* "إن الأسواني يدفع الشعب المصري إلي الشذوذ الجنسي بسبب شذوذه الفكري" هذه هي الجملة التي قالها توفيق عكاشة في إحدي حلقات برنامجه "مصر اليوم" ورفع علي إثرها الروائي الدكتور علاء الأسواني قضية سب وقذف ضد عكاشة ولكن محكمة جنح عابدين قضت ببراءة عكاشة من جنحة السب والقذف. بما يعني أن ما جاء علي لسانه لا يعد سباً وقذفاً وإنما كما قال محاميه حق نقد مباح صادف الحقيقة وأن ما جاء في رواية عمارة يعقوبيان ونيران صديقة يؤكد ذلك. * نحن هنا لا نتعرض لحكم قضائي ولكن نتعرض لما قاله محامي عكاشة فإذا وصف كل من كتب رواية سواء كانت أحداثها تصادف الواقع أم من نسج الخيال بأنه شاذ فكرياً وهذا الشذوذ الفكري يدفع إلي شذوذ جنسي فإن عدداً كبيراً من كبار روائيي العالم يمكن أن نصفهم بالشذوذ بناء علي أحداث في رواياتهم فالأسواني كاتب كبير ومؤلف معتبر ووصفه بالشذوذ الفكري لدافع إلي الشذوذ الجنسي وصف لا يليق وأعتقد أن البراءة بُنيت علي أسباب أخري غير التي ذكرها محامي عكاشة. * وكان من الأولي للروائي علاء الأسواني ألا يقيم دعوي ضد عكاشة علي أساس أنه رجل معروف بالهرتلة واللسان الزالف ولا يؤثر في المثقفين بل يلعب علي مشاعر العامة ولكن بعد أن حدث ذلك فليس أمام الأسواني إلا السكوت لأنه من ذهب.