد مالي يكفي لانقاذ المسجد من الانهيار.. مشيراً إلي أن المسجد يورد لوزارة الأوقاف من صندوق النذور سنوياً أكثر من 2 مليون جنيه حيث يتم تفريغ الصندوق كل 15 يوماً دون أن يستفيد منها المسجد خاصة قبل وقوع الكارثة. قالت الدكتورة فريدة عبده "وكيل نقابة الصيادلة بكفر الشيخ" إن المسجد أصبح معرضاً للانهيار والمطلوب التحرك السريع لدعم وتغيير الأعمدة وإحلال وتجديد الكهرباء والصوتيات والشبابيك كما اتضح أن السقف الخرساني تم صب سقف جديد عليه ولذلك وصلت حمولته إلي 300 طن كما تم نزع الأحجار القديمة وتركيب حجارة أقل جودة.. اللهم وحد جمعنا وأصلح ذات بيننا ولم شملنا لانقاذ مسجدنا العريق.